صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

الإتحاد التركي العربي الإيراني!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لاخيار لشعوب المنطقة مهما توهمت وتصورت , إلا أن تتحد على غرار ما فعلته الدول الأوربية , فالإتحاد قوة وخير , والفرقة ضعف وشر , وتمكين لأعداء الجميع لإفتراس الجميع فرادا.
فلا خيار سوى الإتحاد بعد الذي جرى ويجري في المنطقة , ومنذ قرن لم تربح به شيئا وباءت بخسران مهين.
ولابد من اليقظة والخروج من الأوهام والأضاليل , ووضع العقائد والنظريات والآيديولوجيات على الرف , والإنطلاق المتوثب نحو بناء الأوطان وإستنهاض الشعوب , معرفيا وإقتصاديا وإنسانيا , فقد بلغ السيل الزبى وزمجرت الواقعة في آفاق حياة المنطقة.
فماذا جنت شعوب المنطقة من الصراعات الدائرة بين مجتمعاتها المسلمة؟
هل أنها عبّرت عن الأخوة الدينية؟
هل ترجمت حقوق الجيرة؟
هل أسهمت في الرفاهية والتقدم والرخاء؟
إنها لم تنجز شيئا وإنما حوّلت الحياة إلى جحيمات وأشعلت النيران والحروب , فتدمر العمران والإنسان وخيم التناحر والتهجير والهجران.
وبرغم كل الذي حصل ما بين هذه الشعوب فأنه لم يبلغ ما بلغته الأحوال ما بين الشعوب الأوربية , التي إستيقظت بعد الحرب العالمية الثانية وأدركت أن لا بد من التفاعل الإيجابي والتعاون الإقتصادي , والسير على خطى الإتحاد لتحقيق مصالح القارة الأوربية , بدلا من التناحرات والصراعات الخسرانية التدميرية الدامية , التي عصفت في أرجائها على مدى القرون.
واليوم لا بد من يقظة مدوية تركية عربية إيرانية , وتوجه صادق نحو التفاعل الإتحادي ما بين أبناء المنطقة , التي أصابتها نكبات الحروب والصراعات والتفاعلات المريرة القاسية تحت مسميات ودعوات مناهضة للحياة.
ومن الواجب أن تشاع ثقافة الأخوة والألفة والتسامح والرحمة ما بين أبناء المنطقة , وأن يكون العمل جادا وعزوما لإنشاء آليات التفاعل الإتحادي , الذي يضمن القوة والعزة والكرامة والقدرة على الحياة الآمنة المستقرة.
فهل سترعوي حكومات المنطقة وتدرك مصالح أوطانها وحاجات شعوبها , أم أنها ستتمادى في غفلتها , ويكون هذا الكلام من هذيانات أحلام اليقظة!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/09



كتابة تعليق لموضوع : الإتحاد التركي العربي الإيراني!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net