صفحة الكاتب : احمد علي الشمر

أمريكا..تحلف لي أصدقك - أشوف أمورك أستعجب..!!
احمد علي الشمر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لقد (قرفونا وصدعونا) الأمريكان بخطاباتهم وشعاراتهم ومهاتراتهم الجوفاء..!! آخرهم كان كبيرهم ورئيسهم أوباما فى خطبته الشعاراتية الإستهلاكية (اليوم الإثنين) بالجمعية العمومية للأمم المتحدة فى دورتها السبعين المنعقدة حاليا، وحتى فى معظم خطاباته السابقة المتكررة والمتضاربة، التى يدعوا فيها للديمقراطية وحقوق الإنسان والتعاون مع الأصدقاء لمحاربة الإرهاب، وجميعها للأسف خطابات إستهلاكية جوفاء، والتى لايصدق عليها إلا المثل الشعبي المصري الذى اعتقد أن له مثلا محليا مشابها وهو(تحلف لي أسدأك - أصدقك - أشوف أمورك أستعجب..!!)

  هذا الرئيس الذى ترجع أصوله لخلفية إسلامية، كنا فى العالم العربي   والإسلامي قد تفائلنا به خيرا عند مجيئه، وقال أكثرنا بأنه أي الرئيس إن لم يناصرالعرب والمسلمين ويتعاطف معهم، فسوف يقف على الأقل موقفا محايدا، وسيكون له دوﻻرا بارزا فى التخفيف من نبرة ولهجة العداء السافروالمتغطرس للخطاب والسياسة الأمريكية تجاههم وتجاه قضاياهم، باعتباره يرأس أكبردولة فى العالم، لكنه للأسف بعد فترة قصيرة من تسلمه لمهامه الرئاسية، نال العرب منه مالم ينالوا من أغلب رؤساء أمريكا السابقين، وخصوصا حول دعمه المستمرللكيان الإسرائيلي، مقابل مواقفه السلبية تجاه العرب والقضايا العربية..!!
  فلا هوولا المسؤولين فى حزبه الديمقراطي المزيف، ولا حتى الحزب الجمهوري المنافس له، نهجوا نهجا أوسياسة معتدلة تجاه العرب بصورة إيجابية محضة، بل كانت ومازالت سياستهم سياسة إبتزازية ترهيبية تخويفية، تضغط عليهم وتنهب وتهدروتستنزف ثرواتهم وأموالهم ومواردهم فى شراء الأسلحة، تحت مضلة وشعارات حمايتهم، فكل منظومة هذه الإدارة الأمريكية للأسف(كلهم فى الغم والهم سواء..!!)
  والأغرب والأعجب من ذلك هو تكرارهم لدعاوي وشعارات نشرالديمقراطية وحقوق الإنسان ومسوغ محاربة الإرهاب، كما كررها أوباما اليوم فى خطابه الأجوف اليوم بالجمعية العمومية للأمم المتحدة، والذى لايتحقق منه إلا السراب، فيما تعد أمريكا كما يعرف ويلمس الجميع، من خلال ممارساتها وسلوكها على الأرض، ومن خلال التجارب والتمويه والخداع الذى تقوم به فى التغطية على الجماعات الإرهابية بالمنطقة العربية، تعد هي الراعي الرسمي لدعم إرهاب تلك الجماعات والتسترعليهم وحمايتهم..!!
  فعلى من يسوق أوباما بضاعته، إﻻ لأنصاره ومؤيديه من المهوسين والمنبهرين بالشعارات والفرقعات الأمريكية المزيفة..!! 
  فكيف أن يمكننا أن نصدق هراء الأمريكان، وقد حددوا زوال وانتهاء داعش الإرهابية بنحوأكثرمن عشرين عاما للقصاء عليها وزوالها..!!
  فيما يعلم الجميع أن داعش لاتملك من وسائل الدفاع ﻷية منظومة تسليحية إستراتيجية تكتيكية حديثة، فهي من هذا المنظورلاتملك سلاحا جويا ولارادرات ولا أجهزة مراقبة ولا أقمارصناعية ولا حتى دبابات ولاجيشا منظما، فكلما عندها من وسائل الحرب، هي وسائل الإرهاب التى تمارسها على طريقتها الإرهابية الهمجية المعروفة، وما قامت بالإستيلاء عليه من الجيش العراقي أثناء إحتلالها للموصل العراقية..! 
  أقول كيف لنا أن نصدق هؤلاء الأمريكان الذين راحوا يستخفون بعقول العرب فى أضحوكة ساخرة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ سلوكها الساخط فى تحقيرالعرب والإستهانة بعقولهم ورموزهم، حتى من الذين يزعم الأمريكان دعمهم ومناصرتهم، فكيف تدعمهم وهي تقوم بحماية الإرهاب والسخرية منهم بتحديد مهلة زمنية تحتاج لأكثرمن عشرين عاما للقضاء على داعش والإرهاب فى المنطقة، فى الوقت الذى قامت أمريكا وخلال فترة قياسية وجيزة جدا بغزوالعراق والقضاء على نظام صدام، وحينها لم يسمع أحدا بأن القضاء عل نظام صدام كان يحتاج لعدة سنوات، رغم أن صدام كان يمتلك ترسانة حربية رهيبة من الإمكانات والتجهيزات التسليحية الكبيرة، من الجيش العرمرم المنظم والذى وصل تعداده بحسب التقاريرالى أكثرمن مليون فرد فى قواته المسلحة، بخلاف الإحتياط، والى غيرذلك من وسائل التسليح الحديث المكون من السلاح الجوي الرهيب وكافة أجنحته من وسائل الدفاع الحصينة برا وبحرا وجوا، بتنوع واختلاف معداته وطاقاته الفنية والبشرية، ومع ذلك لم تقل أمريكا خلال أزمتها التى زيفتها بالأكاذيب وبالزعم والإدعاء بأن صدام كان يمتلك أسلحة ذمارشامل، أقول لم نعلم ولم نسمع ولم يقل أحدا من المسؤلين الأمريكيين يوما خلال تلك الأزمة، بأن القضاء على صدام ونظامه كان يحتاج لمدة زمنية تستغرق سنوات، بل أن أمريكا عاجلت باستنفارقواتها فى الداخل والخارج وحشدت كل قواتها وطاقاتها واستنفرت معها كل قوات حلفائها من قوات التحالف الذين اصطفوا معها فى أسابيع وأشهرقليلة، قامت خلالها بالقضاء على صدام ونظامه..!!
فأما الإرهاب الداعشي برغم ضآلة حجمه، واستهزاءا واستخفافا بعقول البقرأقصد العرب، واستنزافا لأمولهم ومواردهم، ويا للممسخرة والسخف فإنه يحتاج إلى بحسب الرؤيا الأمريكية إلى عشرات السنين، حتى يتم الإستعداد لهذه المعركة ويتمكنون من القضاء على داعش وإرهابها..!!
alsahafee@Gmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد علي الشمر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/29



كتابة تعليق لموضوع : أمريكا..تحلف لي أصدقك - أشوف أمورك أستعجب..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net