صفحة الكاتب : د . طلال فائق الكمالي

الانسان أُس كلّ مشروع
د . طلال فائق الكمالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما يسعى أي منا لعمل مشروع ما ، يتوجب عليه أن يهيئ عناصره وأدوات إتمامه ، وهذه غريزة طبيعية جُبِلَ عليها الإنسان عندما يبحث عن النجاح واستدامته بلحاظ (غريزة الأنا)0 فعندما نتطلع إلى عناصر الإنتاج الأساسية أو عواملها نجد أنّ هناك رؤى متعددة تعرض تلك العوامل بموجب رؤيتها الكونية سواء أكانت كانت سماوية أو أرضية، إلاّ أنّ جميعها تكاد تتفق على بعض الأسس المطلقة التي لا تخضع للمتغيرات أو النسبيات، ومن هذه الأسس أو الموارد: البشرية، والطبيعية، والمصنوعة، فضلاّ عن وجود بعض العناصر الفرعية التي تنضوي تحت تلك الأسس مثل رأس المال، الأرض، الخبرة، العمل وغير ذك. 
ولكي نرتقي بمستوى الإنتاج علينا أن نُحسّن نوعه وتسويقه مما يعمل على رفع مستوى دخل اليد العاملة المنتجة لذلك المنتوج، ولعلّ أفضل عنصر من العناصر المذكورة آنفاً العنصر البشري الذي يُعد القادر على إدراك العلم ومعرفة عناصر التطور وقهر الطبيعة والتمكن من مواردها وبإمكانه أيضاً أن يذلل الصعاب ويقهرها وهو الذي يؤول لتحقيق كل ما تقدم لأنه الحاكم على العناصر جميعه. وبحسب ما تقدم يلزم علينا جميعاً أنْ يكون جلّ عملنا واهتمامنا تطوير الإنسان وتثوير إمكاناته العقلية والنفسية والروحية والبدنية خدمة لمشروعنا، إذ لا بد أنْ يكون مشروعنا هو الإنسان نفسه، وأنَّ مشروع بناء الحجر لا يفضي الى بناءً البشر، بل أنَّ بناء البشر سيفضي الى بناء البشر والحجر يقيناً.
فصفوة القول: يتوجب علينا أن نعمل على بناء الأنسان أولاً ثم الإنسان ثانياً ثم السعي لبناء ما يخدم الإنسان ويلبي متطلباته واحتياجاته ويسعده ثالثاً، وأنْ ندرك أنَّ المشاريع التي يكون الإنسان فيها غائب تكون خاوية بلا روح مهما عظم صرحها وتجمّل رسمها واتقن فنّها، فالإنسان هو الغاية والوسيلة في الوقت نفسه، فلا نجاح لأي مشروع بلا إنسان

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . طلال فائق الكمالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/06



كتابة تعليق لموضوع : الانسان أُس كلّ مشروع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net