صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

ديمقراطية الحرامية
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحرامي يعني اللص واللص يعني السارق والسارق يعني السلاب والسلاب يعني النشال، والنشال ايضا محتال، هذه المهنة المحرمة كان من يزاولها خلسة وخفية حتى لا يفتضح امره ويتعرض للعقوبة والاغلب كان يتلثم، ومن جانب اخر مقدار السرقة لا تحدد درجة السارق فالدينار وقطعة الرغيف وبئر النفط من يستحوذ عليها بطرق غير شرعية هو حرامي، هذه نظرية ثابتة شرعا وقانونا.
الان في بلدي كم حرامي يوجد ؟ لنبدا مع بدء التحرير وسقوط طاغية العراق ، هب اغلب الشعب العراقي ليمارس الحرية تحت شعار مال الشعب للشعب موتي يا رجعية ، وبدات عملة السلب والنهب، وهو صورة معبرة عن مصداقية السرقة فاصبح البعض يمتهن السرقة بفخر ، شريحة اخرى استحوذت على املاك الدولة من عقارات فجعلتها مسكنا لها وعبارة احياء التجاوز تتردد بكثرة في الشارع العراقي والتجاوز هو سرقة ومن تجاوز هو سارق.
سرقة اخرى يمارسها الكثير من العراقيين هي التجاوز على الشبكة الكهربائية فلو سرق امبير واحد هو سارق اخذ ما ليس هو حقه .
شريحة اخرى من الحرامية تتلاعب بالاحكام الشرعية تحت مسمى الحيل الشرعية فتلجا الى طرق التوائية بحجة انها حيلة شرعية لتتجنب الحرام فاذا هي في صلب الحرام لتستحوذ على المال العام او الحقوق الشرعية، الرشاوي في دوائر الدولة هي اموال حرام ومن يمتهن الحرام يعني حرامي، وعندما تستخدم المال العام (الشارع او الرصيف) لتجعل منه محل تجاري او كراج لسيارتك فانت ايضا سلبت حقوق الاخرين وهي مهنة الحرامي، وايضا عندما ترى الحرامية في محيط عملك وتسكت عنهم خوفا منهم او عدم المبالاة فانت ايضا سرقت الامانة التي منحها لك الشعب لكي تعمل بها في وظيفتك، والجار الذي لا يعلم باحوال جاره سواء كان جائع او ارهابي هو ايضا ساهم بتنمية السرقة من خلال اهمال ما اوكل به الشرع من التزامات اتجاه الجار.
واشكال السرقة كثيرة ولا يسعها المقال ، وهذه الشريحة اصبحت هي الاغلبية في العراق ولان الحرامية اغلبية وبلدنا ديمقراطي فالذي يمثل الشعب بافضل صوره هو الحرامي سليم الجبوري رئيس برلمان الشعب .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/11



كتابة تعليق لموضوع : ديمقراطية الحرامية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net