صفحة الكاتب : مصطفى الهادي

من هو فاروق القاسم ؟!
مصطفى الهادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فاروق القاسم هو عراقي عالم في جيولوجيا النفط، ولد عام 1934 في البصرة جنوب العراق، اشتهر في دوره في استكشاف النفط في النرويج. بعد أن يأست الشركات الامريكية في العثور عليه. 
درس فاروق القاسم جيولوجيا النفط في الكلية الإمبراطورية في جامعة لندن في المملكة المتحدة بعد حصوله على منحة من شركة نفط العراق. وعاد إلى العراق في عام 1957. وعمل في شركة نفط العراق. 
في عام 1968، قرر السفر إلى أوروبا مع أسرته بسبب ابنه الذي كان يعاني من العوق لغرض علاجه. ثم انضم إلى عائلة زوجته في أوسلو عاصمة النرويج. 
بعد وصوله إلى أوسلو، ذهب إلى وزارة الشؤون الاجتماعية (وزارة العمل حاليا) للاستفسار عن فرص العمل في الشركات النفطية النرويجية، فحصل على وظيفة مستشار في وزارة التجارة والصناعة النرويجية. 
في ذلك الوقت، كانت صناعة النفط النرويجية في بداياتها لم تتطور بعد، والبلد يفتقر إلى الخبرة في هذا المجال، وما زالت الاستكشافات تجري في بحر الشمال، لكن أول اكتشاف كان في كانون الأول عام 1969، حيث اكتشف حقل إيكوفسك النفطي وهو أحد أهم حقول النفط في العالم بفضل القاسم الذي اصر على وجود النفط في بحر الشمال واجبر الشركات الامريكية على الحفر بصورة افقية وليس عمودية فتدفق النفط وتغيرت معالم النرويج.
لم يكتف القاسم باكتشاف النفط بل وضع فاروق القاسم الخطة المستقبلية للنهوض بصناعة النفط النرويجية. إذ إنه قدم مقترحات حول ملك الدولة للنفط. حصلت المقترحات على الموافقة ونفذت بواسطة بقانون أقر بالإجماع، فأنشئت مديرية النفط النرويجية وشركة ستات أويل الوطنية عام 1972. عمل فاروق القاسم في مديرية النفط النرويجية التي أنشئت حديثا، وشغل منصب مدير إدارة الموارد. 
تمكن فاروق القاسم من تحقيق توازن في توزيع أرباح النفط، جاذبة لشركات القطاع الخاص ويتيح للحكومة النرويجية الحصول على مبالغ كبيرة دون هذه الفوائد تؤثر على النظام الاقتصادي وسياسة البلاد كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى المنتجة للنفط. 
كما ساهم من خلال عمله في مديرية البترول النرويجية في زيادة معدل الاستخراج إلى مستوى يصل إلى 45٪ بينما المتوسط العام للبلدان الأخرى هو 25٪.
كتب فاروق القاسم أول مسودة لقانون النفط الجديد في العراق بعد الغزو الأمريكي في عام 2003.وحمله وتوجه إلى بلده بعد سقوط النظام الصدامي ، ولكن هذه المسودة لا تحقق للمسؤولين اي ارباح ولا فوائد فتم رفض القانون وطرد فاروق القاسم من البلد. (2) 
في عام 2012، أصبح فاروق القاسم فارسا من الدرجة الأولى وحاملا لوسام القديس أولاف أرفع وسام في البلاد قلدته إياه ملكة النرويج شخصيا بيدها. و في عام 2006، حصل على جائزة جائزة ONS Ærespris الفخرية بسبب جهوده ومساهمته في تطوير التكنولوجيا في النرويج.
المصادر.
1- Norsk konsulent bak oljelov، مقالة باللغة النرويجية، يوم 23 نيسان. 
2- عام 2009 كتبت عنه مجلة فاينانشال تايمز مقالة مطولة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى الهادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/26



كتابة تعليق لموضوع : من هو فاروق القاسم ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net