ماهكذا تورد الإبل ياسعد
كريم الانصاري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حينما ترسل بعض المحاور رسائل خاطئة ومفاهيم مغلوطة؛إثر ترجيح الرغبات على المبادىء وخاصّ المنافع على القيم والأنا على الأخلاق،فلايبقى سوى أن نفصح عن بالغ حزننا وعزائنا وأسفنا لفعال أقطابٍ عُقِدت عليهاالآمال في الإسهام برفع الألم والمعاناة عن الجباه المظلومة والرؤى الحقّة ولاسيّما حينما نعلم - شهرةً أو إجماعاً واتّفاقاً - أنّ هذه المحاور سلّمت بقضاياوموارد لا أساس لها من الصحّة بقاطع الدليل والبرهان وبنت عليهاالمقدّمات والنتائج بيناهي بحاجةماسّةومصيرية إلى الفحص والحفروالمراجعة والاستقصاء والمقارنة والتحليل عنها وفيها وبها ، كي تلمس النتائج حصولياً مثلما حصل عليها الجمع البالغ مرتبة الشهرة والاتّفاق والإجماع . هذا إن كانت تؤمن بالمنهج العلمي المعرفي في استحصال النتائج .أمّا أن تندفع - هذه المحاور- بفعل الظرف المتاح فترسل الرسائل الخاطئة والأحكام المتشنّجة العجولة دون أدنى ملاحظة واحتياط ، فتصنع - إثر الرغبة والمنفعة - وجوداً وكياناً لهذا المورد وذاك ثم تفاخر وتزامط به رغم وجود القلل والأعلام ، بلا أدنى مراعاةٍ للقيم والأخلاق والمبادىء ، مستغلّةً الصمت والسكوت المطبق بفعل الحكمة أو المصالح . فهذا أمرٌ آخر . والأنكى من ذلك تمادي هذه المحاور في تكريس فضاء البطالة والجهل بحجج واهية ، فتكون قد كالت بمكيالين ، إذ كم من الأرقام كانت ولازالت تثبت أرقى مصاديق الاقتدار لكنّها لم تنل ولن تنال القسط الأبسط من التكريم؛ كونها خارج إطار الرغبة الخاصّة أو لم تستوفِ الشروط المطلوبة . يقال : إنّ البعض أشكل على أحد العلماء بتفضيله هذا العالم على ذاك ، رغم اعترافه بأعلمية الثاني ، فقال في مقام الجمع بين الأمرين : لو أنّ الحمار كان قد درس كما درس الأول لحاز على تلك الأفضلية !! فلو أنّ الفضاء قد أُعدّ لأيّ موردٍ كان وانعقدت عليه الإرادة القويّة لبلغ العُلا وعَلا ، وهذه ليست فضيلة أبدا ، إنّما الفضيلة تبسق بمعناها الذاتي الاستقلالي ، بمعناها القيمي الأخلاقي ، لا التي تصنعها الرغبة والمنفعة الخاصّة الضيّقة .
ماهكذا ياسعد تورَد الإبل
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
كريم الانصاري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat