صفحة الكاتب : جواد العطار

مشروع موحد.. خيار ما بعد الانتصار
جواد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منتدى حوار بغداد الذي عقده المعهد العراقي لحوار الفكر بالتعاون مع مجلس النواب وجامعة بغداد لمدة يومين تحت عنوان (خيارات ما بعد الانتصار) ، بمشاركة اقليمية ومساهمة شخصيات سياسية واكاديمية واعلامية وثقافية.. جاء مميزا شكلا ومضمونا وتنظيما ، لكنه وللأسف كان مخيبا للآمال بالنسبة للنتائج لأنه نسخة من مؤتمرات سابقة كانت في قرارتها حبرا على ورق.

فلماذا تفشل مؤتمراتنا؟ ولماذا لا تحقق الاهداف المرجوة من وراء انعقادها؟ ولماذا لا يعول المواطن عليها ولا تثير انتباهه في موعد انعقادها او انفضاضها؟.

اسئلة تثار كلما انعقد مؤتمر.. اين كان المؤتمر السابق وما هي نتائجه حتى يعقدوا منتدى او مؤتمرا آخر.. وما جدوى الخطابات اذا كانت نفسها لا تتغير منذ اكثر من ثلاثة عشر عام ، وما جدوى المؤتمرات اذا كانت البلاد على كف دولاب ماء يوم في الواطي اكثر من ثلث البلد والاقليم خارج سيطرة الدولة ، ويوم آخر في العالي بعد سنتين نبحث في خيارات ما بعد الانتصار والبلد محرر والاقليم داخل حظيرة الدولة؛ فهل اتعظنا من درس السنين الماضية عموما وهل فهمنا درس السنتين الماضيتين خصوصا؟؟.

مع اجماع المراقبين والكتاب والمحللين على ان المنتدى نسخة مماثلة لمؤتمرات سابقة ، فإنها قد  تنحصر في كونه:

1. كرنفال اعلامي وبحثي للخطابة والنقاش.

2. توصياته ذات سقف عالي بعيد عن الواقع؛ مكررة وغير قابلة للتنفيذ او التطبيق.

3. غابت عنه لجان فعالة لتنفيذ توصياته عبر البرلمان وتشريع القوانين او بالتعاون مع السلطة التنفيذية. 

لذا فأننا ندق ناقوس الخطر لان القائمين على الامر يسيرون على نفس النهج السابق ولا يقبلون بالتغيير ولا يؤمنون بمنطق ان لكل زمان دولة ورجال ، بل يريدون ان يعيدوا تكرار انفسهم عبر صناديق الاقتراع او حتى بجني ثمار نصر لم يحققوه.

ان المستقبل قد يكون افضل لو تمت مناقشة خيارات ما بعد داعش في الظل وبعيدا عن وسائل الاعلام ، قد يكون افضل لو وجهنا الحديث الى بعضنا البعض بشكل مباشر وليس عبر منابر المؤتمرات ، المستقبل سيكون افضل لو توقفنا عن ارسال رسائل طمأنة الى الخارج ووجهناها الى المواطن في الداخل. 

ان الحاضر سيكون افضل لو انبثقت لجان مشتركة من كافة القوى السياسية والشخصيات الوطنية لتوحيد توصيات المنتدى مع مشروع التسوية التاريخية وكافة الاوراق المطروحة الاخرى للخروج بمشروع وطني موحد لمرحلة ما بعد داعش هدفه النهوض بالبلد لا استمرار اوضاعه على ما هي عليه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/18



كتابة تعليق لموضوع : مشروع موحد.. خيار ما بعد الانتصار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net