صفحة الكاتب : قيس النجم

العراق لا يقبل القسمة على ثلاثة!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 
خارطة الاطمئنان رسمت بحبر أجسادهم الطاهرة، وأعادوا الأمان الى نفوسنا، رجال صدقوا ما عاهدوا الخالق عليه، إنهم أبطال الحشد الشعبي، عندما أختاروا طريق الحق، والوصول الى مبتغاهم ونيل الشهادة، والإلتحاق بركب أنصار الحسين (عليه السلام).
إن دعوة المرجعية الرشيدة قد زلزلت الأرض, وأخرجت أثقالها, متمثلة بحشود مليونية مؤمنة, عندما زحفت قوافل المتطوعين, وهم كالينابيع الزاخرة بالنقاء الازلي.
جميعنا على يقين أن في المرجعية رجل أسطوري, ذو تاريخٍ عريق, وارضٍ خصبة لولادة عمالقة, بعِثوا من عالم التضحية والإيثار, ألا وهو السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف), الذي لم يطلق الجهاد الكفائي إلا بعد أن دخل العراق في نفق مظلم, لا يعرف طريقاً للخلاص, غير التكاتف وتشابك الأيادي, فكانت دعوة ثمينة للكرامة والشهادة, مضيئة للنفس بسموها ورفعتها.
دعوة الجهاد الكفائي لم تكن مقتصرة على الشيعة فحسب، بل جمعت الحشود كل أطياف الشعب العراقي الجريح، فنجد المسيحيين، والصابئة، والكورد يقاتلون جنباً الى جنب مع إخوانهم العرب، من السنة والشيعة، وما عزز الأمل وأشرح القلوب، أن السواعد توحدت، والحناجر صدحت، لا للتكفير والطائفية، وهذا ما سعت إليه المرجعية الرشيدة، لنكون يداً واحدة تقاتل من أجل شعب العراق بكل أطيافه. 
إن العراق لا يقبل القسمة على ثلاثة، الشيعة، والسنة، والأقليات، لأنهم بمجموعهم كنز وطني، أراد الدواعش إقتلاعه، وبمساعدة بعض المحسوبين على السياسة، وهم أشد خطراً علينا من جرذان الصحراء، فنجدهم يتهامسون بثرثرة فارغة، أصبحت واضحة للناس، وهي لا تغني عن جوع.
أصحاب الخطاب المتطرف، أرادوا للعراق الغرق في بحر التقسيم الطائفي، متوهمين أن الضمائر والقلوب النقية بمكوناتها لن تتفق، لكن هيهات أن يخضع الشعب، لهذه الأصوات النشاز.
آن الآوان لنقول لهم: كفاكم ثرثرة, ما تريدونه وتسعون إليه عراق مقسم, ونزيف دموي يفتك بنا كل يوم, ويضع العراق على شفا جرف هارٍ.
ختاماً: تصريحاتكم أصبحت قنابل, تحصد الارواح, وأقنعتكم القبيحة باتت كابوساً يجثم على صدورنا, فتباً لثرثرتكم القاتلة, فأنتم إعلام داعشي, جعل منه بعبعاً مخيفاً رغم أنه أجوف لا يستطيع المواجهة, فقليلاً من الصمت أيها المستذئبون, فإن كان في الكلام بعض الحكمة, ففي صمتكم كل الحكمة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/07



كتابة تعليق لموضوع : العراق لا يقبل القسمة على ثلاثة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net