صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

إنهم أشرف الناس ...
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ بدأ الرسالة المحمدية، والمنطقة العربية تشهد حروباً متتالية بين فترة وأخرى، وهنالك حروب ليست كما يتصورها البعض، مثال ذلك حرب إقتصادية، وهنالك حرب بالإنابة، التي نخوض غمارها اليوم، لان العدو إستقطب كل من لفظته المجتمعات، ومن كل دول العربية، بل هنالك مقاتلين من أوربا، والتي تعتبر من الدول المتطورة والمتقدمة صناعيا واقتصادياً، فهل هؤلاء لم يدرسوا، أو غير مثقفين مثلاً! وهذا يدفعنا إلى أكثر من تساؤل لهؤلاء الرعاع؟ الذين تركوا دولهم وجاءوا للعراق وسوريا، ليقاتلوا بدل الدول التي ثقفتهم وأرسلتهم إلينا بذريعة الدولة الإسلامية، وهم لا يفقهون اللغة العربية، ولا ينتمون إليها، ولا يُصلّون ويدّعون أنهم مسلمون! .
داعش جاءت وفق رؤية إستعمارية، بعدما عجزت عن الإستحواذ على الكنوز التي تزخر بها بلادنا، وأسهل طريقة إرسال أشخاص لا يمتلكون عقولا ليفكروا بها، وهم كالحمير بل هم أضل! يساعدهم في ذلك الحواضن التي فقدت مصالحها بعد التحول إلى النظام الديمقراطي، وبالطبع هذا لا يفيدهم، ومنذ التحرر من سلطة البعث لحد يومنا تعددت التنظيمات الإرهابية، وإنتهينا بتنظيم داعش الإرهابي، الذي خرّب البلاد، وبهمة الرجال العراقيين الشرفاء، إستطعنا تحرير معظم الأرض التي إستولوا عليها، وإبتداءاً بجرف النصر، الذي أعطى الجيش الأمريكي فترة ستة أشهر لتحريرها، لصعوبة الأرض وتضاريسها المتشعبة وطرقها الكثيرة، وبسواعد الحشد الشعبي المقدس، تم تحريرها بضرف أسبوع! وكسر شوكة داعش التي يخشاها الجيش الأمريكي .
الحشد نوعان، نوع يقاتل بكل ما يستطيع، ولا يكل، ولا يتراجع، لأنه أخذ الإفتاء من مرجع، أذهل العالم بتعامله مع الموقف بحكمة حيرت العقول، وتنتهي عند عتبة داره كل المشاكل، وكانت الفتوى التي أطلقها بمثابة إطلاقة الرحمة برأس داعش، تلك الصناعة الأمريكية اليهودية بالأموال الخليجية، وبإفتاء عوران المملكة، والنوع الآخر حشد المواكب، التي تطهو الطعام للمقاتلين المرابظين على السواتر، وتوفر المستلزمات من أثقلها لأبسطها مع كلمات الحب والمودة والشكر والامتنان للتضحيات التي يقدمها أبطال الحشد المقدس وهؤلاء الذين يقدمون الخدمة ممتدين على طول الطريق وهم يشبهون إلى حد بعيد بتلك المواكب التي تفترش الأرض بزيارة الأربعين في كل الطرق المؤدية لكربلاء المقدسة .
هؤلاء الذين يعملون في المواكب، لديهم كل شيء! وبالطبع لا يمكن أن يكون الموكب متكاملا، مالم يكن خلف هذا الموكب متبرعين، ويقودنا هذا إلى المتمكنين ماديا، مع بعض التبرعات البسيطة، ممن يريد أن يشترك لكن بقدر بسيط، وهم من طبقة الفقراء! الذين لديهم مقاتلين في جبهات القتال، وهم الأغلبية العظمى، وهذه المواكب هذه المرة في الخطوط الأمامية مع المقاتلين وبينهم، يعملون بكل همّة وتفاني، في سبيل إعداد الطعام وإيصاله للمقاتلين، فمن الذي أجبرهم بالتواجد في تلك الخطوط؟ التي من الممكن أن يفقد حياته جراء ذلك التواجد بتلك الخطوط، وهنا نقف وقفة إجلال وإكرام لهؤلاء الرجال، الذين شاركوا إخوانهم، والشد من عزيمتهم، وبذلك يستحقون أن نقول لهم "إنكم اشرف الناس".

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/10



كتابة تعليق لموضوع : إنهم أشرف الناس ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net