يكثر الحديث هذه الأيام في الأوساط النخبوية والجماهيرية ، السياسية والإعلامية عن الإنتخابات التي من المفترض إنها مبكرة كما دعت أليها المرجعية وطالب بها المتظاهرون !

لكنها ورغم فقدانها صفة المبكرة بعد أن تم تحديد موعد ١٠/١٠ لإجرائها والذي يتقدم ٦ أشهر فقط عن موعدها الدستوري ألا أن هناك عمل خارجي وداخلي يهدف الى إلغائها أو تأجيلها فبدأت بعض الكتل تعلن إنسحابها من الانتخابات ورغم إنها إنسحابات إعلامية لا قيمة لها لكن هدفها التأثير على الانتخابات كما إن بعض الجهات السياسية بدأت بحث الناس على مقاطعة الانتخابات من أجل الا يذهب الناس غير المؤدلجين للانتخابات وينحسر التصويت بالجماهير الحزبية وبالتالي تبقى العملية السياسية بلا تغيير حقيقي .

يُشكل البعض على الإنتخابات وإنها لاتغير شيء!

وهذا كلام مفروغ من الصحة والواقعية فالإنتخابات الاخيرة في ٢٠١٨ فاز فيها أكثر من مئتي نائب وخسر فيها ساسة كبار منهم رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري واخرون لهم باع طويلة في العملية السياسية وخبرات وعلاقات ولكنهم لم يتمكنوا من الفوز بأصوات الناخبين

إذن الإنتخابات ممكن أن تغير وتأتي بالجيد وتستبعد السيء إن أحسن الشعب المشاركة وإختيار الشخص الأفضل من حيث النزاهة والكفاءة والمهنية فيمكن أن ننتج برلماناً أفضل يرشد العملية السياسية المعوجة .