الشباب العراقي بين اليأس والاحباط
محمد حسين العبوسي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعيش الشباب العراقي حالة من اليأس والإحباط يمكن أن يلحظها المتفحص من خلال أحوال الشباب وأقوالهم بل ربما تكاد تنطق بها نظرات عيونهم.
ورغم أن كل دولة في العالم، وكل صاحب فكر وعقل يتيقن أن مستقبل أي دولة أو أمة في شبابها؛ ولذلك ينصب الاهتمام عليهم تثقيفا وتجهيزا وإعدادًا لقيادات المستقبل، إلا أن شباب العراق يرى أنه بعيد تماما عن اهتمامات دولته، بل ويتحدث الكثير منهم بحسرة شديدة عن إهمال الدولة لشبابها، وعدم رعايتها لهم، أو الالتفات لحاجاتهم ومطالبهم التي يرى أكثرهم أنها مطالب عادلة لكل شاب في مقتبل العمر وفي بداية الحياة من توفير فرص العمل، وتيسير سبل المعيشة الكريمة، وفتح المجالات أمامهم لخوض معترك الحياة وخدمة دولتهم.. ولكن نظرة الشباب لدور الدولة نظرة في غاية التشاؤم ...يظهر ذلك من خلال أقوال الشباب أنفسهم من خلال لقائي بهم
يقول أحمد إبراهيم 25 سنة: "الحكومة لا تفعل أي شيء للشباب، فهي تتحدث فقط عن المشاريع التي تقيمها لهم وعن فرص العمل التي توفرها بالآلاف في الوقت الذي لا نري فيه أي شيء من هذه الفرص".
وتقول نورهان حسن 23 سنة: "بصراحة الدولة لا تقدم أي شيء للشباب ولا تلتزم نحوهم بأي التزام".
ويقول فارس حسين: «أنا لا أري أن الحكومة تهتم بالشباب في أي شيء، ولا تسعي لتخفيف الأعباء عنهم، بالإضافة إلي أن فرصة الحصول علي أي وظيفة بأي جهة حكومية أصبحت شيئا شبه مستحيل في ظل الإعلان الدائم عن عدم توافر فرص عمل أو أماكن شاغرة".
وتقول مريم أحمد 26 سنة: «في رأيي الحكومة لا تريد أن تلتزم تجاه الشباب بأي شيء سوي الوعود التي لا تتخطى حاجز الوعود».
من هنا يجب على الحكومة اعطاء من مزيداً من الاهتمام الى الشباب ورعايتهم وتمكين قدراتهم لكي تكون لديهم نظرة التفاؤل من اجل ان ينهض الشباب لبناء العراق الذي هو الان بأمس الحاجة الى طاقات الشباب .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
محمد حسين العبوسي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat