صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

اشكالية ولاية الفقيه عند اعراب الخليج
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 وقبل اعراب الخليج الدول المستكبرة والعاشقة لسيل دماء المسلمين ومنها امريكا والعدو الصهيوني ومن بمعيتهم من دول اوربا وافريقيا ، فانهم تثار فرائصهم اذا ما سمعوا عبارة ولاية الفقيه، وانا لست مع او ضد ولاية الفقيه ففي هذا الامر مباحث فقهية لكل فقيه رايه الخاص في هذا الامر، ولكن تساؤلي هو ماذا يعني ولاية الفقيه؟ يعني ببساطة له اليد المطلقة في التشريعات والقرارات التي تهم الدولة كون الفقيه يصدرها وفقا للشارع الاسلامي ، وسؤالنا هنا الى الدول التي تحمل هوية اسلامية وتعادي ولاية الفقيه والى الدول الغربية التي تساند الدول الاسلامية التي ترفض ولاية الفقيه ، الا توجد فقرة في دساتيركم ان تكون قوانينها طبقا للشريعة الاسلامية؟ ، الم تثبت السعودية كل قراراتها طبقا للشريعة الوهابية ؟ وهذا بماذا يختلف عن تشريع يصدر من فقيه وتشريع لا يخالف الاسلام على اقل تقدير من وجهة نظرهم اي اصحاب الدساتير، والا ان عبارة ان يكون الدين الاسلامي هو مصدر التشريع للقوانين عبارة تافهة ولا محل لها من الاعراب وانكم ايها الاعراب تضحكون على شعوبكم، فلكم الخيار بين رفض الاسلام او العمل بموجبه.
الاصح من هذا العداء ان الفقيه يحمل ثقافة فقهية شيعية وهذا مصدر الخلاف مع الفقيه او مع ولاية الفقيه ، فالتشريع الذي يصدره الفقيه يكون وفق المذهب الامامي وهذا ما لايروق لهم ، لان مذهبنا لا يجامل الاعداء على حساب العقائد ، وغاية الاعداء هي نسف عقائد الشريعة الاسلامية وبما انها تتجسد بالفقه الامامي فانها لا تبال مهما اتخذت السعودية او الدول التي بمعيتها اي قانون ضمن الشريعة الاسلامية حسب معتقدهم لانهم يعلمون انها بعيدة عن التعاليم الاسلامية اما التي يصدرها الفقيه فانها من صميم الاسلام وهذا بخلاف الغاية التي ترنو اليها امريكا والدوائر الصهيونية .
بالله عليكم حزب الله يقاتل الدواعش في سوريا وامريكا وال سعود يدعون انهم يقاتلون الدواعش فلماذا العداء مع حزب الله ؟ العداء سببه انهم يريدون معركة معدة سلفا وموزعة الادوار فيها وحزب الله لا دور له في هذا السيناريو لانه هو الغاية من الحرب.
عودة الى الوراء الى انتصارات الفلوجة وقيام الحشد الشعبي مع طيران الجيش بابادة الرتل الذي اتفق على خروجه سالما الا ان الحشد بعثر الاوراق، وزادت قوة الحشد في الانتصارات الباهرة التي تحققت على ارض جزيرة الخالدية مع القوات الامنية العراقية ، هذه المعارك اكتسب الجيش العراقي والحشد الشعبي خبرة قوية في التعامل مع داعش داخل المدن ، وبسبب هذه الخبرة فعملية تحرير الموصل مؤجلة لانهم يرفضون رفضا قاطعا اشتراك الحشد الشعبي الا اذا كان تحت السيطرة خوفا على ارتالهم لتنالهم صفعة الحشد الشعبي فيتم ابادتها.
هذه القوات ( حشد شعبي ، حزب الله، انصار الله) اذا ما كان توجهها وفق الفقه الامامي فان هذا ضربة قاصمة للفكر الوهابي ، نعم حزب الله يؤمن بولاية الفقيه ، يؤمن به لما يترتب من قرارات هي بعينها من يؤمن بها الحشد وانصار الله وان كان لا يخضع لولاية الفقيه فالمسار والفكر والغاية والهدف واحد .
وختاما اما ان دساتيركم تضحكون بها على شعوبكم عندما تضمنوها ان الدين الاسلامي مصدر التشريع وانتم تخالفون الفقيه الذي اصلا يعتمد الدين الاسلامي للتشريع ، واما انكم حكومات تبحث عن حروب طائفية خططت لها الصهيونية منذ ان منع السيد محسن الحكيم قدس سره شاه ايران من الاعتراف باسرائيل فجاء التفكير الصهيوني بضرورة خلق الطائفية وكانت اول مؤامرة لهم بجريمة شنعاء ذهب ضحيتها شيعة باكستان في ستينيات القرن الماضي ، ومسلسل المؤامرات مستمر ما لم يتحد المسلمون ضد اعداء الاسلام .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/07



كتابة تعليق لموضوع : اشكالية ولاية الفقيه عند اعراب الخليج
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net