صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

تجارة الازمات تحقق ارباحا لترامب
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 عندما يقوم اي مسؤول بزيارة او يلتقي مسؤول اخر تكون في جعبتهم ورقة واحدة ولمطلب واحد مشترك للتفاوض هذا سابقا اما اليوم فان لكل مسؤول رزمة من الاوراق والازمات للتفاوض بشانها بل والبعض منها يكون بخصوص حماية الارهابيين .
 
الازمة سببها نفط ... ارض ... انسان ... عقيدة ، وفي بعض الاحيان لها ظاهر واحد وبواطن جمة مخفية، المعسكران هما السعودية واسرائيل وامريكا وقطر والامارات والاردن وتركيا وال خليفة البحريني، والمعسكر الاخر العراق وايران واليمن وسوريا والشعب البحريني، ونستطيع اضافة كوريا الشمالية، لماذا العداء؟
 
بالنسبة للمعسكر الاخر من منهم اعتدى على ارض او نفط او قتل انسان من المعسكر الاول؟ وان قيل سببها العقيدة فالولايات المتحدة تقول بالحرية ولا ينشر الفكر بالبندقية وكذلك لا يباد بالبندقية ، اذاً لماذا الحروب؟
 
هل تريد امريكا ضمان اقتصادها على الامد البعيد ؟ لها الحق في ذلك ولكن اسلوبها غير شرعي هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ادواتها ( عملاءها) الا يعون هذه الخطط الامريكية الخبيثة ؟ قد يعونها ولانهم ضمنوا مناصبهم وحمايتهم فالى جهنم وبئس المصير بالنسبة لشعوب المنطقة .
 
وزير الارهاب الامريكي يصرح وبكل وقاحة ممزوجة بالغباء الاستراتيجي بان ايران مصدر الارهاب ، نعم انه تصريح تجاري ولكن كيف ينظر العالم لاسيما الذين عانوا من الاعمال الارهابية وقد ثبت لهم انها بتخطيط وتنفيذ سعودي في الاغلب الاعم ، ولم يقوم اي ايراني باي عمل ارهابي او حتى عراقي وتحديدا من المذهب الشيعي ، فلماذا صرح هكذا وزير الارهاب الامريكي؟
 
ان ما يغذي هذه الازمات لتصل ذروتها في شدتها دعاة السياسة والدين فهذا السياسي يتلاعب بالنعرة القومية والعصبية الجاهلية وذاك المتلبي بلباس الدين يعمل على تاجيج الافكار الطائفية وقد حققوا كثير من المكاسب لامريكا والصهيونية حصرا اما بقية العملاء فانهم مطايا في جميع الاحوال .
 
الامارات تشارك في قتل اليمنيين وهي من تطالب بالجزر الثلاثة فلماذا لا تلتفت الى ايران ؟ وال سعود يقصفون ابرياء اليمن ولها جزر تحت الاحتلال الصهيوني لماذا لا تقصفها وتطالب بها ؟ وامريكا تتحرك باتجاه كوريا الشمالية وهي من اجرمت بالامس بحق فيتنام وقرقوزات الامم المتحدة تنتظر الاصابع الامريكية لكي تحركهم من مؤخراتهم، ولا تلتفت الى اوضاعها الداخلية المزرية في بعض الولايات .
 
فلو حقق المعسكر الاول غايته فانه سيختلق ازمات اخرى لديمومة الحرب والدماء ، وان انتصر المعسكر الاخر فانهم سيلتفتوا الى انعاش الحياة في بلدانهم وبدليل بعد خروج ايران من حربها مع العراق اتجهت اتجاها سليما من اجل الانتقال بواقع بلدهم الى مصاف الدول التي لها راي وكلمة ولا تخضع لاحد .
 
هل يعتقد العملاء لو حققت امريكا ما تريد فانها ستكافئهم ؟ ام انهم سيكونون الوقود التي تستخدمها لازمات مستقبلية ؟
 
الان في العراق تجرى صفقة لانهاء ازمة الصيادين القطريين المحتجزين في العراق ، فهل تعلمون ان لهم علاقة بجريمة كفريا والفوعة ؟ ومهما تكن الجهة او الجهات التي تحتجز القطريين فاتمنى ان يكون شعارهم مثل شعار ما يؤخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ، وليكن شعارهم ما يؤخذ بالارهاب لا يسترد الاب الارهاب .
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/21



كتابة تعليق لموضوع : تجارة الازمات تحقق ارباحا لترامب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net