صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

أول من سيدخل النار
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  من يتعلم سيبتلي بعذاب نفسي كبير.. ولاأقصد من يقرأ. فهناك الملايين ممن يقرأون حول العالم، وهم لايهتدون الى سبيل، وبقصد المتعة وقضاء الوقت والتسلية الفكرية دون بحث. من يتعلم ويكتشف الحقائق سيجد أن كثيرا من المبتنيات الفكرية والعقائدية باطلة، ولايوجد تفضيل لإنسان على آخر، وإن الله يمقت الإنسان الذي يتبع إنسانا آخر في حركاته وسكناته وأفكاره لأن الله يريد للإنسان أن يكون مثاله، لاعبدا لغيره. فاليهودية والمسيحية والإسلام لم تأت بأسماء وزعامات وقديسين بل بتعاليم تدعو الى الوحدانية وإحترام الخلق والتعاون والمحبة والتسامح، بينما الأديان المصطنعة بعد رحيل كل نبي هي زيف، وصناعة بشرية تؤسس لها محافل دينية ومدارس وجامعات ومعاهد تعتمد أفكار أشخاص يتسيدون الناس بدعوى العلم والمعرفة، والناس جهال لايفقهون الحقائق..
     لو تفحص كل واحد منا دينه ومذهبه لوجد أن الكثير الكثير ممافيه لم يكن له من وجود قبل بضع مئات من السنين، لاعلى أساس الأبنية والمعاهد والمسميات التي تنشر الفكر الديني، ولا على أساس الزعامات الدينية والموروثات الفكرية والخزعبلات
    وعلى هذا الأساس فإن  يوم القيامة سيكون يوما حافلا وطريفا أيضا. فبالإضافة الى ظهور فضائح الناس العاديين، والقادة الدينيين والسياسيين والحكام والسلاطين والتجار، وصدمة الناس بهم، وبما كامنوا يمارسونه في الدنيا من بوائق سرية، ومن غل متبادل وحسد وحب للدنيا والشهوات، بينما كان الناس ينظرون لهم كقديسين، وبالإضافة الى الحساب والعقاب والثواب والفضائح سيكتشف الناس إن المعادلة بسيطة للغاية، فهناك رب عظيم لامثيل ولاند له أراد أن يعبر عن عظمته بخلق الناس والبهائم والنباتات والسماوات والأرضين والأفلاك المختلفة، وأسرار شتى في الحياة والكون، وإن كثيرا من التعاليم الدينية والمؤسسات والمسميات المقدسة مجرد وهم وزيف وأكاذيب، وهناك ملايين الكتب والأحاديث المزيفة المروية عن علماء وأنبياء إنما هي مزيفة. المهم عند الله وحدانيته، وبيان عظمته.
    أول من سيدخل نار جهنم هم رجال دين من مختلف الديانات أحبوا الدنيا والشهوات، ولم يعترفوا بالحقيقة للبشر، وأرادوا أن يحافظوا على إمتيازاتهم، فكهنة المعابد على عهد يوسف الصديق واجهوا فرعون الصالح ويوسف لأنهم خافوا على مصالحهم لاعلى دينهم، فدينهم كان زيفا يخدعون به العوام لكنه كان يدر عليهم المال والجاه والنفوذ والقداسة. وقد حارب اليهود يسوع وتآمروا عليه مع هيرودس الوثني في فلسطين لأنه جاء بدين سيقضي على نفوذهم، ويبعد عنهم الجهلة الذين كانوا مسخرين لخدمتهم ورعايتهم، بينما كثير من علماء المسلمين لم يصارحوا الناس بالحقائق، ولذلك تجد أن أغلب المسلمين جهلة متخلفين ينتمون الى الجماعات الإرهابية، بينما البقية فهي راتعة في التخلف وتنعق مع كل ناعق، ولم تعد تستوعب حتى الإصلاح، وتوزع المسلمون الى مذاهب شتى، يركضون خلف قيادات منتفعة تضفي على ذاتها القداسة وهي نجس لاأكثر.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/24



كتابة تعليق لموضوع : أول من سيدخل النار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net