صفحة الكاتب : حميد الشاكر

السعودية : الدجاجة التي لم تعد تبيض ذهبا لاميركا
حميد الشاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بعد ( جاستا ) قانون مقاضاة ال سعود على جرائمهم الارهابية في الولايات المتحدة الامريكية تحديدا  وتحميلهم مسؤولية ما حدث للمواطنين الامريكيين وللاقتصاد الامريكي في احداث سبتمبر 2001م باعتبار ان غالبية المنتمين للارهابيين الذين هاجموا نيويورك وواشنطن هم من حملة الجنسية السعودية !!. 
وبعد ان اطاح مجلسي النواب والشيوخ الامريكي بفيتو الرئيس (اوباما) الذي حاول (مخادعة) ال سعود بفيتوا هو يعلم ( الرئيس قبل غيره ) انه لايمكن له ايقاف عجلة القانون  المدعوم شعبيا وسياسيا في الداخل الامريكي !.
وبعد ان اٌسقط بيد ال سعود ،  وتبخرت كل جهودهم لتحريك اللوبي اليهودي الصهيوني باميركا  للضغط على البيت الابيض  ورئيسه لايقاف قوننة جاستا امريكيا لكن دون فائدة !!.
وبعد ........الخ .
بعد ذالك كله هل يمكن لنا ان نقول ان (جاستا) هوعقرب الساعة الذي تحرك بعده التنازلي العكسي لانفصام حتمي للعلاقةالسعودية الامريكية حتى فصلها نهائيا في اخر المطاف ؟.
ام ان (جاستا) ازمة لاغير وسيتغلب عليها الحكم السعودي سياسيا واقتصاديا عاجلا ام اجلا ، ليعود ويرمم علاقته الاستراتيجية ، والمصيرية مع الولايات المتحدة الامريكية الحامي الاول والاخير للنظام السعودي القائم ؟!.
بالنسبة لال سعود في الحقيقة فانه   لاخيار لهم (من وجهة نظرهم على الاقل التي وضعت كل بيضاتها منذ تاسيس مملكتهم ، وحتى اليوم في سلة الحماية الاستعمارية الغربية ، ومن ثم  الامريكية ) الا البقاء تحت الحماية الامريكية !!.
فهذه المملكة لاتمتلك جيشا (اولا) بامكانه ان يدافع عنها ضد اي خطر داخلي او خارجي يتهددهابالاسقاط !!.
كما انها( ثانيا ) مملكة لايمكن لها العيش بوحشيتها الوهابية وهمجية قوانينها القرووسطسة في عالم مفتوح الاعلام  ويتحدث عن الانسان وحقوقه الفكرية والسياسية و.. مالم تدعمها دول استعمارية كبرى حليفة لهاتحميها من غضبة العالم الحرّ !!.
وهي مملكة ( ثالثا ) جبرية ليس لها شرعية ديمقراطية اودستورية لاستمرار وتقبل حكمها وانما اعتمادها كلي على القوة  واستغلال الدين الوهابي لفرض نموذج حكمها على الجمهورالجزيري !!.
وهي كذالك(رابعا) نظام حكمها القبلي العائلي مرتبط تماما بالمتابعة وخاصة الامريكية في ترتيب الحكم العائلي الداخلي  ، وتنظيم التراتبية الملكية داخلها ووضع القوانين الواجب اتباعها و ...الخ لانها عائلة مفككة وواسعة ولاتنتظم بنظام الا من خلال المساعدة الامريكية !.    
وهكذا وحتى بعد صدورالقانون لمحاسبة حكمهم  وافراد من عائلتهم شخصيا بتهمة الارهاب ودعمه وتمويله و..الّا انه يبدو ان العائلة السعودية الحاكمة لم تيئس بعد من طرق مزيد من الابواب العالمية الحليفة لواشنطن  للضغط (لا ) على الغاء القانون ( لانه اصبح امرا واقعا الان ) كما كانت تامل في بداية تحريك القانون ، بل لتعطيل (مفاعيله ) القانونية والاعلامية مع تكفل العائلة الحاكمة السعودية بكل تكاليف وتعويضات احداث سبتمبر 2001 م الارهابية ولكن من تحت الطاولة وبعيدا عن القانون والقضاء والاعلام !!.
فمن اسرائيل  الى بريطانيا ، وحتى فرنسا كانت مكوكية الدبلماسية السعودية لتلافي تداعيات (جاستا) واخيرا زيارة ولي العهد (محمد بن نايف) الى تركيا ( حليف الناتوا الغربي الامريكي )  ليمارس التركي الغارق بمشاكله الداخلية والخارجية على الامريكان ماعجز عنه الاسرائيلي وغيره !!.
اما بالنسبة للجانب الامريكي ورؤيته لجاستا وانعكاساته على الحكم السعودي القائم او (( ماتبقى لهذا الحكم من وقت)) فالمعادلة والرؤية مختلفة تماما عن الرؤية السعودية !!.
(جاستا) بالنسبة للرؤية الامريكية الاستراتيجية هو القانون الذي القيت بذرته في سبتمبر ، 2001م ، بعد الهجوم الارهابي على الولايات المتحدة وبقي في باطن التربة الامريكية حتى اثمر ( قانون جاستا )  واينع واصبح حقيقة يجب التعامل معها كحقيقة امريكية شعبية وسياسية واقتصادية و.. ليس هناك قدرة لا لرئيس او لعضوكونغرس اوشيوخ ليلغي او يقطع هذه الشجرة من طريقها للنموا وحتى الاثمار !!.
نعم بالنسبة للرؤية الامريكية : ان هناك 700 مئة مليار دولار ودائع سعودية داخل الولايات المتحدة وهذه يجب ان ينساها (يتنازل عنها ) الحكم السعودي اولا ، وقبل الحديث عن اي شيئ له علاقة قانونية ، وسياسية بمحاسبة الحكم السعودي على ما حصل في احداث سبتمبر 2001م وما نتج عنه من اضرار اقتصادية وسياسية واجتماعية وغير ذالك داخل الولايات المتحدة !!.
ثم ان هناك حزائن سعودية داخلية وخارجية ممتلئة باموال البترول الجزيري مع اطنان من الذهب الخالص ،وهذه ايضا يمكنها ان تحل الازمة بسهولة مع الحكم السعودي من وجهة النظر الامريكية  ولكن على شرط ان يكون كل ما في الخزائن السعودية (تحت ادارة وحماية الادارة الامريكية مباشرة) لتصبح المملكة السعودية بشعبها وموظفيها وملوكها وامرائها وجيشها و ... خاضعة تماما لمصروفات الخزانه الامريكية وتحت رعايتها بشكل تام !.
وهكذاهناك حسابات النفط وشركاته التي لم تزل تدارمن قبل العائلة السعودية في الجزيرة العربية هذه ينبغي ( قبل الاتفاق على كيفية   مسير جاستا قانونيا داخل الولايات المتحدة )  ان توضع مباشرة تحت الادارة والحماية الامريكية المباشرة !!.
يتبقى في الحسابات الاستراتيجية الامريكية  بالنسبة للعائلة السعودية الحاكمة ايضا تعويض ضحايا احداث سبتمبر( فردا فردا ) ودفع تعويضات الاضرار المعنوية  التي لحقت الشعب الامريكي العظيم ، والذي ذهل من هول الكارثة لاحداث سبتمبر 2001 الارهابية !!.
اخير : الرفسة الامريكية المعروفة لعملائها على مدى التاريخ الحديث وهي ضريبة امريكية لابد من القيام بها على يد الحمارالامريكي اورجله المعروفه وهذه الرفسة هي ما سوف تغلق حساب جاستا الامريكي مع عائلة ال سعود عندما تصبح العائلة وامرائها ووهابيتها وملكيتها و... في خبر كان التاريخي الذي سيعيد تقسيم الجزيرة  العربية    الى قبائل متفرقة ، لكن بعيدا عن منابع البترول الشرقية والغربية للجزيرة العربية وبتوافق  وتنسيق مع كبارالمنطقة الجدد!!.
عندها سيدرك الحكم السعودي لماذا سميت اميركا بالشيطان الاكبر ؟!!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الشاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/02



كتابة تعليق لموضوع : السعودية : الدجاجة التي لم تعد تبيض ذهبا لاميركا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net