صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

لقاء مع باحث مسرحي (تاريخ المسرح الكربلائي) ح2
علي حسين الخباز

 

 صدى الروضتين:ـ نصل الى استدلال مهم هي ان ممثل التشابيه كان يشعر بقيمته الولائية ويشعر بقيمته الفنية ايضا كفنان مسرحي يستطيع ان يقدم اي لون من ألوان المسرح الأخرى؟ 
 الباحث ابو رسل:ـ نعم هذا شيء مؤكد، وكان رجل التشابيه فاعلا ومؤثرا في بيئته، فلو تعرف ان الحاج جواد الحداد هذا الحاج الى الآن يلقب باسم احدى شخصيات الطف السلبية وهي شخصية الشمر، وكان هذا الرجل متأثرا بوالده الحاج (محمد كاظم الخطاط) والذي ورث اللقب منه ولو تعرف ان هذا الرجل يعتبر هو البذرة الأولى في المسرح الكربلائي... وهذا يصل الى الغاية ان البيئة العامة بجميع ادواتها الثقافية متأثرة تأثيرا مباشرا في حيثيات الواقعة الحسينية؛ فالتأثير واضح بعاشوراء. 
 صدى الروضتين:ـ هل هناك تدوين توثيقي يوثق لنا هذه الأعمال التي قدمت في عشرينيات القرن المنصرم؟ 
 ابو رسل:ـ نعم فالمرحوم محمد كاظم الخطاط قدم عملا مسرحيا سنة 1922 يعني بداية ما وصل الينا حيث قدم مسرحية (حصرم باشا) من تأليفه واخراجه قدمها في احد البيوت الكربلائية والذين ساهموا معه (بدري الملا ـ حسن عبد الله ـ جواد ساعاتي).
وفي عام 1923م قدموا اربع مسرحيات وهي مسرحية (شربا افندي، والحمال باشا، ومسرحية هذا أبي، وسبيل خانه) وأما الممثلون في تلك الساحة فكانوا (حسن عبد الله ـ مزهر كريم خوفه ـ علي مال الله ـ بدري الملا ـ جواد ساعاتي ـ قاسم عبد الله ـ ومحمد حسن تبريزي ـ حصقول مد الله) فنجد اولا ان جميع هذه المسرحيات قد اعدت واخرجت من قبل الفنان محمد كاظم الخطاط، ولننظر الى قيمة هذا التعايش الكربلائي، فهناك من هو خارج المذهب وهناك من هو خارج الدين، وهناك من هو خارج الهوية الوطنية تجمعهم كربلاء بمحبة لكون انتمائهم الولائي لهذه المدينة شكل هوية ذات قيمة فاعلة. 
وفي سنة 1934م قدمت مسرحية (عثمان اغا) كانت من تمثيل (كاظم مظلوم ـ ابراهيم شيشه ـ على عذافة ـ ثابت طعمة) وفي نفس الوقت أخرجت مسرحية (المصيدة) تمثيل رزاق القاضي ـ حسن عبد الله). 
وفي سنة 1925م كانت مسرحية (وادي وصعلوك) من الكوميديات تمثيل (حصقول مد الله ـ يوسف زلخا) 
وفي سنة 1926م مسرحية (فتاح ابو مريم) من تمثيل (حسون عبد الله ـ علي عبد الله). 
وفي سنة 1929م قدمت مسرحية ( الحمال مرزوق ) تمثيل (حسن عبد الله ـ رزاق القاضي) 
سنة 1932م قدمت مسرحية (كلمة قضاء) كانت من تأليف أحمد عبد الجبار من تمثيل (حسن وفيقي - خليل هاشم ـ احمد عبد الجبار ـ رزاق حمود)
سنة 1938م قدمت مسرحية (محبة الوالدين) وهي من تأليف أسعد الحسيني تمثيل (صبري الحافظ - علي احمد اغا ـ محمد رضا شوكة) وفي هذه السنين اصبح للمسرح صيغة المسرح بأدواته الاعتيادية).
صدى الروضتين:ـ وهل زارت كربلاء فرق مسرحية من بغداد؟
الباحث ابو رسل:ـ أول فرقة زارت كربلاء هي فرقة حقي الشبلي عام 1933م وقدمت مسرحية (السلطان عبد الحميد) وقدمت في ارض (خان القطب) وهي كازينو الزوراء حاليا، وكانت هذه من اكبر الخانات، والغرف فيه بطابقين، وفي ايام التمور تخزن فيها التمور وفي ايام الزيارات تصبح فنادقا للزائرين، ونعرض المسرحيات في هذا الخان، واذا كان العرض في موسم الصيف تقدم في الهواء الطلق، واما في موسم الشتاء فكانت تجلب خيمة من صحن الحسين او العباس عليهما السلام، ويُغطى الخان، والتخوت كانت تجلب من المقاهي القريبة، وكانت الأجرة حين ذاك ان يسمح لصاحب المقهى أن يبيع السندويچات داخل المسرح حيث كانت السهرة المسرحية تبقى لساعات الفجر اي هناك عدة عروض مسرحية، ولابد ان تكون آخرها كوميديا. 
سنة 1933م قدمت مدرسة الفيصلية منطقة العباسية المقلع (الدخانية) مسرحية على شكل زورق وكان المشرف على العمل المعلم (علي الفروچي) بالإضافة الى عزف منفرد صاحب العرض لعلي الفروچي، وهو شقيق عباس الفروچي، وقد مثل فيها (عزيز صادق ـ سعدون حمادي والمخرج) وشهد العرض حضور الملك فيصل الذي بقي الى نهاية العرض المسرحي ونلاحظ ان معالم المسرح، قد بدأت في هذه السنوات بالتوضيح وبدأت تؤخذ ملامح المسرح فهناك (خشبة ـ انارة ـ كواليس ـ موسيقى اكسسوارات ـ ازياء) كانت مسرحياتهم تقدم في المدرسة، واحيانا تقدم في (خان القطب) الذي هو عبارة عن قاعة ادارة محلية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/21



كتابة تعليق لموضوع : لقاء مع باحث مسرحي (تاريخ المسرح الكربلائي) ح2
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net