صفحة الكاتب : ثامر الحجامي

لم يبق إلا راعي البعران.. خلفان
ثامر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
    تربط العراق؛ مع دول الإمارات العربية المتحدة علاقات طيبة, كما تسود المحبة والألفة, بين أبناء البلدين, مبنية على الاحترام وروابط الدم والعروبة, ولم يكدر صفو هذه العلاقة, طوال هذه السنوات أحد, لشعور مسؤولي البلدين, بضرورة أن تكون العلاقة طيبة بينهما .
    فعلى مر التاريخ, ترك العراقيون بصمتهم في دولة الإمارات العربية المتحدة, حيث إن الدستور الإماراتي, كتب بأيد عراقية, ولا تزال المعالم التي صممتها المهندسة العراقية زها حديد, شاخصة في الإمارات, إضافة الى العلاقات التجارية والاجتماعية بين البلدين, وكذلك فان دولة الإمارات الشقيقة, سعت الى توطيد هذه العلاقة, عن طريق إقامة بعض المشاريع الخيرية في العراق, حيث لا يزال مستشفى الشيخ زايد, شاخصا في بغداد الى الآن .
   لكن أن يخرج علينا, قائد شرطة دبي السابق ضاحي الخلفان, بتصريحات أقل ما يقال عنها, إنها كلام مهرجين, متهما الشعب العراقي بالتخلف والفشل, فهنا يتطلب الأمر إن نقف, ونقول للضاحي ألزم  حدودك, واعرف مقامك, فإن بنادق أجدادنا, التي استخدمت في ثورة العشرين, لم تصدأ بعد, وعلى ما يبدو انك لم تسمع بتلك الثورة, لأن عمرها ضعف عمر دولة الإمارات .
    عرفنا ضاحي الخلفان نزقا ومهرجا, فهو لطالما كان يبحث عن التصريحات التي تثير السخرية, مثل دعوته للوحدة بين العرب وإسرائيل, بدعوى انه ونتنياهو أبناء عم, وكذلك تعديه على الشعب اليمني, ووصفه لهم بأنهم ليسوا عربا, وكذلك تجاوزه على المرشد الإيراني السيد الخامنائي, حين قال عنه بأنه آية من آيات الشر في العالم, ولا ننسى مطالبته بقداسية جديدة, ضد إيران عام 2015, كون العراق سيصبح أحواز ثانية, بحسب زعمه .
   وبدل أن يقف خلفان, مع أبناء عمومته " الحقيقين ", وينتقد القرار الأمريكي, الذي لاقى رفضا في جميع أنحاء العالم, بما فيهم الأمريكيون, الذين وقفوا ضد هذا القرار وتظاهروا ضده, في اغلب الولايات الأمريكية, نجد هذا المهرج يغرد خارج السرب, ويصف الدول التي طالها القرار بالمتخلفة والفاشلة, وان الإنسان العراقي الأكثر تخلفا, في تجاوز واضح وسافر, على الشعب العراقي .
  أن العلاقات العراقية الإماراتية, أكبر من أن يعكرها شخص خرف, لا تزيد قيمته عن صفر في الشمال, وان الشعبين العراقي والإماراتي هم أخوة, تربطهم أواصر الألفة والمحبة والإخوة, سواء رضي خلفان أم لم يرضى, فالكبار لا يلتفتون الى كلام رعاة الإبل . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثامر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/01



كتابة تعليق لموضوع : لم يبق إلا راعي البعران.. خلفان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net