صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

جاهلية أبا سفيان وجاهلية سلمان !
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أرسل ربي نبيه "محمد" صلوات ربي وسلامه عليه، إلى الجزيرة العربية وبرسالة الإسلام، باللغة العربية حصراً، وفنّدها ربي على أن لا تكون بلسان أعجمي، وتكون خاتمة الرسالات ومختومة بالنبي المصطفى، ليقضي على الجاهلية التي تربت عليها قريش، وعملت ما عملت من كفرٍ والحاد وشرك وقتل النفس المحرمة، ليكون من بعدها نورٌ وتوحيدٌ ومعرفة الخالق، ولماذا عبادةِ واحداُ لا شريك له، وترك عبادة الأصنام، ولتعم العالم أجمع، وتعريف الناس بالرسالة المحمدية وما تحويه من أخلاق وتربية، ومعرفة وعلم وإحترام كل المخلوقات لأنها أممٌ أمثالُكُمْ .
 
وتوالت الأحداث من بعد الرسالة الإسلامية، ومرت بمراحل خطيرة وإنعطافات، وكل هذا بفضل الحكام الجائرين، ولا نريد الدخول بمخاضات لا يسع الدخول فيها لأنها تحتاج لمجلدات، ولكن الإنعطافة التي حولت المسار الصحيح لمنهج نخشاه اليوم أكثر من ذي قبل، هو دين عبد الوهاب، الذي شق عصا المسلمين وإشترى الذمم ليكونوا أداة للترويج وتكفير الآخرين، وهذا هو نهج العائلة المالكة في أرض نجد والحجاز، وشرط بقائهم بالحكم وبأمر الإستعمار هو التنازل عن فلسطين! ووهبها لليهود بالوقت الذي هم بعيدين كل البعد عن العرب .
 
هذه العائلة سر بقائها هو أنها محمية من قبل اليهود بالباطن أولاً، لأنهم من أصلاب يهودية صِرفةْ تثبتها الأنساب، وقد شرحها كثيرون ممن هُمْ إختصاصٌ في هذا المجال، وبالإستعمار المتمثل بأمريكا وبريطانيا بالعلن ثانياً، ومستعدين أن يبيعوا أغلى ما يملكون في سبيل البقاء على ذلك الكرسي، والحكم بشريعة الغاب، وقتل كل من يعارضهم، وتلفيق التُهم أسهل طريقة، والسيف جاهزٌ لكل من تُسول لهُ نفسهُ لمجرد الهمس، أو إنتقاد العائلة أو الملك أو المنهج التكفيري الذي تسلكه، الذي هو سر بقائهم لهذا اليوم، وبين فترة وأخرى يشرعون لأنفسهم ما ليس بالدين الإسلامي ولا بالأعراف ولا بالقانون .
 
في السنة الفائتة وبسبب الإهمال المتعمد، راح ضحية ذلك الإهمال من الحجاج ضيوف الرحمن عدد كبير جداً، وكأنهم دخلوا معركة وليس للحج! وهذا بالطبع بقي طي الكتمان، ولحد الآن لم نرى نتيجة تحقيق لتلك الحادثة المروعة، ورأينا في الفيديوهات التي نُشِرَتْ على شبكات التواصل الاجتماعي، كيف أظهرت أشخاص وهم يقومون بخطف حجاج معينين، وإقتيادهم لأماكن مجهولة، بعد بث الذعر وجعلهم هلعين مهرولين، ليتم التغطية على حادثة الخطف، والأمر الآخر الذي يبعث الحيرة هو فقدان أشخاصٍ ذوو مراكز مهمة في دولة إيران الإسلامية، وهذا يثبت تورط حكام السعودية بتنفيذ أوامر أسيادهم في البيت الأبيض وتل أبيب .
 
كل هذا التطور والتكنولوجيا بقت مملكة آل سعود تراوح مكانها، ولم تتقدم إلا في الإرهاب والفتاوى التكفيرية، وتسويق الأفكار الهدامة التي نخرت المجتمعات، وجعلتها تعيش فترة الجاهلية ما قبل الرسالة المحمدية، ولا تختلف مع نهج آل أبو سفيان، بل أضافت وصفات طبية أشهرها "شرب بول البعير"! والصلاة التي صلاها سلمان هو ومن كان معه، وهم ينتعلون الأحذية في داخل الكعبة المشرفة! أطهر بقعة في الأرض ليُرِوِجوا تلك المخالفات، وجعلها جزء من الدين الإسلامي الحنيف وإيجاد بدع من أفكارهم الهدامة تساندها فتاوى التكفير وعّاض السلاطين أمثال آل الشيخ وغيرهم من عوران المملكة .
 
 
آخر ما توصلت أفكار آل سعود شنهم حرباً ضد البلد الآمن "اليمن"، هذا البلد الذي يعتبر أصل العرب، وتقصفهم بالطائرات يومياً، والمقصود هنا الشعب اليمني المسالم، بأمر من أمريكا ومن يقف خلفها، لكنها لم تنل من عزيمة الشعب، بل تصدى الرجال الشجعان واثبتوا لهم أنهم ليسوا للبيع، وكبدوهم خسائر كبيرة جداً، ولم يحصلوا على شبر واحد، حتى وصل الأمر بإفلاس المملكة، وبيان إقتراضها الأموال لأنها وصلت حد الإفلاس، وكل هذا من أجل إخضاع رجال المقاومة في اليمن، وهذا يثبت جاهلية سلمان مع إختلاف المكر مقارنة بابي سفيان 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/22



كتابة تعليق لموضوع : جاهلية أبا سفيان وجاهلية سلمان !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net