صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

لا تسرقوا افراح الناس !
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عندما تضطرب الحياة لفترة غير قصيرة وتخلو من الاستراحات .. وعندما تبدو مثل مسرحية رديئة الاعداد والاخراج فأن المواطن يحق له ان يستدرك ويحق له ان لا يصمت ويتوارى ..

 فإذا كانت القرون المظلمة قد دفنت في مخفيات التاريخ بعيدا عن الذاكرة اليومية مع انها شاخصة و ملامحها غير قابلة للنسيان ، فأن العقود الاخيرة مازال الناس يتحدثون عن صخبها وعنفها وما تركته من احزان وصفحات مؤلمة .. 

 فهل قدر لشعبنا ان يكتوي من جيل الى جيل بالحروب و الفتن وعدم الاستقرار ، وبالخوف والمطاردة والترقب تارة وبالفرار والهجرة تارة اخرى ..؟ 

 وهل مانقش في الذاكرة الجمعية غير قابل للقراءة والتعرف على اسبابه كي يتحول الى وراثة واستسلام وكأنه اوامر واجبة التنفيذ !!

 فما ان تتأزم الحياة وتزداد الاضطرابات حتى يأمل الناس بنهاية ما لها .... وما ان تنتهي بالعنف غالبا حتى لتتجدد ايام الترقب والارباك والاحزان .. 

 فما ان يخرج الوطن من حرب ومئاسي والام ليجد نفسه مستعدا لخوض حرب اخرى ومآسي اخرى والام اخرى ...

 وكأن الاستقرار غدى امنية مستحيلة .. وكأن السلام اصبح مستحيلا .. وكأن الحياة السعيدة محظ حلم او وهم !! 

فهل عاش كي يستسلم لحياة وكأنها مستحيلة يكتبها للاسف من لا يكسب فيها شيئا يذكر عدا خسائرها ... 

 دماء .. ودخان .. وفوضى .. وفقر .. وترقب .. وانتظار ... ام علينا بلا استثناء ان نعيد قراءة تاريخ ايامنا العاصفة وان نعيد قراءة مناهجنا وتطبيقاتها كي نحول الاحلام الى حياة حقيقية قائمة على قهر العنف .. وقائمة على رسالات السماء وحكمة الوجود على الارض ... 

 ام نترك مستقبلنا يتدحرج نحو المجهول ...؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/08



كتابة تعليق لموضوع : لا تسرقوا افراح الناس !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net