صفحة الكاتب : صالح المحنه

أين أموال العراقيين المسروقة؟
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في اليوم الثاني لبيعته  خليفة للمسلمين

الإمام علي عليه السلام ألقى خطبةً توعّد فيها السرّاق

الذين سرقوا أموال المسلمين في عهد الخليفة عثمان بن عفان قال فيها :

(وَاللهِ لَوْ وَجَدْتُهُ قَدْ تُزُوِّجَ بِهِ النِّسَاءُ، وَمُلِكَ بِهِ الاِْمَاءُ، لَرَدَدْتُهُ; فَإِنَّ في العَدْلِ سَعَةً، وَمَنْ ضَاقَ عَلَيْهِ العَدْلُ، فَالجَوْرُ عَلَيْهِ أَضيَقُ!) وقد فعل ...ولكن

مالذي فعله حكّام العراق وساسته وهيئاته الرقابية والتي اتخذت لها عناوينا تتغنّى بالنزاهة والعفة ؟! مالذي فعله المدّعون إتّباع علياً والذين كانوا في الأيام الغابرة يتغنون بخطب علي ع ؟

أين المليارات التي سرقها حازم الشعلان ياهيئة النزاهة؟

أين المليارات التي سرقها ايهم السامرائي والسوداني وووووووغيرهم الكثير وملفاتهم لديكم ؟

مئات المليارات لم تُزوج بها النساء ولم تملك بها الإماء بل هي ماثلة أمام أنظاركم عمارات وحسابات بنكية وشركات ودور ووو في جميع محافظات العراق وخارج العراق مالذي فعلتموه؟

هل أدخلتم أحدهم أو أحد أبناءهم للسجون؟

هل طالبتم الدول الحاضنة لأموال العراق المسروقة بأعادتها ؟

كم المسافة بينكم وبين علي عليه السلام ؟

هل يحق لكم إدّعاء الإنتماء لعلي وأنتم تخالفون نهجه ؟

نزاهتكم وضمائركم لاتعمل إلا ضد الفقراء !

تلاحقون من يشتبه به سرق دينارا إن لم يكن مسؤولا وتلقون به في السجن ...

وتتركون من يختلس ويسرق المليارات إن كان من أرباب السلطة والأحزاب الحاكمة؟!

لم ندافع عمّن يسرق ولو كان دينارا واحدا ولكن نريدكم بنفس الإخلاص والحرص على اموال الشعب العراقي ومع كائن من يكون .

بعض السياسيين المفسدين وبعض القضاة المنتفعين والمرجفين يتحججون بوضع العراق الأمني والأحتلال الداعشي وتغلغل الأرهاب في بلدنا وعليه فأن إثارت مثل هذه الملفات التي تمس بعض الذوات الحزبية المتنفّذه في الدولة ربما يُضعف الجبهة الداخلية ويعطي فرصة لأعداء العراق بإستغلال الظروف المعقدة وتمرير أجنداتهم.. ومثل هذا الكلام الذي ينتجه ويصدره المنتفعون واشباههم لايخدم إلا السراق والمختلسين ...وأن هذا الأعتقاد الخاطيء وهذا التبرير الإجرامي بعدم متابعة المتهمين لهو أخطر من داعش وإرهابها ... فلقد دحر ابطال العراق داعش واعوانها في الانبار وتكريت وغيرها من المناطق العراقية المحتلة ... وستنتهي بأذن الله من على خارطة العراق...ولكن هل ستعود اموال العراق المسروقة ومن هي القوة التي تتبنى هذه المهمّة ؟ 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/01



كتابة تعليق لموضوع : أين أموال العراقيين المسروقة؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net