صفحة الكاتب : رعد موسى الدخيلي

شقشقة الضَّمير الحيّ !!!
رعد موسى الدخيلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يوجد شيء إسمه ضمير حي و ضمير ميت.. الضمير لا يموت في الإنسان حتى يموت الإنسان نفسه ..

إستعمال مغلوط لمصطلح الضمير الحي و الضمير الميت..

نعم هناك مفاهيم يتلقاها الإنسان .. من أسرة من دين من حزب من مدرسة من كتاب.. هذه المفاهيم تنتج لديه قناعات معينة يوزن بها ما يراه و يسمعه و يفكر فيه ..  بحيث يكون كل يراه رؤية عقلية أم رؤية قلبية عبارة عن عيّنة تخضع لمعيارية المفاهيم المعتملة في ذاته.. والتي على أساسها يحكم على الأشياء التي تلاقيه .. من أحداث أو سلوكيات أو مواقف أو ظروف.

ما هو مقبول لضمير (س) من الناس قد لا يكون كذلك عند (ص) منهم.. وهكذا..

عليه ؛ فالضمير الذي نتحدث عنه نتاج قناعات لمفاهيم معينة.. هي معيار ما يقرره الضمير ..

تأتي تربية الضمير من سنوات عمر الإنسان الأولى .. فيتأسس عليها.. تماماً مثلما يتأسس البناء على أرضية هشة أم أرضية صلبة..

الأرضية الهشة هي التي تسببتها المفاهيم الهشة ، و الأرضية الصلبة هي تسببتها المفاهيم الصلبة.. وهكذا

لذا ؛ وجب التأكيد على الإعتناء بالمفاهيم الإنسانية العليا التي تصنع الضمير الإنساني لا الضمير الحيواني..

الضمير الإنساني ضمير رحمة و الضمير الحيواني ضمير عداء ..

و لأنَّ الإنسان أناني بطبيعته فلا يمكن أن يُحتكم إلى أهوائه و نوازعه ، و لأنَّ الإنسان فاقد للكمال المطلق فلا يمكن أخذ الكمال منه..

من هنا ؛ لابد للإنسان من الأخذ من ﷲ الخالق البارئ المصور الرحمن الرحيم بما يفسره الأنبياء و الأولياء و الصديقين و الأئمة المعصومين.. لا بما تفسره الأحزاب السياسية الدينية و الدنيوية !!!..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رعد موسى الدخيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/20



كتابة تعليق لموضوع : شقشقة الضَّمير الحيّ !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net