صفحة الكاتب : هادي الدعمي

صدق أو لاتصدق
هادي الدعمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعتبر العراق البلد الحضاري لما يوجد فيه من أماكن تراثية ومعالم مقدسة ،  وبلد اقتصادي لما فيه من أنواع المنتوجات النفطية ، وغيرها الكثير من المعالم السياحية ، ومن بين كل ذلك جعل الله فيه نهرين ينبعان من شماله إلى جنوبه ، وكل هذه الأمور وغيرها من الخيرات لكن نرى فيه الويلات ، ونرى التأخر فيه وعدم التطور ، أسوة  بالبلدان الأخرى المجاورة وغير المجاورة التي هي أقل منه نتاج واقتصاد ، الجميع يدعي أن النظام البائد هو من سيطر على كل موارد هذا البلد ، وحتكرها  لنفسه  ومصالحه الخاصة ، وبقي الشعب يتلظى جوعا ، وانعدام  الخدمات بجميع جوانبها الحيوية ،  حتى جاء العام  الذي من الممكن أن يرتقي أبناء البلد ببلدهم إلى حالة أفضل مما كانت عليه ، وهو عام ٢٠٠٣ هذا العام  الذي تم القضاء على حكم دكتاتوري متسلط على الرقاب ، إلى حكم ديمقراطي انتخابي ، الشعب يختار من يمثله باختياره ودون ضغوطات حكومية أو إقليمية ، أصبح الإنسان العراقي يعتلي صوته في كل مكان ، وله حرية المطالبه بكامل حقوقه ، وله حرية الرفض والقبول ولا يوجد من يتحكم عليه بالأجبار  ، لكن ياللاسف تغيرت النفوس البشريه ، كنا لانستطيع أن نقيم أبسط الأشياء وهي شعائرنا ومعتقداتنا العقائدية ، والفكرية ، والاجتماعية ، لأننا مراقبين ، بل نحاسب عليها ، أما اليوم نقيم بحرية كامله ولا من مانع يمنع ، أصبحنا نحكم أنفسنا بأنفسنا ، ونعمل بحرية كامله ، لكن فقدنا الكثير والكثير من الأمور التي هي واجبه علينا أمثال ، تطبيق القانون الشرعي ، والقانون الوضعي ، وتحمل مسؤولية تطبيق النظام الصحيح في كل المرافق الحياتية تجاهلنا القانون ، و تجاهلنا القانون الشرعي حيث أصبحنا نتجاوز على الحق العام ، نعمل في أماكن لايصح العمل فيها أمثال التجاوز على الشوارع العامة ، من ناحية النظافه ، ورمي القمامة فيها ، الدوائر الحكومية والخاصة عملنا فيها بدون وعي ولأنراعي القوانين والأنظمة فيها ، إذا كان هذا من المواطن العادي ، فما بالك بالمسؤول وهل تصدق أو لاتصدق ، أصبح بعض المسؤولين هم من يتجاوز على الحق  العام ، باستغلال منصبه الحكومي ، بحجج واهية من وضع الكونكريت في أماكن لاحاجة لنا فيها باعتبار خطة أمنية للحفاظ على تلك الدائرة ، لكن لي فيه مأرب أخرى ، وهل تصدق أن بعض الشوارع تحولت إلى ساحات لوقوف السيارات من قبل المسؤول ، وهل تصدق أن شرطي المرور يحاسب العجلات الواقفه في باب البيوت المجاورة  بحجة واهية لغرض دخولها في الشارع عفوا في ساحة وقوف السيارات ، وغيرها من الإجراءات ، ياترى أين الخلل في المواطن أم في المسؤول ، أم في الإثنين معا ، لكن صدق أو لاتصدق ، لايغير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي الدعمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/08



كتابة تعليق لموضوع : صدق أو لاتصدق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net