صفحة الكاتب : قيس النجم

سلبونا ما سلبوا ولكن!.
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما يحدث في الساحة العراقية الآن, من تحديات, وصراعات, وأزمات حول السلطة؛ تجعل الشارع العراقي, يقف على مفترق طرق, فهو يقنع نفسه بتفاؤل, إن الشمس مشرقة, والقمر منير, والحياة ذهبية.
يتميز العراقيون عن باقي العرب, بالقدرة على تحمل المسؤولية, واتخاذ القرارات, والتأثير في الآخرين, والتعاون, والتفاعل الإيجابي, ومواجهة الصعاب, التي تمر علينا من كل حدب وصوب.
ترك العراقيون همومهم, وباتوا يهيمون, ويبحثون عن آخر خبر يُتوقَع صدوره؛ لتشكيل الحكومة المرتقبة, عسى أن تكون قوية منسجمة, قادرة على النهوض بواقع البلد المزري, وإخراجه من المنعطف الخطير الذي يمر به, وجُلُّ أحلامهم, هو وجود قائد يخدمهم بعقله, وبدنه, وقلبه, ومشاعره, بعيداً عن الانقسامات, والإدعاءات الزائفة, التي يُصدِرها بعض الساسة المحسوبين على الوطن.
الخطابات الجماعية, التي ملأت فضاء المجتمع العراقي بنيران مكثفة؛ مختلفة, متناحرة, أصبحت اليوم تلاقي نقداً, وتقييماً من العراقيين, لكونهم يدركون حجم المظلومية التي وقعت عليهم, ويعاني منها الشعب بكل أطيافه, في ظل حكومة متشبثة بالمناصب, على حساب راحة المواطن وأمنه, وكرامته المفقودة.
مرحلة حرجة تمر على العراق, وغيمة سوداء ملأت سمائه هذه الأيام؛ والقلوب ترتجف بين الضلوع, خائفة من المجهول, لأن ما حصدناه فيما مضى من ويلات, وصراعات, وتحديات, وتصريحات غير مسؤولة, جعلت العراق متهاوٍ للسقوط, في وادٍ للتجزئة, والخوف كل الخوف, من أن تكتمل هذه الصور المرعبة, بتجديد الولاية الثالثة للمالكي, فهي قتل لصناديق الاقتراع, ولتوجيهات المرجعية الرشيدة, ولإرادة الشعب بالتغيير, وستكون رصاصة الرحمة, في جبين العراق الصابر.
للشعب كلمته, سيقولها بصوته الذي أرعب الطغاة, وهز عروشهم الكاذبة؛ وستسقط أقنعتهم التي يختفون ورائها, وسيحاكمون على كل ما فعلوا بهذا البلد, من المجازر التي تسببوا بها, لسوء قيادتهم, وحمايتهم للسراق والخونة, تاركين العراق بيد الدواعش القتلة, يعيثون فيه فساداً وخراباً.
سلبونا ما سلبونا, أموالنا وآمالنا, وملحنا وحلمنا, واحتالوا على صبرنا, ورسموا لنا العراق أمناً, حتى صدّقوا أكاذيبهم ولكن!.
أيُها الساسة المحترمون: أين هي انجازاتكم الباهرة؟, أين هي النوايا المخلصة لخدمة العراقيين أينما كانوا وحيثما حَلّوا؟, أين هي مقدرات الشعب وخيراته؟, أين هي وعودكم الزائفة؟, أجيبوا إن كنتم تفقهون.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/10



كتابة تعليق لموضوع : سلبونا ما سلبوا ولكن!.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net