صفحة الكاتب : ثامر الحجامي

أبعدوا رجسكم عن كربلاء
ثامر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  فندق البارون؛ مشروع استثماري. لشركة ديرشاك الإماراتية, نم انجازه مؤخرا في مدينة كربلاء المقدسة, وهو من المشاريع المتطورة, التي نأمل أن تساهم, في إنعاش قطاع الاستثمار, في كربلاء وغيرها, خصوصا وإن هذه المدينة, يؤمها ملايين الزوار سنويا . 
    وأعلن على موقع الفندق, عن إقامة حفل كبير, ليلة النصف من هذا الشهر, بمناسبة "عيد الحب ", وإقامة اكبر حفل غنائي بهذه المناسبة, يتضمن فعاليات رقص وغناء وطرب وأين ؟ عند قبر الحسين وأخيه الفضل العباس عليهما السلام, في هذه البقعة الطاهرة, التي أريقت عليها اشرف دماء, وقبل ترابها الأنبياء, ومحج الأولياء, ومهبط ملائكة السماء .
    نعم في كربلاء, حيث تقف زينب الحوراء على التلة, وهي تشاهد مصرح إخوتها, وعائلتها وأصحاب بيتهم, وهم يذودون عن الإسلام المحمدي الأصيل, فكان أن ارتفع صوتها بنداء: " إلا من ناصر ينصرنا ", ويبدو أن أصحاب فندق البارون, قد ارتفعت حميتهم العربية, لنداء السيدة الهاشمية, ولم يجدوا جنودا, سوى فرقة المربعات البغدادية, يحمل لوائهم أصحاب الدف والمزمار .
    لا نريد أن نكون أصحاب ظن سيئ, رغم إن هناك, مثل يقول: "سوء الظن من حسن الفطن", ونفسر الأمر على أن ما يحصل, هو تكرار لتلك الفنادق, التي أقيمت ملاصقة  للكعبة الشريفة, أو إن هذا الفندق قد يكون سفارة جديدة للإمارات, للتدخل في الشأن العراقي, وإدارة عمليات التجسس منه, أو إن الأمر محاولة لجس نبض الشارع العراقي, ومحاولة إدخال مثل هكذا ممارسات, الى المدن المقدسة .
   لكنها كربلاء أيها السادة, مدينة تختلف عن كل المدن, وبقعة حباها الله, بخامس أصحاب الكساء وذريته الطاهرة, يحج إليها الملايين مشيا على أرجلهم, ويقصدها الشيعة من أصقاع العالم, لزيارة أئمتهم, أنها نور الله في الأرض, وشمسه التي تشرق على المسلمين, لتفيض إيمانا وعقيدة, تتجدد كلما ذكر الحسين وأخيه أبي الفضل العباس, وأصحابهم عليهم السلام, إنها العفة التي تتألق شرفا وطهارة, كلما ذكرت سيدة المخدرات, زينب عليها السلام, فما لنا ورقصكم ومجونكم ؟! .
 اعلموا إن كربلاء مدينة الحسين ع, وهي ليست للعراقيين فقط, بل لكل أحرار العالم, في شرق الأرض وغربها, أنها رمز الشهادة والتضحية والإباء, والوقوف بوجه الظلم والفساد, إنها شعار العفة والحشمة والإباء, وليست محلا لرقصكم وطربكم, فأبعدوا رجسكم عنها .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثامر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/04



كتابة تعليق لموضوع : أبعدوا رجسكم عن كربلاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net