الاختلافات السياسية أضرت بالبلد
إنّ التجربة السابقة خلال السنوات الماضية قد أثبتت أنّ الاختلافات السياسية بالشكل الذي كان فيه الاختلاف قد أضرّت البلد كثيراً وأخّرته، ولم يتقدّم في مجالاتٍ شتى ومن جملتها المجال العسكري والأمني، إذ أنّ التجاذبات القائمة بين الفرقاء السياسيين قد أثّرت في طبيعة القرارات التي اتُّخِذَت ولم تُراعَ مصلحةُ البلد في بعضها، وقد انعكس ذلك سلباً عليها ولعلّ أخطرها هو تمكّن الإرهابيّين من الدخول الى العراق والسيطرة على مناطق معينة، وهذا يعني أنّ هناك مسؤولية جسيمة وعظيمة تقع على عاتق السياسيّين في فهم المرحلة الحرجة التي يمرّ بها العراق وفي مراعاة مصلحة البلد وعدم إيصال الخلاف الى حالة الاحتراب أو التضحية بتراب العراق أو بوحدته، ومن هنا فإنّ الخلافات السياسية لها الأثر الكبير في عدم استقرار الوضع الأمنيّ فكلّما توسّع الخلاف بطريقةٍ فئويةٍ أو حزبية أو مناطقية أو طائفية فإنّ ذلك يؤثّر سلباً على الأمن في البلد، بل ربّما يؤثّر على الاحتقان بين القواعد الشعبية لكلّ فريق، والنتيجة ستكون ليست لصالح أيّ فريق منهم بل سيكون العراق هو كبش الفداء -لا سمح الله-، وهذا ما لا يرضى به أيّ عراقي غيور على وطنه وحريص على وحدته وعلى الأُلفة بين أبنائه، داعين الإخوة الساسة الى مراجعة شاملة لكثير من المواقف التي كانت لها أبعاد سلبية على البلد.
المصدر
خطبة الجمعة : (13محرم 1436هـ) الموافق لـ(7تشرين الثاني 2014م)
لقراءة الخطبة كاملة أضغط هنا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat