صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

هل سننتصر على أنفسنا؟!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حالتنا النفسية تستعبدها آلية الإسقاط والتبرير , التي تقيدنا وتمنعنا من الفعل والمبادرة , وكأننا لا نريد غير التبعية للآخر وحسب.

 

ونؤمن بأفعالنا وتكرار سلوكنا بأننا بلا إرادة ورؤية وقدرة على الإنطلاق.

 

وكل ما ندّعيه , أنهم هم السبب , أما نحن فأبرياء من كل خطيئة وإثم وسوء.

 

وهذا كذب ورياء!

 

فجميعنا وعبر الأجيال مذنبون بحق أنفسنا وأوطاننا وأمتنا ولغتنا!

 

فعلى مدى قرن كامل فشلنا في تحقيق التقارب والتفاعل المشترك اللازم للحفاظ على مصالحنا , وبناء مسيرتنا الحضارية المعاصرة.

 

فنحن أمة ثرية تبدد ثرواتها في مشاريع الضياع والخسران.

وأمة ذكية تصدر عقولها للأمم الأخرى.

وأمة واحدة ونسعى إلى التفتت والتفتت والإنتحار.

وأمة عاقلة وتسعى إلى الجنون.

وأمة عارفة عالمة وتستثمر في الجهل والأمية.

نحن أمة راقية وجسّدنا أقسى وأفظع أساليب التأخر والإندحار.

ونحن كل شيئ وما أنجزنا شيئا.

 

فأين العيب؟

إنه فينا جميعا!

نعم العيب فينا , وما علينا إلا أن نلوم أنفسنا ونعاقبها , ولا يحق لنا أن نتهم الآخرين , لأنهم يغارون على أوطانهم وأمتهم ويسعون من أجل مصالحهم وتطلعاتهم.

 

فلماذا أنكرنا أوطاننا وأمتنا وتجاهلنا مصالحنا , وآمنا بعقيدة داحس والغبراء؟!

 

إن الحقيقة المرة التي تطغى على وجودنا بأكمله , أننا لا نريد أن نكون ولهذا ترانا نتكلم بلسان الذين إندرسوا قبل مئات السنين , ولا نعرف الكلام بلساننا والتفكير بعقولنا.

 

وكل ما نقوله وندعيه , أباطيل وأكاذيب!

 

فكيف يكون مَن لا يريد أن يكون؟

وكيف ينجح في الإمتحان مَن لا يقرأ؟

وعندما يرسب يلوم المعلم والكتاب ومَن حوله!

 وهذا ما نفعله ونوثقه في كتاباتنا وأشعارنا وخطبنا وأغانينا وكل ما يمكنه التعبير عنا!

فلكي نمشي علينا أن ننهض ونستقيم ونمتلك إرادة الخطو نحو الهدف.

فهل سننتصر على أنفسنا التي لا تريد ونعلن بصدق أننا نريد؟!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/24



كتابة تعليق لموضوع : هل سننتصر على أنفسنا؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net