صفحة الكاتب : قيس النجم

مشروع المجرب لا يجرب هو الحل!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  بعض الأطراف السياسية المعتدلة، لديها رؤية لمشروع كتلة وطنية عابرة للطوائف والمكونات، وترغب بشدة أن تتبلور العملية السياسية في العراق، بدولة نخب وكفاءات، بدلاً من الصراعات الحزبية والفئوية، والتي أوصلت البلد الى ما وصل إليه، رغم الإنجازات العسكرية المتحققة بفضل المرجعية العليا والقادة الشرفاء، الذين يعملون من أجل العراق لا لغيره.
بعض القوى السياسية تمتلك رصيداً كبيراً من الاعتدال والوطنية والعدالة، تلم بكل شي يخص العراق وما حوله، تلتزم بوصايا المرجعية، تعمل بروح الفريق المنسجم، لتؤكد وطنيتها ومواطنتها من اجل إنصاف المواطن، وهم ملتزمون مع بقية الأطراف السياسية المشاركة في السلطة، لتكوين خيمة نخبوية جامعة لا يهمها سوى المواطن الفقير، والسؤال هنا متى سيرى هذا المشروع النور، في ظل هذه المناكفات والمزايدات؟!
الشعار القادم يكون مكافحة الفساد، وكذلك تصدير الشباب، فيا ترى هل ستفرز الانتخابات المقبلة إستحقاقاً وطنياً لأصحاب هذا المشروع الجامع؟ سنرى ذلك عندما تشتد معركتنا الانتخابية، وعلينا أن لا ننسى فكلمة الفيصل للمواطن، لذا لابد من النزول لمستوى معيشته، وتفاصيل حياته، من قبل المسؤولين، أو البحث عن طريقة سحرية في إقناعه، لإعادة الثقة بينه وبين الشعارات، التي كانوا يرفعونها الساسة فقط عند الحاجة، وبعدها تكون على رفوف صنعت خصيصاً لها، وإلا سيكون الخاسر الأكبر، هو السياسي الذي تعلم العيش بالقصور.
   آن الأوان للأقلام الصادقة أن تضع نفسها على الطريق الصحيح, وتجبر المواطن على قراءة المشهد السياسي, بصدق كلماتها وعبق أحرفها, لا أن تجعله ككبش فداء, لترهاتها وتفاهاتها بما يكتبون، فيشاركون الساسة الفاسدين في سرقاتهم من دون أن يعلمون، أو أنهم يعلمون!
تصريحات المرجعية كانت واضحة، لكونها تمتلك الرؤيا الحقيقية لما يمر بنا من مآسي، فأطلقت عبارتها الشهيرة، المجرب لا يجرب مرة أخرى! هذا التصريح بمثابة أطلاقة الرحمة في رأس كثير من السياسيين الفاشلين، وهو لا يخدم بالمحصلة النهائية مَن يريد بالعراق شراً وذلاً.
ختاماً: أي حزب قادر على أن يعطيك، كل ما تحتاجه بتفرده وتكبره ودكتاتوريته, فهو بالتأكيد قادر على أن يأخذ منك كل شيء, بالسلب والنهب.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/14



كتابة تعليق لموضوع : مشروع المجرب لا يجرب هو الحل!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net