صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

أجمل مافي الدجاجة إنها أنثى
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وتستطيع أن تتجرأ وتقول، إنني آكل دجاجة أنثى ولاأقترب من ذكر الدجاج فهو ديك على أية حال.
في عام 1996 إصطحبت البطاقة التموينية الى سوق الثلاثاء في جانب الرصافة. كانت السماء للتو أوقفت المطر، وكانت شوارع بغداد مجرد بحيرات لاتعرف بسببها الشارع من الرصيف. وصلت سوق الثلاثاء، وتسلمت مكرمة السيد الرئيس القائد صدام حسين (حفظه الله ورعاه) وهي عبارة عن دجاجتين مجمدتين من الأسواق المركزية، وكنا نفرح بذلك لأننا شعب محاصر خرج من حربين، وفرضت عليه قرارات جائرة كان من بينها منع الدواء والغذاء وحركة التجارة والنقل البحري والجوي وعبر الحدود البرية، وصلت سوق الثلاثاء في وقت مبكر وهو سوق مركزي بني على طراز معماري جميل للغاية لكنه مهمل اليوم ويقع على جانب شارع القناة المسماة( قناة الجيش)  ووقفت في الطابور تحت المطر الخفيف بعد ليلة من العواصف والأمطار ضربت بغداد ومدن العراق المحاصر أمريكيا، وأردت العودة الى قريتي شرق بغداد وأنا في غاية السعادة، طبعا قريتي إسمها السعادة، ولم أجد طريقا، ونصحني أحدهم أن أمر بمدينة الصدر عن طريق شارع (الداخل) وصولا الى نهاية المدينة، ومنها الى خان بني سعد، وحين مررت بالمدينة كانت غارقة بالمياه وبشكل لايختلف عن حالها اليوم.
 الشئ الوحيد الذي تغير في العراق إن صدام حسين لم يعد موجودا، وبإمكاني شراء الدجاج المجمد من السوق بسعر ملائم، لكن ثقافتي في الحقيقة تغيرت كثيرا، فالترف الذي عشنا شيئا منه بعد 2003 ساعد في شراء الدجاج الحي ثم ذبحه بسكين حادة.
أتساءل بحرقة وأنا أبحث عن طريق يصلني الى مكان عملي، لماذا لاتتحرك أمانة بغداد ودوائر المحافظة ومجلس العاصمة ورئاسة الوزراء وقوات الجيش للعمل على سحب مياه الأمطار وإنقاذ آلاف الأسر التي تحاصرها المياه، وسحبها من تلك الشوارع حيث لايمكن المرور عبرها، وقد تعطلت سيارات المواطنين وكثر الزحام في بعض الطرق الأقل تضررا، فهناك كميات هائلة في مناطق شرق العاصمة ومنها شارع الرشيد الشهير ومدينة الصدر والكرادة وبغداد الجديدة والأمين والشعب والبلديات وأطراف العاصمة ومخيمات النازحين؟
مايحدث مريب فعلا، حيث تمتلك الدولة العراقية إمكانات هائلة، وهناك مسؤولون يعملون ويحضرون الى مكاتبهم لكنهم لايحركون ساكنا للقيام بدور ما في سحب المياه المتراكمة التي عطلت حركة المرور، وحبست الناس في البيوت، ومنعتهم من الحصول على إحتياجاتهم من الطعام والشراب ومراجعة دوائر الدولة وقضاءا حاجات إنسانية مختلفة.
هل دخل المطر في  دائرة توصيفه بأنه مؤامرة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/01



كتابة تعليق لموضوع : أجمل مافي الدجاجة إنها أنثى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/02 .

ٱلأستاذ هادي مرعي جلو
السلام عليكم .
كل ٱلأحتمالات واردة ولا نستثني منها شيء في العراق والصراع محتدم بين القوى السلطوية تحت يافطات متعددة .تستخدم فيه كل الوسائل المتاحة وربما وضفت قضية ٱلأمطار لأٱجل غاية معينة .فٱمينة بغداد السيدة علوش ٱثار تعينها في منصب ٱمينة بغداد عاصفة من الرفض والغضب وصل ذروته بعد ٱن تبادلت ٱحزاب المحاصصة الاتهامات مع السيد العبادي وٱتهمته بهظم حقها والتعين بالوكالة كسلفه السابق السيد المالكي .قطعا تلك الاحزاب لها ٱتباع متنفذين داخل ٱلأمانة .وخارجها .والملفت للنظر والذي يثير الشكوك هو الطفح السريع لمياه المجاري في الشوارع بعد نزول زخات المطر .وهذا يرسم علامة ٱستفهام كبيرة ؟ وٱحتمال تعرض شبكة تصريف المياه الى تخريب وعبث لأٱجل تحميل المسؤولية ٱمانة بغداد وٱمينتها لأٱسترداد المنصب منها بهذه الطريقة ومما يلفت النظر الى حقيقة كون القضية لاتخلوا من عبث العابثين .هو هو ٱن المياه لازالت تغرق المناطق والشوارع .دون بذل جهود لتجفيفها وهذا يؤكد ضلوع ٱطراف بما يصح تسميته ٱغراق شوارع بغداد .؟ فقوى ركبت ظهر المؤامرات للاطاحة بالخصوم لاتتورع بٱرتكاب مثل هذه الممارسات دون خوف وظمير وتبقى المسٱلة غامضة في بعض جوانبها تحتاج الى معلومات وافية لمعرفة الحقيقة وٱن فرضية عمل تخريبي وارده بنسبة كبيرة جدا .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net