مدرستي
حاتم عباس بصيلة

الى مدرستي الهندية الابتدائية التي درست فيها بمناسبة مرور مائة عام على تاسيسها 

مدرستي 

كانت هنا مدرستي 

فلّاحها 

يرش ماء الحب في الحديقة 

وصورة التلميذ في خيالي المشتت !

كانت هنا مدرستي 

كان الهواء عاشقا 

يحوم حول زهرتي 

وكنت كالوردة امشي عاطرا برحلتي 

كان الوجود في دمي 

مقدسا 

يطل في ذاكرتي 

هنا 

لعبنا لعبة 

هنا 

رسمت لوحتي 

هنا ابي 

كان مع الحروف يا لدهشتي !

مضى 

الزمان 

مسرعا

واستيقظت ملهمتي 

ذاكرة 

تفتحت 

اوراقها كوردة 

معلّمي 

يصدح بالحروف والجمال و المحبة 

تبهرني 

اناقة المعنى 

مع الاناقة 

كنا طيورا ننتقي الكلام في عذوبة 

ودفتري 

يشهد بالحب على( مسودتي )

وذلك الطبشور 

اذ يتيه 

كالحبيب في سبورة !! 

وذلك الفضاء في صفائه 

كالروح اذ يطل من نافذتي 

تفتح المعنى ولا شيء سوى مدرستي 

تفتحت ذاكرتي 

وازهرت عاطفتي 

على مدير لم يزل 

يعيش كل لحظة 

وكنت طفلا هائما 

تجرني من ثقلها 

حقيبتي 

متيما بالواجب البيتي في سعادة 

تفتح القداح في روحي 

وفي قريحتي 

هنا الجمال سيدي 

هنا الهوى سيدتي 

كان هنا الياس بصفيه يحيط مشيتي 

ما اجمل الدنيا 

وما احلاك يا مدرستي !!

الموضوع السابق الان الان وليس غدا اجراس العودة فلتقرع

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat