صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

رسالة إلى من أهدروا أموال العراق! العتبتين أنموذجاً ...
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 النجاح يبدأ بخطوات صحيحة ومدروسة، وفق تخطيط سليم وميزانية تلائم المشروع المراد إنجازه، وهذا يذكرني بالمدارس التي يتم بنائها بالبناء الجاهز والسريع، لحاجة البلد إليها والتخلص من المباني القديمة الآيلة للسقوط، وخوفاً على طلابنا الذين هم فلذات أكبادنا، وهم من خرجنا بهم للدنيا بعد العناء الطويل، في ضل نظام الديكتاتورية المقيتة، ولكن هذه المدارس بقيت ليومنا هذا لم يتم إكمالها، والذي التزم بنائها شخصية بارزة! ويتبوأ منصباً رفيعا في الدولة، والغريب في الأمر لم يتجرأ أحد ومنذ بداية المشروع وليومنا هذا أن يسأل عن المعطل! وأين أموالها، ومن هو المقاول، الذي وقع عليه عقد البناء؟.
 
المدارس واحدة من المشاريع التي تم صرف أموالها، من دون نتائج! وحالها حال بقية المشاريع التي ذكرتها لجنة النزاهة في أكثر من مرة، يضاف لها مشاريع وهمية بعدد كبير جداً! ولم نرى أيضاً أحدُ تكلم بخصوصها، وهنالك مشاريع لم يتم إنجازها أصلاً بين قوسين (هروب المقاول)، وبقيت ليومنا هذا، وذلك يدعوا إلى التساؤل، ألا يجدر بالحكومة أن تأخذ تعهدات وكفالة بأملاك تغطي قيمة المقاولة؟ بحيث يكون على المتبني للعمل الإنجاز رغماُ عن أنفهِ، وإرسال أسمه إلى كافة المداخل والمخارج بعدم السماح له بالسفر خارج العراق، إلا في حالة إنهاء العمل، إضافة إلى باقي الأمور التي تصون المال العام، كما يجري اليوم مع من يشتري سيارة من احد الشركات، حيث تتم كفالته من قبل شخص لديه راتب يغطي تكلفة القسط .
 
الأموال التي تم هدرها بطريقة اللصوص والإحتياليين كبيرة جداً، تصل حد بناء دولة جديدة متطورة، إبتدءاً  من الصفر، إلى درجة الدول المتقدمة، وكان من المفترض أن تتصرف الدولة تصرف فيه من الحرص الشديد، لأنها أموال العراقيين جميعاً، وليست أموال خاصة أو سائبة، ولو نظرنا إلى ما أنشأتهُ العتبتين المقدستين في كربلاء، لفاق وصفنا لها، لأنه هنالك حرص شديد، ومهنية بالعمل مع مهندسين ذوو خبرة واسعة، ويشهد لهم تاريخهم المشرق في العمل، كما لا ننسى كيف ابتدأ العمل؟ وكيف أتت فكرة تكوين شركة خاصة بالعتبتين، لإنشاء مشاريع خاصة بهما، وهكذا تطورت شيئاً فشيئاً إلى أن وصلت لما وصلت إليه من تطور عال جداً .
 
التطوير الذي حصل في كربلاء، والخاص بالمزارين الشريفين، شيء يفوق الخيال، حيث تم بناء أسفل وأعلى! يكون الناتج ثلاث طوابق، من دون تأثر الزائرين بالعمل، ولو نظرنا إلى التكلفة، تراها تكلفة بسيطة، وسعرها يعادل ترميم إحدى المدارس البسيطة! التي طرحتها الحكومة لمقاولينا الأشاوس، الذين تفننوا بالغش في الترميم والبناء، والمهم كان في العمل لتلك المدارس هو الصبغ! الذي يغطي كل العيوب، والرشوة التي يتم إعطائها لضعاف النفوس، لتتم الموافقة على الإستلام، وكان المفروض من الحكومة، التعاقد مع الشركات الأجنبية في ذلك الوقت، والإشتراط عليهم وفق المواصفات العالمية، وان كانت هنالك بعض المشاريع جيدة نوعاً ما .
 
 
 
التعلم من الشركات التابعة للعتبتين، والتعاقد معها بعد المشاريع التي أنجزوها يدفع للإطمئنان، وعلينا التشجيع لتلك الشركات، التي تعمل بمهنية عالية ومسؤولية، وعلى الدولة والوزارات كافة التعامل معها، لأنها شركة فتية تمت تجربتها مع مشاريع كنّا نحلم إنجازها بهذا القدر والجمالية للمراقد المقدسة، التي تضاهي أفضل الشركات العالمية، في فن البناء الحديث، وفق أفضل المخططات بأفضل المهندسين، إضافة لوجود مكتب إستشاري خاص بها، وليس فقط البناء وفنونه، بل تعدت إلى إستثمار العائد المالي للعتبتين، وإنشاء مزارع ترفد السوق المحلي بأفضل أنواع الفاكهة وباقي المنتجات الزراعية، التي تزخر بها أسواقنا اليوم، وهنالك مشاريع أخرى طور الإنشاء .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/09



كتابة تعليق لموضوع : رسالة إلى من أهدروا أموال العراق! العتبتين أنموذجاً ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net