صفحة الكاتب : د . مصطفى الناجي

إسقاط حكومة علي ابن ابي طالب 
د . مصطفى الناجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تجمع الناس في صبيحة يوم الثامن عشر من ذي الحجة عام 35 للهجرة في المسجد النبوي لينتخبوا علي ابن ابي طالب رئيسا للدولة الناشئة ....
لم تنذر الاجواء في المدينة سوى بالمزيد من التحديات والمؤامرات التي يحيكها الآلات من قريش وبدعم محلي من يهود الجزيرة ..فبدأت الاستعدادات لتنفيذ مشروع إسقاط حكومة علي ابن ابي طالب .

بدأ المشروع باستنزاف حكومة الأمام عم طريق الحروب والتمرد وبث الإشاعات وزرع الفتنة وغسيل الدماغ والاغتيالات وشراء الذمم .  
استطاع المشروع الأموي ضم اصوات هامة الى جانبه ،بعض الصحابة المعروفين والقادة العسكريين وبعض ولاة الامصار،وحتى من داخل البيت النبوي  أعلن انشقاقه عن حكومة الامام الشرعية للانضمام الى جبهة المعارضة .

شُنت ضد الحكومة ثلاثة حروب استنزافية انهكت جيش الدولة، واستطاع الفريق الاعلامي للمعارضة من اقناع الكثير من الناس بان رئيس الدولة متورط في اغتيال رئيسها السابق ،وان عدالته اضرت بالمجتمع، وهو لا يلتزم بالقرآن دستورا ..هكذا استطاعت هذه الدعاية المضادة اقناع اهم أزواج النبي- بعد خديجة - للخروج علنا في مجموعة مسلحة ضد الدولة .
اضطرت الظروف الى ان ينقل الامام عاصمته خارج مكة و المدينة ،فاختار الكوفة ليدير منها شؤون الحكم . لم تمنع تلك الخطوة من جهود المعسكر الاموي في تجميع المتضررين من حكم الامام علي في جبهة واسعة وبدعم إقليمي وقيادة(اسلامية) ،كان الخط الاول لهذه الجبهة اسماء معروفة من اولاد الصحابة ،وبعضا من اولاد ممن فقدوا امتيازاتهم الضخمة التي كانوا يتمتعون بها سابقا . 
استطاعت تلك الجهود من تنويم المجتمع مغناطيسيا ،فقلبت له الحقائق رأسا على عقب ،وأصبح معاوية كاتبا للوحي وحافظا لأمانة الرسول ،واحرص الناس على الناس !!!وهو خير من يمثل المواطنين !!
وهكذا...تم اغتيال رئيس الدولة وحاكمها الشرعي ،وما ضربة ابن ملجم الا تتويجا لكل تلك الجهود لآل أمية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . مصطفى الناجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/03



كتابة تعليق لموضوع : إسقاط حكومة علي ابن ابي طالب 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net