صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

العطب يا عرب!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أمة العرب ربما تستحق وصف أمة العطب , ذلك أن معظم بقاعها في إحتراق ودمار وخراب وإستعار وإنسجار وتناحر وتصارع وإقتتال.

العراقي يقتل العراقي

السوري يقتل السوري

الليبي يقتل الليبي

اليمني يقتل اليمني

المصري يقتل المصري

الفلسطيني يقتل الفلسطيني

اللبناني يقتل اللبناني

العربي يقتل العربي

المسلم يستبيح دم المسلم

فماذا يُرتجى من أمة كل ما فيها يقاتل ما فيها؟!!

وماذا سيفعل بها الآخرون , وماذا تتوقع من أعدائها ومن الطامعين بها , إنها فرصتهم الذهبية وغنيمتهم الكبرى , وضربتهم العظمى!!

ماذا يتوقع العرب من الآخرين , ماداموا متناحرين متصارعين متفرقين واهنين خانعين تابعين قابعين , يستجدون غيرهم ويتوسلونهم لإصلاح ذات بينهم , الذي فيه يستثمرون وبواسطته بهم يفتكون.

وهكذا فعقب كل وقيعة يتلاطمون ويتظلمون ويشكون إلى مجلس الأمن , وبعدها يتحسرون ويتناحرون ويتصارعون لأنهم أسود على بعضهم وياليتهم كذلك أمام الآخرين.

أمةٌ أبناء قضيتها الكبرى في فرقة وصراع وتقاتل , ويريدون من غيرهم أن يرأف بأحوالهم ويحافظ على حقوقهم وهم الذين يهدرون طاقاتهم في التناحر والشقاق؟

إنها أمة العطب , فلا تتعجب مما يصيبها ويحيق بها وينزل بمواطنها وبما يفعله الأعداء بها , وهي مجردة حتى من أضعف الإيمان!!

إنها البدايات والبقية ستأتي يا عرب , ما دامت بلدانكم تتنازع على الإبقاء على وحدتها وسلامتها المجتمعية والجغرافية وأنتم في بحر الشقاق والصراع تغرقون , والمستبيحون بكم يتربصون.

أيها المسؤولون العرب أنتم الذين فقأتم عيون أمة العرب , وأهنتم العروبة والدين والتأريخ والحاضر والمستقبل , وما أبقيتم أحدا يقف بعيون أعداء العرب , وهذا ما زرعتم وهذا ما تحصدون , ولهذا نسمع جعجعة ولا نرى طحنا؟!!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/12



كتابة تعليق لموضوع : العطب يا عرب!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net