صفحة الكاتب : قيس النجم

مَنْ ينصف عاصمة العراق الاقتصادية؟!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مدينة الحجارة الصلبة، البوابة الخارجية التي تربط العراق بالعالم، تعج بالحركة والحرية، والتعايش والتسامح، ومَنْ يكتب قصصاً عن البحر، لابد أن يذكر مدينة الأنهار والنخيل، إنها البصرة الفيحاء، ففيها أهم موانئ العراق، الذي تنشط فيها الحركة التجارية، من شتى بلدان العالم.
 تقع البصرة عند ملتقى الحدود الإدارية، بين العمارة والناصرية من الجهة الشمالية، ومن الجهة الشرقية حتى نقطة الحدود المثبتة سابقا،ً على شط العرب قرب مخفر الشلامجة، الواقع على نهر اليخين المتفرع من شط العرب، ومن الجهة الغربية الناصرية والديوانية.
 إن خصوصية البناء العمراني في محافظة البصرة، لا يضاهي ما تقدمه للبلد من ثرواتها، التي تملأ باطن برها وبحرها، لو كانت هذه المدينة، في أي دولة من دول العالم بخيراتها، لباتت الخدمات المقدمة لأبنائها في أوج تقدمها، وتأخذ استحقاقها مقارنة بما يقدم سابقاً من خدمات لهذه المدينة الصابرة.
المفارقة في أمر هذه المحافظة، هو أنها تعيش فقراً وضعفاً في توفير الخدمات، على الرغم من أن الجميع يأكل من سلتها خيراً وفيراً، وهذا ما جعل الأنظار تتجه إليها، فلابد من وجود شخص يطالب بحقوق البصريين، بغية النهوض بواقع محافظتهم، التي دفعت الغالي والنفيس، أيام مقارعة النظام البائد.
 إن أهل البصرة أدرى بشعابها، لهذا كانت دائماً تطالب بإنصافها، لتولي الأكفاء من أبنائها مناصب سيادية، لكن طيلة العشر العجاف، التي سبقت الحكومة الحالية لم تنصف المدينة، حتى يكون أحد أبنائها، في موقع يسمح له بخدمة أبناء محافظته، أما الآن فقد أنصفت المحافظة، بإستيزار أثنين من خيرة أبنائها لوزارتي النفط والنقل، والحق يقال أفضل ما حدث في حكومة التكنوقراط، هو إنصاف هذه المحافظة، حين دفع بقوة الوزراء الجدد، وحصلا على ثقة البرلمان، وهم من أبناء البصرة الفيحاء الأصلاء، الأكفاء ليكونا عوناً لمحافظتهما. 
  الخطوة التي أتخذها تيار شهيد المحراب، بدعم الوزيرين الجديدين، وتحميلهما مسؤولية مقدسة وهما عمامة رسول الله، وعمامة المرجعية الرشيدة، لتقديم أفضل ما لديهم خدمة للبصريين، فكلاهما رمز للعدالة والمساواة، والنزاهة بأعظم معانيها وتطبيقاتها، ما هي إلا دليل على وفاء أبناء الحكيم، لمواثيقهم تجاه أهل البصرة الكرام، فمن غير المعقول أن محافظات العراق كافة، تأكل من خيرات أرض البصرة، ولا يوجد ممثل لها في أي منصب حكومي، عليه ستبدو الأمور في قادم الأيام على أحسن ما يرام، في مجال الثروة النفطية والغازية، والسياحية والمعدنية، ولن تعيش المحافظة بعد الآن، مفارقة في واقعها الاقتصادي، إذا تطور عمل الوزراء، وتعاملوا بروح الفريق المنسجم، من أجل إنعاشها وإنصافها.
ختاماً: للحقيقة وجه واحد عن البصرة الفيحاء، وهي أن المحافظة شريان الحيوي للعراق، ورئته التي تعج بالثروات العظيمة، حيث منحها الباريء (عز وجل)، لذا على الوزيرين أن ينتفضوا للمهمة بكل همة، وبوادر أفعالهم تنبأ بالخير لأهليهم، فمدينة بحجم البصرة وثقلها الاقتصادي، والسكاني، والثقافي تستحق المزيد. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/27



كتابة تعليق لموضوع : مَنْ ينصف عاصمة العراق الاقتصادية؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net