صفحة الكاتب : انعام حميد الحجية

التعبيرات الصارخة وحمحمة جواد الحسين عليه السلام
انعام حميد الحجية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كتب أحدهم  ( لا معجزات في واقعة الطف ) ونشر ما كتب في موقع كتابات  13 نوفمبر  2020 م، ونحن نرى إن الحقيقة لاتحتاج  إلى لباقة ولا نفي. الحقيقة لاتحتاج الى كل هذا التعنت و الخشونة  واعطاء الحكم القاطع ،وكانه هو وحده من يحمل الحقيقة او هو وحده له الحق فيما يرى وعلى الآخرين أن يطيعوه ،وليس من حقهم أن يكون لهم رأي فيما يقرأون . يقول هذا الكاتب ( في كربلاء لم تكن هناك معجزات ) ويقول إن بعض الرواة حاول إضفاء  بعض المعجزات ضمن أحداث  واقعة الطف  ، ويرى أن بعضهم  وضع مجموعة من الروايات على لسان الأئمة  المعصومين عليهم السلام ، أو روايات لشهود عيان  حضروا الواقعة ،  ويراها إنها ليست ضرورية . وكوني أتحاشَ المحاكة مع الأسماء أقول إن صفة الإطلاق هذه شوهت المعاني الكثيرة التي وردت على لسان الأئمة المعصومين "عليهم السلام"  والكثير من اقرارات جند العدو وشهود العيان . أرى عندما يقسر الكاتب الرأي فهو يستهين بعقلية متلقيه بحجة الدفاع عنها .  ومن يحترم المتلقي لا يفرض عليه حكماً بل من الممكن كتابة رأي وهذا يكفي . الرجل الكاتب ينفي ويكذب  قصة رمي الحسين "عليه السلام" دم الرضيع الى السماء  ويكذب  المروي من قول الحسين عليه السلام ( هون ما نزل  بي إنه بعين الله ) أعتقد إن الكاتب يراها حرباً عادية جداً ولا تستحق كل هذا الإهتمام  والإقرار بمكانة أهل البيت في السماء . والا فهذه الاستدلالات التي خرج بها . منح نفسه الحق بالغاء  جميع الكتب والمصادر المعتبرة التي روت لنا عن ـ إخبار رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم "أهل البيت" عليهم السلام" بما سيجري من أحداث في كربلاء وذلك مما أطلعه الله تعالى عليه ، ولا ريب فقد أطلعه على كثير من الغيبيات التي تحقَّقت . كما أطلع من ارتضى من الرسل قبله قال تعالى : «عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ » سورة الجن الآية 26 ،كتبت الدكتورة عهود عبد الواحد العكيلي، قد اتضحت تلك المعرفة فيما نقله إبن قولويه القُّمي رحمه الله تعالى عن الإمام زين العابدين "عليه السلام" واصفاً حالهم في المعركة وبعدها ،-وطريقة محاورة عمته السيدة زينب  له :  (( لمَّا أصابنا بالطفِّ وقُتِل أبي "عليه السلام" وقُتِل مَنْ كانَ معهُ مِنْ وِلْدِهِ وإخوتِهِ وسائرِ أهلِهِ، وحُمِلَتْ حُرَمُهُ ونساؤهُ على الأقتابِ يرادُ بنا الكوفةَ، فجعلتُ انظرُ إليهم صرعى ولم يوارَوْا، فعَظُمَ ذلك في صدري واشتدَّ لما أرى منهم قَلَقِي، فكادتْ نفسِي تَخرجُ  فَلَمَّا رأتِ العقيلةُ منه ذلك قالتْ:    ما لِي أَرَاكَ تَجُوْدُ بِنَفسِك يا بقيةَ جَدِّي وأبِي وإخْوَتِي، فَقُلْتُ : وكيفَ لا أَجْزَعُ وأهلعُ وقد أرى سيدي وإخوتي وعمومتي ووِلدَ عمي وأهلي مُضَرَّجينَ بدمائهم، مُرَمَّلينَ بالعُرْيِ، مُسَلَّبينَ، لا يُكَفَّنونَ ولا يُوارونَ، ولا يَعْرُجُ عليهم أحدٌ، ولا يقرَبُهُمْ بشرٌ، كأنَّهم أهلُ بيتٍ من الدَّيْلَمِ والخَزَرِ، فقالتْ: لا يُجْزِعَنَّكَ ما تَرَى  فَوَاللهِ إنَّ ذلكَ لَعَهْدٌ منْ رسولِ اللهِ "صَلَّىْ اللهُ عليهِ وآلهِ وسَلَّمَ" إلى جدِّك وأبيكَ وعمِّكَ، ولقدْ أخذَ اللهُ ميثاقَ أُناسٍ مِنْ هذهِ الأمةِ لا تعرفُهُمْ فراعنةُ هذهِ الأمةِ، وهُمْ معرُوفُونَ في أهلِ السماواتِ أَنَّهُم يَجْمَعُوْنَ هَذهِ الأعْضَاءَ المُتَفَرِّقةَ »
الدكتور مهدي حسين التميمي/موقع العتبة الحسينية
وقد أخبر النبي محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" عن مأساة حفيده الإمام الحسين عليه السلام منوهاً في ذلك بمأساة النبي يحيى بن زكريا "عليه السلام" وصلتها مع مأساة الإمام الحسين عليه السلام ومكانتها عند الله وما يكون لها من الوقع المؤلم و الأثر في سير الأحداث بعدها في قوله" صلى الله عليه وآله وسلم": قال جبريل: قال الله تعالى: إني قتلت بدم يحيى بن زكريا سبعين ألفاً وإني قاتل بدم الحسين بن علي عليهما السلام سبعين ألفاً"،،. و عدا تلك النبوءات التي توافر عليها الذكر النبوي لواقعة الطف فقد شهدت هذه الواقعة حضور الموقف الرسالي فيها مجسداً بما كان من مواقف أهل الإيمان في سائر الأديان، وأنا اقرأ مثل هذه التصريحات الخطيرة التي تريد أن تنزل الواقعة من علوها المقدس ، مر ببالي ذكر حمحمة  جواد الإمام الحسين عليه والسؤال الذي شدني اين هو الآن ؟ والحكاية الطريفة الموجودة في بطون الكتب
يحكى أنه في قديم الزمان كان يوجد رجل يملك فرساً كثيرة الإجهاض. وذات يوم نذر ذلك الرجل أن الفرس إن حملت وأنجبت فسيكون مولودها للإمام الحجة عجل الله فرجه .. فعلاً أنجبت الفرس مولودها وكبر . احتار ذلك الرجل في كيفية إيصال الحصان إلى الإمام الحجة "عليه السلام " ليفي بنذره . أرشدوه إلى أحد علماء البحرين وهو الشيخ العالم (عزيز البحراني) الذي بدوره أرشده بمنطقة معينة.. وقال له ستجد هناك منطقة تقع وراء مسجد الخميس (هذا المسجد في قرية الخميس في البحرين وقد صلى فيه الإمام علي "عليه السلام" وتوجد فيه حوزة علمية قديمة )المهم .. ذهب الرجل مصطحباً معه حصانه حتى وصل للمكان المقصود ووجد رجل كبير في السن مع خيول كثيرة يجمع البرسيم ويضمه في حزم . سلم عليه الرجل وقال له معي حصان للإمام القائم وقد أرشدت إلى هنا. اصطحبه الرجل العجوز إلى حيث الخيول وأمره بإطلاق الحصان المنذور للإمام القائم عليه السلام مع تلك الخيول. يقول ذلك الرجل أنه شاهد مع تلك الخيول حصاناً أبيضاً كثير الجراح يجلس في ناحية من المزرعة ويبكي . فسأل الرجل صاحب المزرعة عن سبب بكاء ذلك الحصان وأخبره قائلاً ( أن هذا الحصان منذ أن استشهد جدي الحسين في كربلاء وهو على هذا الحال حتى الآن فالتفت الرجل إلى الحصان ولم يجده .. ثم التفت إلى صاحب المزرعة ولم يجده أيضاً ونظر إلى نفسه وإذا هو في صحراء ولا يوجد أي أثر للخيول أو المزرعة . بعد ذلك أدرك الرجل أنه تمكن من إيصال الحصان لصاحب الزمان "عليه السلام" .. وأن صاحب الزمان هو نفسه ذلك الرجل الكبير في السن الذي كان يجمع البرسيم للخيل وأن ذلك الحصان الجريح هو حصان سيدي ومولاي الإمام الحسين "عليه السلام" عشقت هذه الحكاية مع غرابتها ودلالاتها نكاية بمن ينكر علينا  كرامات الطف المبارك وهذه أهونها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انعام حميد الحجية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/03/29



كتابة تعليق لموضوع : التعبيرات الصارخة وحمحمة جواد الحسين عليه السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net