صفحة الكاتب : صالح المحنه

"الدمُ مقابل النصر"
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وأيُّ دمٍ ؟ دمُ أبنائِنا الذي لايُقدّر بثمن ، شبابٌ بعمر الزهور وكهول وشيوخ تركوا الأهل والديار وإستجابوا لنداء المرجعية الدينية ونداء الوطن ، تسابقوا للنصر ولاأقول للموت ...فالموتُ أحيانا أو الإستشهاد وسيلةٌ تمهّدُ للنصر...ساروا لم يحدّث أحدُهم نفسه بأنه ذاهبٌ الى تحرير منطقة أهلها يختلفون معه في العقيدة والإنتماء ...تناسوا هذه الإشكالية العقدية ...بل صمّوا آذانهم عن كُل صيحة طائفية وتخطّوا فوق رقاب الحاقدين ولم يلتفتوا للنابحين والمُتهمين لهم بشتى صنوف الإتهامات ، قاتلوا وصبروا وصابروا وقدّموا ارواحهم مقابل تحرير نساء وأطفال الموصل ، وكانوا كلّما تقدموا وحرّروا أرضا صغيرة او كبيرة سجدوا لله شاكرين ، وليس لأحدٍ منهم فيها سكنا ولاعيشا ...ولكنّهم عراقيون يحملون شرف المواطنة وصدق المشاعر والأحاسيس فيها، وهذا الذي جعل أبن البصرة وذي قار والديوانية والمحافطات الأخرى والبعيدة عن نينوى يحتفل ويفرح بتحريرها ، لاينتظر من يقدّر له هذا الإبتهاج وهذه النشوة بالإنتصار ، ولايعنيه أن قبله الآخر أو لايقبله ... فعراقيته وإصالته هي التي تفرض وتملي عليه هذا الفرح ، نصرٌ لايعادله نصرٌ في عصرنا وفتحٌ لايشبهه فتحٌ في تأريخنا الحديث صنعه شباب العراق ...صنعه العراقيون المؤمنون بالعدالة الإنسانية ...ستفتخر الأمم المعتدلة بهذا النصر العراقي الإنساني على قوى الشر والظلام ...رحم الله شهدائنا الأبرار قادة النصر وعنوان الفاتحين ..والف تحية الى حماة الوطن الأحرار وحفظ الله وطننا العراق.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/12



كتابة تعليق لموضوع : "الدمُ مقابل النصر"
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net