صفحة الكاتب : نعيم ياسين

ماساتنا
نعيم ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

       ماساتنا تتكرر باسلوب ونمط ما زال يعيش معنا ونعيش معه منذ 13 سنة ، ماساتنا ان اجساد احبتنا تتفحم في الشوارع والساحات والاسواق ، وبيوت احبتنا ومحلات ارزاقهم تحترق وتتهدم ، والاجساد المتفحمة والبيوت المهدمة كل ما يقع فيها ان حيوانا داعشيا فجر سيارته المفخخة او حزامه الناسف هنا او هناك . وماساتنا يواجهها المسؤلون ببيانات الاستنكار او بقراءة سورة الفاتحة او بتسجيل اسماء الشهداء والمتضررين ووعهم بتعويض ، ولا تعويض في الحقيقة ، بل احيانا يزور المسؤول منطقة التفجير ، وهذا ما قام به السيد رئيس الوزراء ، ولكن ما كان من الصحيح ان يذهب الى هناك في ظل هذه الفورة الجماهيرية ، وقد واجهه الجمهور كل بحسب ما يبغي ، فالكرادة ليست جبهة الفلوجة فيذهب لزيارة قطعات عسكرية ، الكرادة احترقت وتفحمت فيها اجساد مواطنين ابرياء بعمل ارهابي جبان ومع ان السيد لائيس الوزراء اصر بيانا ابدى تفهمه لغضب الجمهور , وعدهم ابناءه , وانه يعمل بواجبه في الحضور الى مكان الجريمة ومتابعة احتوائها , وهو بيان ينم عن مسؤولية وتواضع , ولكن كان من مهمة الاجهزة الامنية منع وقوع الجريمة الارهابية , لكن اجهزة الامن تعيش بين الاسترخاء وبين الفساد وبين غياب اجهزة الكشف الحديثة . 

       كان على الاجهزة الامنية في وزارة الداخلية وعمليات بغداد ان يكون لديها خطط وعمل مضاعف في مثل هذه المناطق خصوصا في رمضان وقبيل العيد ، ولكن هل تملك الداخلية وعمليات بغداد مخططي امن ؟ وان ملكت فهل يعمل منتسبوها بحرص ودقة وتكنلوجيا حديثة ؟ . 

    لقد ثبت ان لدى داعش من القوة والتخطيط ما تستطيع ان تقتحم بواسطته قلاعا محصنة ، وما مطارات بروكسل واسطنبول واتاتورك ، وغيرها من الاماكن المحصنة في العالم الا دليل على تطور عمل داعش ، ومع تطور قوى الارهاب بدأ العالم يطور اساليب مواجهته لهذا التنظيم المتوحش , لكننا في العراق ما زلنا نواجه الوحش الدموي بسونار فاسد ، وشرطي فاسد يلعب لعبة المزرعة السعيدة في جهازه الخلوي وهو في واجبه في نقاط السيطرات الامنية  .

لاجدال ان الارهاب الذي يتعرض له العراق عبر المفخخات تورطت فيه اجهزة مخابرات اقليمية , واذا فتشنا عنها فاننا لا نخطيء التقدير بانها تتوزع في ثلاثة اجهزة هي المخابرات السعودية والقطرية والتركية , فالانظمة الحاكمة في هذه الدول وان تظاهرت بانها ضد داعش لكنها ومن خلال تاريخ مواقفها من العراق بعد عام 2003 تدعم وبقوة اية فوضى تعرقل وتفشل العملية السياسية في بغداد , ولعل حركة رجل المخابرات السعودية السبهان المتقمص صفة سفير ديبلوماسي في بغداد , وتصريحات وزير خارجية ال سعود الجبير الاخيرة ضد الحشد الشعبي ومطالبته بما سماه حكومة عراقية تضم جميع الاطياف . 

    كل هذا وغيره يدفعنا الى الاعتقاد الجازم بان تفجيرا مثل الذي تعرضت له الكرادة الحبيبة لايمكن ان يقع دون اصبع مخابراتية , ومع هذا الجزم نعيد القول بان الامن العراقي مسؤولية العراقيين انفسهم حكومة وشعبا بالدرجة الاولى ويجب ان لاتكون هناك اية مساومة سياسية حقيرة مع هذا الطرف او ذاك على حساب هذا الامن , لكن هذا لايتحقق الا بوجود رجال شجعان , وقليل ما هم 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نعيم ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/04



كتابة تعليق لموضوع : ماساتنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net