صفحة الكاتب : مصطفى محمد الاسدي

الإنفجارات لم تعد تجدي نفعًا
مصطفى محمد الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إن كان الهدف الأول من الإنفجارات هي إحداث زعزعة أمنية فالهدف الاهم هو إشغال الناس بالتفكير بسوء الحال وتردي الأوضاع واستهداف النفس الطائفي أذ لوحظ مؤخرا إنحدار هذا المؤشر بنسب متفاوته، لم يعد ينضب خبر الإنفجار ساعات حتى يتم تناسيه ويكتفي المواطن العراقي بتغيير صورته الشخصية أو إختصار حديثة ب " لا اله الا الله " .

 

ولِما يشكلهُ "الفيس بوك" من داعم أساسي لجرائمهم والمورد الأهم لمقصد العمليات الإرهابية في العراق حتى بدأت الخطط بزج تلك النزعات الطائفية أو تسيّس الفيس بوك بطرق لا أخلاقية متماشيًا مع إنحدار الواقع المرير وتفاعل الجمهور المريض المزمن من دون التفكير بمردود تفاعلهم وما يمكن أن ينتجه اذ يستخف بتعليق مقيت ينعت ويربت به النزعة اللا أخلاقية والطائفية المدسوسة كما حصل مؤخرا من نشر بعض الصفحات صور لفنان مسرحي على أنه مرشح لملك جمال بهيئة لا تتناسب مع مفهومهم الشخصي وبتلك السخرية الساذجة التي وفرت للإرهاب غطاءً تام لأحداث فتنة لا اخلاقية إنتهت بقتل الشاب، وما سبق من جرائم مشابهه .

 

من حيث يعلمون أو لا يعلمون المعلقين والمتفاعلين من دون التفكير بما يصدر منهم إنهم جندو ووظفو لهذا الغرض حتى أصبحوا أدوات يَسحق بها الإرهاب الإلكتروني كل أواصر المحبة والسلام بين افراد هذا الوطن ، وتكاد تتغير أغراض الفيس بوك والغاية منه من غرض طرح الافكار وتبادل الرؤى والتواصل إلى الاغراض العنفوانية والطائفية .

 

وإن استمر الحال على ما هو علية فمن المهم أن يصنف الفيس بوك في العراق على لائحة الإرهاب وان يجرد بعض المرضى في هذا البرنامج من صلاحياتهم وان يوظف جهاز الأمن الوطني كُل طاقاته لحسم زمام الأمور .

 

 

قبل ان ينقطع السبيل بنا ويتحول هذا المكان إلا ساحة حرب دامية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى محمد الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/18



كتابة تعليق لموضوع : الإنفجارات لم تعد تجدي نفعًا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net