صفحة الكاتب : محمد زكي

المعارضه
محمد زكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ أن خلق الله البريه والناس لاتتفق علي رأي واحد بل هناك تعدد في الاراء فلايمكن اتفاق الكل علي رأي واحد ..(من أرضي الناس جميعا فهو منافق) ..لذلك عندما قامت الدول وكانت هناك نظم سياسيه وحاكم ومحكوم كانت هناك معارضه تقوم الحاكم وتنبهه اذا ما حاد عن الطريق الصحيح ..ان الحكم المطلق مفسده مطلقه وليس هناك اخطر علي الحاكم من تلك الفئه التي تزين له كل مايفعله تلك الفئه تشبه كهان فرعون وحاشيته ..لايضيق ذرعا بالمعارضه الا كل صاحب هوي يريد ان يجعل السلطه سيف فوق رقاب الرعيه ..كان الخديوي اسماعيل اميرا متحمسا طموحا وكانت بداية حكمه رائعه حيث قال (ان أساس كل اداره جيده انما هو النظام والاقتصاد في الماليه ولكي اقدم دليلا محسوسا علي ارادتي هذه عزمت من الان علي ترك الطريقه المتبعه منذ تسلمي وتقرير مرتب سنوي لي لن اتجاوزه ابدا فأتمكن بذلك من تخصيص عموم ايرادات القطر لانماء شئونه الزراعيه وتحسينها وانني امل ياحضرات القناصل ان اجد منكم اقتناعا بهذه العواطف التي تملأ فؤادي واقبالا علي وضع ايديكم في يدي باخلاص لنعمل معا علي مافيه خير البلاد وساكنيها)
ونفذ اصحاب الهوي والحاشيه الفاسده والنفوذ الاجنبي للرجل للقضاء علي فضائله وأصبح اكثر حكام مصر فسادا وانحلالا ..في غياب معارضه تقومه وتحاسبه اشتري اسماعيل من السلطان العثماني حق عقد القروض مع الدول الاجنبية سنة 1872 مقابل 900000 جنيه رشوه دفعت شخصيا للسلطان و25000جنيه رشوه للصدر الاعظم و15000 جنيه رشوه لوزير الحربيه و20000 جنيه رشوه لموظفي السراي في اسطنبول بعد ذلك استطاع ان يعقد قرضا كبيرا منفردا بمبلغ 32000000 جنيه بفائده 8% لم يتسلم منه فعليا سوي 11750000 جنيه فقط  وذهب الباقي كله في السمسرة ولهذا سميت اكبر صفقه رابحه في تاريخ القروض ولم يعرف تاريخ القروض الحكوميه صفقه كهذه حتي بلغت ديون اسماعيل بعد ذلك 90 مليون جنيه لم يتسلم منها بالفعل سوي 42 مليون جنيه وضاع الباقي بين الوسطاء والسماسره في اكبر عملية نصب وتدليس تمت في القرن التاسع عشر ..والامثله كثيره للحاكم المبشر بالخير المملؤ قلبه بحب الوطن الراغب في رفعة شأن بلده ولكن سرعان مايصاب بفيروس صناع الفرعون ويخلعون عليه من الالقاب مثل القائد ، الملهم ،المؤمن ،...الخ ولاننسي ايضا ان الرئيس السابق مبارك قضي في الحكم اول عشر سنوات في منتهي الامانه والعمل وكان يقول ان الكفن بدون جيوب فاتضح انهم ربما صنعوا له كفن بألف جيب ..والان لدينا رئيس بداياته مبشره ويريد ان يعمل شيئ للبلد ولكنهم يحيطون به يخنقونه يتحدثون باسمه يبررون كل تصرفاته وكلماته وقراراته يقدمون له الفتاوي الغير قانونيه يحاولون سحق المعارضين وتكميم افواه الشعب يحيلون بينه وبين الناس يسلطون خلايا الكترونيه (تعض) من ينتقد يقول احد مسئوليه ان الرئيس يعمل بالهام رباني ويتطوع البعض لملاحقة المعارضين قضائيا وتجريسهم اعلاميا والافتراء عليهم في مواجهه شرسه غير مبرره..ان الرئيس مازال في فترة النقاء التي يمر بها اي حاكم ونتمني ان يستمر هكذا طوال فترة حكمه لذلك يجب ان تستمر المعارضه في اداء دورها الذي يكفله القانون وتحميه الشرعيه واطالب بتغليظ عقوبة البلاغ الكيدي للقضاء علي اسهال رفع القضايا والبلاغات للشوشره وتلويث السمعه وان تحترم اجهزة الاعلام ميثاق الشرف وان تمتنع عن استضافة تلك الوجوه الكئيبه التي تعمل علي نشر الضغائن والا يتحدث انسان في امر ما بدون سند او مستند فانني الان اري كل المعارضين خونه وكل الاخوان فاسدين فهل يعقل هذا اذا من يتبقي لنا من شعبنا لذلك اقول للمعارضين انتقدوا كيفما شئتم ولكن بمستندات صحيحه واتمني ان يقدم الاعلام وجوها مصريه تاتي بالحلول وتخاطب عقلية الشعب وان تعمل جماعة الاخوان دون النظر خلفها او الدخول في سجال لايفيد الوطن لانهم يحكمون وهي فرصه قد لاتتكرر فماذا قدمتم للامه منذ زوال فترة حكم مبارك ؟ اين علمائكم وأبنائكم وشيوخكم هل لايوجد بالجماعه سوي هؤلاء الذين يتنقلون من قناه الي اخري ومن محكمه الي اخري للسفسطه والجدال بلا هدف ..ان حولي الكثير والكثير من أبناء الجماعه كل يعتبر عالم في مجاله وللاسف أراهم في ثلاجه عميقه كل مايطلب منهم أن يخرجوا في مسيرات حينما يقتضي الأمر ذلك ..لم لاتفكروا في العمل علي ازدهار الوطن بالعلم والابحاث والثقافه بل لم لانرقي بالفنون والاداب والرياضه انكم تظلمون انفسكم بتحجيم كوادركم فعندما اردتم العمل تفتق ذهنكم الي فكرة نظافة الشوارع وخروج شباب الاخوان لعمل ذلك فهل هذا كل شيئ ..الايام تمر من عمر فترة رئاسة الجماعه والتاريخ سوف يحكم علي مجمل ماقدمتموه للوطن وليس عما قيل عبر التلفاز او الصحافه ..المعارضه شريك أساسي في تقرير مصير الوطن فاتركوهم يعملون (وقل اعملوا فسيري الله عملكم..).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد زكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/25



كتابة تعليق لموضوع : المعارضه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net