• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أور إيقونة الحضارة في نافذة التأريخ .
                          • الكاتب : صباح محسن كاظم .

أور إيقونة الحضارة في نافذة التأريخ

المقدمة:

تهتم الشعوب بدراسة حضارتها وتأريخها لتستلهم الاجيال الدروس والعبر،وطن الحضاراتمن سومر وأكد وبابل بغداد وسامراء وكركوك ونينوى إلخ من المواقع الاثارية التيتتجاوز أكثر من مائة الف موقعاً آثارياحري بالنخب الثقافية أن تدرس تلك الآثار المهمة،والتي يزورها السواح من كل العالم،فالسعي الى تطويرها والتنقيب والبحث العلمي والصيانة المستمرة تؤدي إلى إخراجها بالمنظر اللائق...

 السومريون رواد الحضارة:

ان الثقافة السومرية اثرت الحضارة الانسانية من خلال منجزها في الكتابة.. والموسيقي.. والشعر.. والملاحم الخالدة كملحمة كلكامش ،ولا زالت الحضارة الانسانية تؤكد ابداع سومر و منجزها الحضاري شاخص إلى الان، لا يختلف اثنان علي ان الحضارة السومرية قدمت انجازاتها للانسانية بسبقها الريادي الحضاري  الذي اثر بشكل مباشر في مسيرة التاريخ الطويل للانسانية بكل ابعاد الحياة المعرفية، والفكرية،والابداعية على كافة الاصعدة والشؤون الحياتية المختلفة ،لان منشا الكتابة في ارض سومر، ان حضارة وادي الرافدين من السومريين والاكديين والبابليين والاشوريين لها بصمتها في الحضارات الاخرى .

لقد اكد السومريون من خلال اثارهم الشاخصة في مدينة اور  علي ابداع سكان هذه الارض، فقد قدموا للانسانية عطاءً حضاريا من خلال الكتابة التي ظهرت علي اديم هذه الارض التي اكتشفت في مدينة اور والتي تبعد عن الناصرية بمسافة 18 كيلو مترا وكذلك ما اكتشف في هذه المدينة الخالدة من فنون النحت والموسيقي والتراتيل والملاحم كملحمة كلكامش يؤكد الاثاريون والباحثون علي انجازات السومريون في مجالات متعددة كأكتشاف الكتابة، والاختام الاسطوانية، والدولاب الفخاري، وكذلك الموسيقي، والنحت ،وصناعة المصوغات، والمجوهرات، والحلي، والكنوز، التي عثر عليها في المدافن الملكية لقد اسهم السومريون بصنع حضارة وادي الرافدين ان اولي النصوص التي ورد فيها اسم السومريين كان في القاب ملوك حضارة وادي الرافدين وهو لقــــــب ملك بلاد سومر وبلاد اكد وكانت حضــــــــارة وادي الرافـــــدين منذ ظهورها في مطلع الالف الثالث ق.م كانــــــت اللغتان الرئيسيـــــتان في التدوين والخطاب اليومي اللغة السومرية، واللغة الاكدية التي تفرعت الي فرعين رئيسين البابلية ..والاشورية.

وقد دونت اللغة السومرية بالخط المسماري كما دونت اللغة المصرية القديمة الفرعونية بالخط الهيروغلوفي المقدس .. وقد اكتشف الواح الطين في عصر فجر السلالات الثاني في حدود 2800- 2700 ق.م الذي وجد في مدينة اور التاريخية .

وقد اختلف المؤرخون حول تحديد مجيء السومريين الي السهل الرسوبي في اواخر العصر ( الحجري - المعدني ) فمنهم من يدعي بان الموطن الذي نــزح منه السومريون مناطق جبلية من خلال ربط اقامة المعابد فوق مرتفعات اصطناعية الابراج المدرجة والزقورات المرتفعة وخصصوا قدومهم من المناطق الشرقية المرتفعة وقسم اخر من الباحثين يؤكد نزوحهم من وادي السند من خلال التشابه الحضاري ،والقسم الاخر يؤكد انهم كانوا يجاورون اصحاب حضارة ارقي ومنها اقتبسوا عناصر ثقافتهم بدليل ما انتجوا من ادب وملاحم كملحمة كلكامش. اما العلامة طه باقر فيشير الي ان السومريين احدي الجماعات المنحدرة من بعض الاقوام المحلية في وادي الرافدين في عصور ما قبل التاريخ البعيدة وانهم عرفوا باسمه الخاص أي السومريين نسبة الي اسم الاقليم الذي استوطنوا فيه اخيرا في القسم الجنوبي من العراق ويضيف بان السومريين لم يكونوا اقدم المستوطنين في السهل الرسوبي بل جاوروا اقواما اخري وفي مقدمتهم الساميون ، وقلد جمع الكتبة في حضارة وادي الرافدين جمعوا جداول ،او اثباتاً باسماء الملوك، والسلالات الحاكمة، في البلاد بعضها يشمل سلالة معينة وبعضها مجمل اسماء الملوك وهي اثبات مفصلة شملت الملوك الذين حكموا البلاد في عهد ما قبل الطوفان ثم السلالات التي حكمت بعد ذلك الحدث يرجح ان جمعها وتاليفها الي زمن سلالة اور الثالثة او قبل بقليل ولا سيما الفترة التي حكم فيها (اوتو- حيكال ) الذي اشتهر بطرد الكوتيين ولكن اخر نسخة تعود الي سلالة (ايسن) (2017 - 1794 ) ق.م التي تلت سلالة اور في الحكم حيث تنتهي جداول الملوك هذه باخر ملوك هذه السلالة وتبدأ في تعداد السلالات الحاكمة من ازمنة ما قبل الطوفان . ومن خصائص الحضارة السومرية بالاضافة الي الزقورات والمعابد العالية والاختام الاسطوانية في الطبقة الخامسة من الوركاء الاختام المنبسطة والاختام الاسطوانية ومن المؤسف حقا ان تسرق هذه الاختام وتهرب الي المتاحف العالمية وسوق الكنوز والتحف النادرة .

ومن انجازات الحضارة السومرية ظهور الدولاب الخزاف لصنع الادوات والاواني الفخارية لاول مرة، واستعمال عجلة العربة، وتقدم فن التعدين، واستعمال المعادن فصارت المدن السومرية من اوائل المدن، ونواةظهور التمدن والحياة الحضرية والنظام ودولة المد ينة وتشكيل النظام السياسي والادارة وظهر فن النحت بالحجر ، وتطور محسوس في انظمة الري، واستخدام الزراعة، وتربية الحيوانات.

انجازات الحضارة السومرية:

 لا ريب ان اهم الانجازات هو استخدام الكتابة والتدوين فمن يزور مدينة اور يلاحظ ذلك علي جدران وسلالم الزقورة والنقوش الواضحة علي الاثار في المدافن الملكية لقد اعجب المستشرقون والباحثون والمؤرخون والسواح الذين زاروا تلك الاثار لما تدل من عظمة الفكر السومري فاخر زياره  مع مبرة التضامن قبل أشهراطلعنا علي الرقيم الطيني الذي خط عليه بتوقيع الملك ابيسن قرب قصر شولبكي أور أهم المدن السومرية ان الاثار التي اكتشفت في مدينة اور تعكس التراث الثقافي القديم استخدم السومريون مبادئ الري وطوروا الزراعة التي كانت اساس حياتهم الاقتصادية واستعملوا المعادن في دورهم الحضاري الاول ان ما يميز اور ولادة النبي ابراهيم الخليل (ع) ابو الانبياء وانطلاقه في رحلته التوحيدية من هذه الحاضرة الي المدن والدول الاخري تقع اور علي بعد 365 الي الجنوب الشرقي من بغداد وعلي مسافة 18 كم من مدينة الناصرية ومن المنقبين الاوائل وليم لوفتس فقد زارها مع جماعة من الاتراك في عام 1850 ثم اعقبه في الحفر القنصل البريطاني في البصرة تايلر حيث حفر من 1852-1854 وبالاخص في الزقورة احد ابرز رموز الحضارة السومرية وفي عام 1918 اوفد المتحف البريطاني كمبيل تومبسن والدكتور هول في ارجاء مختلفة من المدينة وخاصة القصر الكبير - قصر شولكي - وتعتبر حفريات هذا المنقب بداية التنقيبات العلمية لمدروسة في العراق وذلك اجري ليونارد وولي ) الذي ترأس بعثة اثارية مشتركة من المتحف البريطاني ومتحف جامعة بنسلفانيا في بداية عام 1922 واستمر حتي 1933-1934 واضعا عدة مؤلفات مهمة تخص مدينة اور لقد قسم الباحثون العصور التي مرت بتاريخ وادي الرافدين باطوار : الطور الاول :عصر فجر السلالات الاول ويلحقونه بالعصر الشبيه بالكتابي ويمتاز من الناحية الاثرية باختامه الاسطوانية التي تشبه نقوشها ما يسمي بزخرفة النسيج وينسب الي هذا الطور نوع من الفخار الفخار القرمزي وجد في ديالي ويحتمل انه يعاصر الفخار المكتشف في نينوي وتمتاز (هذه المرحلة من الناحية العمرانية باستعمال نوع من اللبن اطلقت تسمية عليه ( بالمســــتوي - المحدب) .

الطور الثاني : بدأ السومريون يدونون بالكتابة المسمارية حياتهم وظهر واضحا في سلالة كيش الاولي والوركاء الاولي ويمكن تحديد ذلك تاريخا بحدود 2700 - 2550 ق.م ومن الاثار الخاصة بهذا الطور جملة من الاواني الفخارية والكؤوس والأقداح والجرار الكبيرة ومن المؤلم كذلك برز فن النحت في عصر فجر السلالات الثاني تشبه علي جدران المعابد نماذج تسد الناظر علي قدرة الفنان السومري علي التخيل والابداع وقد تقدم فن العمارة في ابنية المعابد والقصور كما في تصور ( كيش واريدو) وبرزت اسماء بعض الالهة التي خصصت لعبادتها وهذا يعني البحث عن الشعائر والطقوس الدينية وظهور طبقة الكهنة .

الطور الثالث : وقد بلغت حضارة وادي الرافدين ارقي مراحلها الحضارية واوج ازدهارها وقد وجدت اثار نفيسة في ديالي وتعود القبور الملكية الشهيرة في اور الي تلك الحقبة وقد ترك السومريون نماذج من الابنية كالقصور ، والمعابد ، والمقابر تشير الي تقدم فن العمارة وكذلك التعدين من خلال الاجهزة المكتشفة كادوات الحرب وادوات استخدام الزراعة ففي سلالة اور الثالثة التي تمثل العصر الذهبي في تاريخ ( اور) اصبحت تمثل العاصمة السياسية والدينية للسومريين في فترة (اور - نمو) والذي حكم ( 2113-2096 ق.م ) كما اشار الي ذلك محمد علي الصيواني في كتابه ( اور ) واشهر الملوك قاموا بانجازات حضارية في مدينتهم وهم اور - نمو والابن شولكي واحفاده امر - سن واخرهم ابي - سن من (2029 - 2006) ق.م يعد اور - نمو اول مشرع في تاريخ العراق القديم قبل حمورابي بنحو ثلاثة قرون حيث قنن هذا الملك السومري قانونه ليجعل قوانين الالهة تسود البلاد واستطاع ملوكها انشاء امبراطورية واسعة امتد نفوذها الي اجزاء كبيرة من الشرق الادني وبلاد عيلام وسواحل الخليج العربي واسيا الصغري وابرز المعالم التي تركوها هي البرج المدرج ( الزقورة ) الزقورة الخالدة التي تمثل ابرز اثار وادي الرافدين وهي محط اهتمام المنقبين والاثاريين والسواح من كل ارجاء المعمورة وكانت زيارتي الاولي في العام (1970) ضمن سفرة مدرسية لتلك الاثار ودهشنا لرؤية الاهتمام البالغ من السائحين لدراسة اثار العراق القديم ونحن نتعامل مع تلك الاثار دون اكتراث ولا مبالاة من القائمين عليها وصيانتها .

واول من نقب فيها القنصل البريطاني في البصرة - تايلر - عام 1853 بطلب من المتحف البريطاني واكتشف في خرائبها وانقاضها اسطوانات فخارية منقوشة بكتابة مسمارية تعود الي الملك البابلي نبونائيد (550ق.م ) واعقبه وولي فقام بتحريات واسعة ودقيقة حول هذه البناية الشاهقة متتبعا مراحل بنائها وقد وضع مجلدا خاصا .. يري المتتبع لاثار وادي الرافدين التقدم في فن العمارة وانشاء المدن من عهد الوركاء وكذلك في بابل وعقرقوف ونفر والمدن الاشورية . ان بناء هذا الاثر التاريخي الشاخص لحضارة سادت في العراق القديم يمثل روائع الفن والتخطيط والعمران فبناء الزقورة من عدة طبقات يعلوها معبد صغير اندثر اثره بسبب عوامل التعرية والرياح والامطار وعدم صيانته وعنــــدما تلقــــي بالنظر في الجهات الاربع تري بقـــــايا اثار المدينة السومرية التي كانت في يوم ما عاصمة السومريون .

جماليات معمار الزقورة:

للزقورة ثلاثة سلام وبجانب السلالم معبد اخر يسمي بالمعبد السفلي يحيط به فناء واسع وسور فيه حجرات للكهنة والحراس وفي السور مدخلان احدهما الشمال الشرقي ويعرف بـ ( طريق الموكب ) والاخر في الجنوب الغربي . وتقع الزقورة في النهاية الشمالية الغريبة من حي المعابد ويري السائح الطبقة الاولي السفلي منها (62.5 43) م وارتفاعها 11 م عن مستوي ارض الفناء اما الطبقة الثانية فتبلغ مساحتها ( 36 26م) وبارتفاع 5.35م اما الطبقة الثالثة فمساحتها 2011 م وبارتفاع 2.80م ان الارتفاع الاصلي يقدر بـ (26م) فهي قطعة فنية رائعة وهندسية بارعة تدل علي عبقرية مستوطنوا العراق القديم وقد اكتشف الي جوار الزقورة عدة معابد شيدها الملوك السومريون والكهنة . وكذلك يعتبر قصر شولكي من ابرز المعالم الاثرية في اور بعد الزقورة ويتميز هذا القصر بجدرانه الضخمة المشيدة بالاجر والقار فيه العديد من الغرف وشكل القصر مربع الشكل يبلغ طول ضلعه 55م وقد قامت البعثات العراقية بالتحريات الدقيقة في عام 1960 وقد عثر علي كنوز اثرية في هذا القصر تمثل مختلف التماثيل وكذلك عثر علي اجر مختوم بكتابة مسمارية تعود الي الملك السومري - شولكي.

ومن الاثار المهمة في اور المقبرة الملكية التي اكتشفت 1922 وتقع شرق المعابد وهي عبارة عن (16) حفرة منتظمة الجوانب استعملت لدفن الموتي وكان يدفن الملوك والي جوارهم الحاشية والكنوز وترجع الي فجر التاريخ في حدود 2650 ق.م وقد عثر علي الكتابات معظمها علي الاختام الاسطوانية .

لقد عثر في اور علي كنوز واثار نفيسة كالخناجر الذهبية والقلائد الذهبية ورؤوس الحراب ومصوغات ومجوهرات مرصعة بانواع الاحجار الكريمة ومن ابرز النفائس التي عثر عليها

 القيثارة السومرية :
وهي تحفة نادرة محكمة الصنع وكانت منتصبة في ارض المدفن بنحو (120 سم ) تكون من صندوق خشبي مطعم بالذهب ومربوط باشرطة ذهبية عريضة ومفاتيحها نحاسية بقضبان مذهبة والحواشي السفلية مزينة باسلاك من الذهب وفي داخل الصندوق رباط يربط حواشيه وهو مزين بالاحجار الكريمة مصبوغ بالدهان الاحمر وعند نهايتها رأس ثور بديع الصنع عمل من الذهب الخالص وعند اذينه ضفائر للشعر المتموج وله خصلات متموجه تكون لحية عريضة . وعيناه مطعمتان بحجرين كريمين وقرناه من الذهب الخالص ياخذان شكلا مقوسا هلاليا وعلي جبهته شريط عريض يربط قرنيه وفيه نتوء ات بارزه فالقيثارة  دلالة على اهتمامهم البالغ بالموسيقى وتعتبر هذه القيثارة من انفس الاثار الفنية التي عثر عليها في المقبرة الملكية وتعود الي الاميرة شبعاد 2450 ق.م كما عثر علي القلائد والاحجار الكريمة وادوات الحرب المرصعة بالذهب وان الاهتمام بالاثار العراقية واعطائها الاهتمام الكافي مسؤولية وطنية لابراز قيمة الحضارة العراقية التي تتوق متاحف العالم لتقتني اثرا وجد علي اديم هذه الارض ينبغي الاهتمام في اور الحضاره لاستقطاب السواح والكتاب من ارجاء العالم فالسياحه ثروة وطنية استثمارها يؤدي الي مردوداقتصادي، العراق بامس الحاجه اليه ان الريادة الحضارية للعراق القديم والحضور الانساني المؤثر في مسيرة الجنس البشري من اكتشاف الكتابة والتدوين والرسم والنحت والملاحم الادبية واستخدام الاختام والادوات الزراعية ثم ادوات التعدين اسهمت بشكل فاعل في رفد الحضارة الانسانيه ورقيها وتكاملها تدريجيا ولانغفل اسهام الحضارة الاسلامية في تنوع علومها ومعارفها تذكر المستشرقة زغريد هونكة(1) لقد حولوا الاندلس في مئتي عام حكموها من بلد جدب وفقير ومستعبد الي بلد عظيم مثقف مهذب يقدس العلم والفن والادب، قدم لاوربا سبل الحضارة وقادها في طريق النور، فكل موجة علم ومعرفة قدمت لاوربا في ذلك العصر كان مصدرها البلدان الاسلامية، اما الفيلسوف وايتهيد(2) يؤكد في الاسس الميتافيزيقية للحضارة ان مثل الحضارة العليا- الحق، الجمال، والمغامرة، والسلام -اشياء خالدة، تشكل جانبا من بناء الكون الباقي الذي هيأه الله ليكون في متناول تلك الكائنات الفعلية التي تتقدم لاستخدام هذه الاشياء وهي قادرة علي الانتقال بها من مثل كامنة بالقوة الي مثل تتحقق.. ان التطور الحضاري الانساني وليد التراكم من المنجزات الحضارية للسومريين النصيب الاوفر فيها يذكر العلامة طه باقر(3) (والكتابة التي ظهرت في العصر الشبيه بالكتابي كما رأينا تعد من اعظم الاختراعات في حضارة وادي الرافدين، فهي علي ماهو بديهي من مستلزمات الحضارة بل ان الكتابة والتدوين مرادفة للحضارة، قد تفردت مدينة الوركاء بذلك الانجاز الخطير). ويؤكد العلامة باقر (ان اكتشاف اقدم كتابة في المعبد وليس في المباني الاخري له مغزاه ودلالته علي ان المعبد منذ ظهوره في عصر العبيد السابق كان مركز الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في قري ذلك العصر التي تطورت فيما بعد منذ العصر الشبيه بالكتابي الي المدن التأريخية المشهورة).

ان حضارة وادي الرافدين تمثل السمو الانساني والالق المعرفي والعطاء الثر فثمة حاجة انسانية للاهتمام بها والحفاظ علي كنوزها واثارها الثمينة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=168970
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 05 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29