صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

شَهيدٌ قائد على درب شهيدٌ خالد..!
زيدون النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لِنعرّف الحُب سويةً، لِنتذكر كُل من أشتهرَ بالحب، تَذكروا معي ذاك الحُب العظيم "يعقوب النبي لإبنه"، وعلى بُعد غَيبة الولد هناك حُبٌ آخر "حُب زليخة ليوسف النبي"، ومِن نبي إلى نَبي، مِن نبي إلى وصي، مِن وصي إلى إمام، ومن الإمام إلى المُحبين، ينتقل الحُب كرسالة السَماء..
وهو أحب كذلك، رسالة الحُب وصلتهُ منذُ طفولتهِ، حملها حاملاً هم الإحتفاظ بها، تلكَ الرسالة التي تناقلت عِبرَ العصور، لتأخذ من قلبهِ مُستقراً لها، هو.. أحبَّ السيد، السيد أبن إمام الطائفة، وحفيد الأنبياء.
قضى الشهيد السيد صالح البخاتي حياتهُ مُطيعاً لأمر الله، ثائِراً على الظلم والطغيان والعبودية، وراضياً بَقدره الكبير وهو بعيدٌ عن أهلهِ وأحبائه، في الغُربة عَملَ كجندي صَغير دفاعاً عن شعبهِ المظلوم، وهو القائد الذي تَخافهِ الحروب والخطوب، فتعلّى بتواضعهِ، وكَبرَ بخدمتهِ، وصارَ رمزاً بأصرارهِ وشجاعتهِ.
وتحقق النَصر على البعث أخيراً،، في الجنوب العراقي خَرجت الشمس مُغايرة لطبعها القديم، الشَمس تنفست حُرية ولامست روعة الهور، ذاك الهور ذاته الذي أصبحَ عالمياً، بفضل أبناء الجنوب وحنكة قيادتهم، لكن.. كيفَ صارَ كل هذا؟! الشمس والهور وابن الجنوب لِمن يدينون بذلك، غير للبخاتي ورفاقهِ الشهداء العظماء!
والضريبة كانت كبيرة، حكم الأغلبية ونشر الديمقراطية في خطر، كل أستخبارات العالم تريد أن تقتل حلم الشمس والهور وابن الجنوب، القاعدة وداعش مجرد أصابع ليد كبيرة، تريد أن تعيد وطننا إلى عصورٍ بعيدة، فجاءت فتوى الحُب، رسالة الحُب القديمة عادت من جديد، حلم الأنبياء يتجدد بفتوى الإمام السيستاني، فلبى المُحب الدعوة وركضَ مهرولاً نحو ساحة عِشقهِ القديمة، لتحضنهُ بشغف ساحة المعركة.. عادَ صالح الصالح، عادَ القائد صالح.
يُريد الشهادة والنَصرٌ معاً، لغايةٍ في نَفسهِ يريد الشهادة، وثقةً بوعدٍ إلهي يريدها، ثم يريد النَصر، القادة لا يريدون النوم وشعبهم في حرب، لا يريدون إلا أن يطمأنوا جيداً على شعبهم قبلَ الموت، وكلاهما تَحقق، ما أرادهُ البخاتي صارَ حقيقة، العراق يتحرر والقائد يستشهد!
هذا الحُب وهذا تَعريفهُ الحقيقي، في زمانٍ ومكانٍ قديمين، عَشقَ الشهيد صالح رجلاً صالح، كانَ قدوة المجاهدين وأملهم، عُشقٌ فيهِ رِضا الرحمن وغايتهُ، لقدَ أمن صالح البخاتي برسالة الحُب، فعشق شهيد المحراب الخالد، الذي رَحلَ عنهُ في قلة مروءة زمن، الشهيد القائد أشتاق للشهيد الخالد، عَرفَ الرسالة، حَملَ الهم، جاهد في الله حق الجهاد، فألتقى بحبيبه!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/04



كتابة تعليق لموضوع : شَهيدٌ قائد على درب شهيدٌ خالد..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net