صفحة الكاتب : داود السلمان

العراقيون يأكلون الآلهة!
داود السلمان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لماذا الى اليوم ونحن العراقيون لم نتحدث اللغة الهندية؟، ولا نلبس ملابس تشبه ما يلبس الهنود؟، ولا نضع التوابل على كل مأكولاتنا، ولا حتى على العصائر، والاي سكريم كما يفعل الهنود، اذ صار لحم اكتافنا من اللحم الهندي!. والسبب أن الجماعة (الهنود) يستحرمون اكل لحوم الابقار، بل الصحيح انهم يعبدون البقر، فالبقرة ربهم الاعلى الذي لا رب غيره، ولا معبود سواه، وطبعا ليس كل الهنود يعبدون البقر، بل هناك آلاف المعبودات لدى الهنود، وربما أن الشعب الهندي هو الاكثر من بين الشعوب الاخرى من توجد فيه كثرة الديانات، ويقال – والعهدة على القائل- ان فيهم من يعبد فرج المرأة! ، وفي رأي احد اصدقائي: ان هذه افضل عبادة!. 
فالهنود لا يذبحون البقر، لكن المسلمين، وبعض الديانات الاخرى يعتدون على ابقار الشعب الهندي، فيذبحونها ويصدّرونها الى الشعوب الاسلامية، ويكون بيع هذه اللحوم رخيصة ومناسبة، لأن الناس الفقراء لا تستطيع شراء اللحوم المحلية، فيلجأ الفقراء الى اللحوم المستوردة، وبالخصوص الهندية منها، لا لجودتها، بل لأن الهنود لا يأكلون لحم معبودهم وهو محرم عليهم!. 
ولعل العراقيون هم اكثر البلدان يستورد اللحم الهندي، حتى ان معظم المطاعم العراقية هي من يستخدم هذه اللحوم ويقدمونها وجبات طازجة للمواطن، خصوصا في التكة والكباب والشاورما (الكص) والكبة، وغير ذلك. وفي الآونة الاخيرة فأن الحكومة العراقية شددت، على إجراءات إستيراد اللحوم المستوردة من الهند. بعد أن علمت بأضرارها الصحية، وربما النفسية ايضاً.
وأن معاون الأمين العام لمجلس الوزراء رحمن عيسى حسن ترأس اجتماعاً حضره ممثلون عن وزارات الزراعة والصحة والبيئة والعلوم والتكنولوجيا المدمجة لمعالجة مشاكل استيراد اللّحوم وخاصةً الهندية منها، والتأكد من مصادرها ضماناً لحماية وسلامة المواطن العراقي. 
وهذا يدل دلالة واضحة على كميات اللحوم التي تدخل الى العراق وتغزو الاسواق، حيث هناك تجار عراقيون اختصاصهم استيراد هذه اللحوم، وكل هذا يتحمله المواطن العراقي المسكين. 
وفي خبر انه "جرى خلال الاجتماع مناقشة مواضيع مختلفة منها اعتماد الفحوصات الدقيقة للّحوم المستوردة من الخارج، وبشكل دوري من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية، حتى وان تم فحصها من قبل الدولة المصدرة بمواصفات الجودة وذلك لضمان صحة المواطن". 
ولذلك لأن طريقة ذبح هذه الابقار مختلفة جدا عن طريقة الذبح التي يتبناها المسلمين. وكذلك طريقة تخزينها وشحنها والتي قد تكون غير صحية، وهناك تلاعب من قبل التجار الجشعين، والحيتان الكبيرة من الساسة الفاسدين.
والله وحده العالم كم اكل العراقيون آلهة للهنود، ورحم الله صاحب المثل القائل: "قابل آني هندي". 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


داود السلمان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/26



كتابة تعليق لموضوع : العراقيون يأكلون الآلهة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net