صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

همسات عاشق ..
رحمن علي الفياض

تأمل بها كثيرا, ضمها الى صدره, تلك العروس التي عشقها في أحلامه, هنا أحس بلوعة العشق والعاشقين, كان يتحسسها بلطف وحنان يداعبها بأنامله الرقيقية, كان يحلم بضمها الى صدره كانت كل شئ بالنسبة له.

 

محمد لم يمسك بندقية حقيقية في حياته, عدى التي شاهدها في التلفاز, او في مناسبات عابرة, كان يتخوف كثيرا من السلاح ومن أستخدامه يمقت العنف لم يتشاجر في حياته كانت الدراسة تاخذ كل وقته, الا أن حانت الساعة.

 

بهدوء وبخطى ثابتة, وحماس منقطع النظير, ونظرات تحوي كثيرا من القوة والخجل والاحترام لأبيه, أقدم الى والده يطلب منه أن يسمح له بالالتحاق الى جبهات القتال مع صفوف المجاهدين, قبل هذا الذهاب الى معسكرات التدريب في منطقة سكناهم, الأب يتفحص ذلك الشاب العشريني بعيون الخبرة التي أكتسبها من تجاربه في الحياة ومن دراستة للعلوم الدينية التي وصل فيها الى مراحل متقدمة من البحث والدراسة.

 

محمد ذلك الشاب الذي تربى في بيت أعطى من الشهداء, ماجعله يسير بتلك الخطى الثابتة, بالأضافة الى أن منزلهم الذي كان حلقة دروس يومية لأفاضل العلماء والطلبة والأساتذة, كان يستمع الى لذيد حديثهم في المنطق والعرفان والأخلاق, كان يستمع الى حديثهم في فضل الشهادة والشهداء, خاصة وان أباه كلف بملف الشهداء والجرحى بعد صدور فتوى الجهاد,بالاضافة الى مشاركاته الدائمة في جبهات القتال.

 

لك ماتريد بتلك الكلمات أعطى الضوء الأخضر لولده للألتحاق بالجهاد, محمد فرحاً يذهب الى سوق الملابس ليشتري مايلزمه من تجهيزات عسكرية, ومعدات القتال,يستيقض باكراً مع صلاة الفجر ومن شدة حماسه وفرحه, ذهب مهرولا الى معسكر التدريب الذي يبعد بضع كيلو مترات من محل سكناهم, ليكون أول الواصلين ويثبت اسمه في سجل المتدربين.

 

بعد شهر كامل من التدريب الحقيقي واستخدام السلاح, محمد جنبا الى جنب مع والده, في سوح الجهاد يقاتل قتالا شرسا, خاض اغلب معارك التحرير, علت الغبرة على وجهة أسمرة بشرته الناعمة, أصبح مقاتلا مغورا, لاتفارقه تلك الحبيبية في رحله وترحاله, حتى عند منامه يضمها الى صدره, يداعبها ويديمها في كل يوم, اصبحت معشوقة, التي لاتفارقه أنها قصة عشق من قصص عشاق الشهادة, يروي بطولتها الى أصدقائه, وكيف أن هذه الحبيبة تعشقه ويعشقها حتى أنه أصيب في أحدى المعارك ونقل الى المستشفى وهي متوسدة على ذراعه لاتفارقه, كان يوصي دائما أن أنا أستشهدت فحبيبتي تدفن الى جنبي, لكن المولى كتب له أن يشهد النصر ليروي لأبنائه قصة عشق لن تنتهي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/14



كتابة تعليق لموضوع : همسات عاشق ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net