صفحة الكاتب : سعد بطاح الزهيري

اتركوا لغة كسر العظم أن كنتم صادقين.
سعد بطاح الزهيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الإعلام هو الوسيلة الوحيدة لأبراز أي عمل،و للأعلام أدوات من خلالها نقل الحدث،و أحد هذه الأدوات هم من ينقل الحدث،أما يجعل الله والمهنية نصب عينية،أو يخون الضمير والمهنية لأجل إرضاء الطرف الآخر مقابل حفنة أموال زائلة. 
للأسف الشديد هذا ما نراه في الوقت الراهن،سأروي لكم حدث استخدمت فيه وسائل الإعلام بطرق غير معهودة،كنت طالبا في جامعة البصرة في عام 2005_2006،عندما أريد الذهاب للجامعة أو للتبضع،نستأجر"تكسي" بعد التحية السلام يبدأ بالسب والشتام!، مستخدما عبارات غريبة (باعونا_باعونا)!، لم نتحدث معه إلا أن تكرر هذا الأمر عدة مرات ومع عدد غير قليل من سائقي التكسي،حينها وقفنا وقفة تأمل و سألنا عن فحوى ومغزى هذه الكلمة؟،كل مافي الأمر أحد الأحزاب السياسية وفي بداية الأمر يريد التسلق إلى السلطة،والقفز على أكتاف الغير لكنه ليس لديه مؤهلات إلا التقسيط والتنكيل بالآخر.
كلمة ( باعونا _باعونا)،كانت تستخدم ضد المجلس الأعلى وكانت الانطلاقة من جنوب العراق،لأن الثقل الجماهيري للمجلس الأعلى يبدأ من هناك،استخدم الطرف الآخر سائقي التكسي وبمرتب مغري لبث هذه الإشاعة، وعند التساؤل والحديث معهم،يتدرج إليك بأن( الجماعة بايعينا إلى إيران)،ناهيك عن أمور الهدف منها نزع الثقة من الجماهير الموالية.
التقسيط أصبح وسيلة للنيل من الشرفاء،عبر وسائل الإعلام،بمرور الزمن و التطور الذي واكب الأحداث،ودخول الأنترنت نفس سائقي التكسي،تم تجنيدهم بعالم التواصل الاجتماعي،و لنفس الهدف و نفس الجهة ونفس الممول!.
اليوم و نحن نعيش حرب ظروس أوديت بالكثير من أبناء شعبنا،بسبب سياسة خاطئه دون أي مبرر، هذه الدماء التي سالت وأريقت بسبب من؟،و على حساب من ؟، ونحاسب من؟.
كفانا دم كفانا أقتتال،لم نخلف سوى الخراب الدمار، والأرامل والأيتام والأمهات الثكالى،أنبقى على هذا الحال أم ننتهج سبيل إلى الخلاص ؟.
ما هو مطروح اليوم للخروج من هذه الأزمة هو مشروع التسوية الوطنية، للخلاص والنهوض من جديد،لكن مايؤسفنا ان سائقي التكسي لم يتقفوا عن بيعهم للضمائر!، و لازالوا مجندين لإكمال ما ابتدأوا به منذ ذلك الحين،كل ماكانوا يصبون آلية هو أن يعتلو دفة الحكم.
نحتاج الى وقفة جادة وحقيقة،لكي نقف ونقول نحن العراق،ولا صوت يعلو صوتنا مهما كنا لا للطائفيين بيننا،ولا للفاسد أين كان، ولا للملطخة أيديهم بدماء الأبرياء،هنا العراق هنا الوحدة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد بطاح الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/26



كتابة تعليق لموضوع : اتركوا لغة كسر العظم أن كنتم صادقين.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net