صفحة الكاتب : جسام محمد السعيدي

الملحدون (أو المتملحدون ) الجدد!! وهم.. أم حقيقة؟!
جسام محمد السعيدي
 موضة (انا ملحد )، او انا انكر الأديان واعترف بالباذنجان!!!
اجتاحت في الثلاث سنوات الأخيرة بلاد النبوات والاديان الإلهية الأولى.. العراق.
وعند دراستي للامر، تبين ان من يدعون انهم ملحدين، ليسوا سوى احدى الفئات التالية :
1. اغلب المتملحدين، الذين يطلق عليهم الملحدون، ليسوا سوى شباب يريدون تلبية غرائزهم الجنسية او المادية او السلطوية، بلا رادع داخلي يسمى الضمير في علم النفس، والنفس اللوامة في علم الاخلاق، واللذين يستندان لمجموعة قوانين الفطرة الالهية السليمة+ القوانين الصحيحة للدين الالهي الصحيح لا المزور+العادات الاجتماعية الحميدة لا السقيمة.
فهم يريدون ان يتحرروا من قوانين الدين ليفعلوا ما يريدون!! وكأنهم ان فعلوا ذلك ذهبت تلك القوانين والقواعد!!.
هم كالنعامة التي تعتقد بزوال الخطر لأنها تدس رأسها في التراب فلا تراه!!!.
وهذه الفئة لم يتوصلوا بالدليل لعدم وجود خالق، ولم يقرأوا شيئا حقيقيا يوجب ما يدعون..
هم فارغي المحتوى في العلوم الدينية بل حتى غيرها، وقد أعجبتهم الفكرة كما تعجبهم موضة جديدة!!.
بل قادتهم تلك الرغبات لادعاء الالحاد، كي يهربوا من وخز الضمير ونقد الناس!!! 
وقد يقنعون أنفسهم بسلوكهم للالحاد، برجل دين جاهل هنا، او فاسد هناك، باعتباره يمثل الدين!!! متناسين اهل الورع والتضحية منهم بالنفس والمال، وليس اخرها ولا اولها خروج مئات المعممين لقتال داعش واستشهاد العشرات منهم..
رغم ان آلاف المدنيين الفاسدين يملئون مجالات الحياة!!! ولا يوجد عاقل يقول بأن كل المدنيين او كل العلمانيين سيئين لان بعضهم كذلك!!!
او يقنعون أنفسهم بقوانين الأديان والمذاهب المنحرفة ليبرروا انكارهم لها، وهم لم يطلعوا على الاديان او المذاهب الصحيحة منها.
وهؤلاء هم أجهل فئات الملحدين الجدد..
2. الفئة الأقل من الأولى، هي تلك التي قرأت ما يقوله منظروا الالحاد، ويصدقون ما يسمونه أدلتهم عليه، وهو في الحقيقة مجموعة مغالطات مضحكة، مستندة على جهل القارئ بقوانين الدين الصحيح ومعرفته بالمزور منها.
وفي نفس الوقت لم يستمع هؤلاء بعقلانية لمن يفند دليل من يدعي انه توصل لذلك الدليل!!!.
وكأنهم يخافون الاستماع لأدلة تفنيد شيهات الملحدين،خشية ان يكتشفوا وهم الالحاد، فيخسرون متعة الحصول على تلبية غرائزهم.
وهم بهروبهم هذا من الواقع كالنعامة هنا أيضاً!!!
3. الفئة الاخيرة هم من قرأوا الادلة التي تؤكد بطلان ادلة الملحدين، واقتنعوا بها، لكن يستحون الاعتراف، اذ يستقبحون انهم خلال سنوات كانوا مغفلين منقادين لوهم، فتأخذهم العزة بالأثم، فيخسروا الدنيا والآخرة، والأنكى من ذلك أنهم قد يوقعون غيرهم بوهم الالحاد، حسدا منهم للأخرين المهتدين، ولسان حالهم يقول(لا اغرق وحدي!!).
اجمالا:
الملحدون او المتملحدون بل وحتى بعض العلمانيين لا كلهم، لم يفهموا حتى الآن ان قوانين الدين ليست سوى قواعد للكمال التي وضعها الله للناس ليتحولوا من حيوانات ناطقة الى وجودات عاقلة نورانية ترتقي بنفسها وبالآخرين لمستويات التفكير العليا، وتعيش بسعادة في عوالم الحياة المختلفة... ومنها الدنيا بطبيعة الحال.
وربما للحديث بقية...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جسام محمد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/07



كتابة تعليق لموضوع : الملحدون (أو المتملحدون ) الجدد!! وهم.. أم حقيقة؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net