صفحة الكاتب : عبد الهادي البابي

أصدق الناس مع العراق ..!!
عبد الهادي البابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 البعض يقول : لماذا ترسلون أولادكم يموتون في الحرب ..لإجل ماذا ...فأنتم تبعثونهم لإجل أن يبقى هؤلاء الحرامية والسّراق في السلطة والحكم !!؟
الجواب : أولاً : نحن لم نرسلهم رغماً عنهم ..بل هم ذهبوا بمحض إرادتهم وبكامل إختيارهم ....وما نحن إلاّ مشجعين وساندين لهم ..!!
وثانياً : هم ذهبوا لإن هناك عدو إرهابي يهدد وجودهم ووجود بلدهم ويستهدف تاريخهم وقيمهم وشرفهم وكرامتهم وأعراضهم .!
ثالثاً : هم لم يذهبوا لإجل أن يدافعوا عن السياسيين أوغيرهم ..بل ذهبوا لإجل الدفاع عن وطنهم العراق العزيز..العراق الذي هو أكبر من كل الحكومات وأعظم من كل المسميات.!!
ورابعاً : هم ذهبوا للدفاع عن وطنهم إخلاصاً منهم له ..ولم يشكوا أو يرتابوا أو يترددوا في عملهم وتضحياتهم في سبيل وطنهم ..وذلك لصدق نيتهم ..وعمق بصيرتهم ..ونزاهة دعواهم ..وعدم تعلقهم في الحياة مثلكم ..!!
هؤلاء الذين ذهبوا وتطوعوا للدفاع عن العراق هم أصدق وأخلص وأوفى وأزكى وأبصر من كل الباقين ..لإنهم صدقوا مع الله ...صدقوا مع أنفسهم ...صدقوا مع العراق ...!
فهم أصدق الناس وأوفى الناس وأخلص الناس وأبر الناس وأعظم الناس ..!!
كيف تشكون بنوايا هؤلاء عندما يذهبون للقتال وحتى بعد أن ينالوا الشهادة تبقون تشكون بهم وتقللون من قيمتهم وتضيعون دمائهم الطاهرة الزكية ..!؟؟
أصدق شيء وأصدق إنسان هو الشهيد في سبيل الوطن والقيم والشرف ، ليس هناك أصدق من الشهداء ، لأننا مهما أستطعنا أن نشك في إنسان على وجه الأرض فلا نستطيع أن نشك أو نرتاب في شهيد بذل نفسه وأنفق دمه في سبيل الله وفي سبيل الوطن ، لأنه مامن وراء الموت من فائدة ومن مصلحة ومن نفع للذات وللأنا ..!!
فالشهداء كانوا صادقين مع الله عندما قالوا نحن مؤمنين ..وصدقوا مع الله عندما قالوا لاإله إلا الله محمد رسول الله ..وصدقوا مع أنفسهم عندما قالوا نحن نحب الوطن وقالوا نحن نحب العراق ..ونريد أن نستشهد من أجله ..!!
والمفروض أثباته ..نحن الذين تخلفنا عن القتال هنا ..نحن من يجب أن نثبت صدقنا مع العراق ..ونثبت حبنا للعراق ..وليس نطالب الذين يخوضون غمار المنايا وعواصف الموت هناك من أجلنا ومن أجل العراق أن يثبتوا لنا أنهم يحبون العراق ..!!؟
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الهادي البابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/01



كتابة تعليق لموضوع : أصدق الناس مع العراق ..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net