صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

رسالة من السيسي إلى العراق بيد اللامي
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ركز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي إلتقى رئيس إتحاد الصحفيين العرب السيد مؤيد اللامي قبل عدة أيام برفقة عدد من أعضاء الأمانة العامة للإتحاد في القاهرة على نقاط مهمة في إطار دعم حرية التعبير وحق الوصول إلى المعلومة ودور وسائل الإعلام في محاربة التطرف وتنوير المجتمعات العربية بمخاطره والضمانات التي يعمل بموجبها الإعلام العربي، ويأتي اللقاء بعد أسابيع قليلة على فوز اللامي بمنصب رئيس اتحاد الصحفيين العرب في الإنتخابات التي جرت في العاصمة التونسية وبإجماع عربي لافت وغير مسبوق على شخصية اللامي التي مثلت حالة التوافق العربي النادر وسط بحر متلاطم من الخلافات والحروب والإنتفاضات والمشاكل على المستويات كافة في الإقتصاد والسياسة والدين والأمن ، مع تصاعد نشاطات الجماعات الإرهابية في عدد من البلدان العربية والإسلامية وإنتشار الفكر الظلامي الذي عمق الفجوة بين المجتمعات وفي داخلها .
 
هذا يعني إن الرئيس السيسي يدرك بعمق مدى خطورة التحديات والأوضاع الراهنة على مستقبل الأمة وكذلك الدور المهم والحيوي الذي تمارسه وسائل الإعلام ، عندما ركز على جزئية مهمة تمثل باب العمل الصحفي ودور وسائل الإعلام والمهمة الجسيمة الملقاة على عاتق المشتغلين فيها في البلدان العربية جميعها وضرورة التعاون بين الإدارات الصحفية لتنشيط دور المجتمع في مواجهة التطرف وتعريفه بمخاطر الإرهاب، ولا يمكن أن يجد الرئيس السيسي الذي يقود الحملة ضد العنف والتطرف خيرا من الزميل رئيس إتحاد الصحفيين العرب الذي نجح في خلق حالة الإجماع العربي على شخصه من أجل جمع الصحفيين ووسائل الإعلام وتحشيد كافة الجهود لوقف المد الإرهابي وصناعة رأي عام عربي في مواجهته بكل الوسائل المشروعة والقانونية خاصة وإن أعداء الإنسانية بعيدون عن القانون والعدالة والإعتدال الذي ينشده البشر في كل مكان وزمان .
 
رئيس إتحاد الصحفيين العرب السيد مؤيد اللامي الذي رأس وفد الأمانة العامة للإتحاد أشار في معرض حديثه القيم لفخامة الرئيس السيسي على دور الحكومات في خلق حالة من التوازن بين المهمة الملقاة على عاتق الصحفيين ووسائل الأعلام، وما على الحكومات أن تقدمه من دعم وما يجب أن تحققه من إنسجام وتسهيل للمهمة الشاقة تلك في صناعة الرأي العام ومحاربة الأفكار المتشددة، ولا يتم ذلك إلا بتوفير أجواء من الحرية والقدرة على الوصول الى المعلومة دون عوائق، وعدم التضييق على الصحفيين، أو سجنهم كما يحدث عادة في بعض البلدان العربية .
 
الرئيس السيسي أكد على نقل الحقيقة وعدم تزييفها والإهتمام بمصداقية نقل الأخبار وتغطية الأحداث وعدم الإنجرار الى الإثارة والكذب وتزييف المعلومات خاصة وإن العدو الشرس الذي تواجهه الأمة العربية والعالم ليس عاديا وهو يقوم بفعل إستثنائي مستمر يستهدف الناس وممتلكاتهم ومستقبلهم ويحاول تدمير حياتهم ونشر الفرقة الطائفية داخل المجتمعات التي تتنوع فيها أشكال من الثقافات والقوميات والأديان والمذاهب .
 
السيسي الذي يعرف قيمة ودور الإعلام العربي والعراقي خاصة صاحب التجربة في مواجهة الإرهاب طوال السنوات الماضية حيث قدم العراق مئات الشهداء من الصحفيين ، حيث حمل السيد رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي رسالة مهمة إلى الحكومة العراقية والشعب الصامد في مواجهة الإرهاب والتطرف مؤكدا إن مصر ستبقى مع العراق وستدعمه بكل السبل المتاحة وتعهد السيسي بدعم مستمر ووثيق لبغداد خلال المرحلة المقبلة وفتح آفاق التعاون المشترك في مجال السياسة والإقتصاد والتسليح والتدريب والتطوير والإستثمار في مجالات مختلفة .
 
ولابد أن أشير إلى إن إهتمام الرئيس السيسي وإستقباله وحفاوته باللامي وأعضاء الإتحاد الذين يمثلون البلدان العربية يعبر عن فهم وإدراك لقيمة المنجز الذي حققه اللامي بينما تلكأت الأوساط الحكومية العراقية في تقديم حتى التهنئة والدعم والإحتفاء دون تجاهل الإهتمام الذي أظهره الصحفيون العراقيون وسياسيون وقطاعات شعبية وثقافية وأكاديمية من خلال الندوات واللقاءات ورسائل التهنئة بعد فوز الزميل اللامي بمنصب الرئيس لذلك فلابد من وقفة تأمل وإستدراك لإستثمار الحضور العراقي بكل عنفوان وقوة خلال الفترة المقبلة لتحقيق النصر على الإرهاب وإستكمال العودة العراقية بكل أشكالها إلى الواجهة والتفرد والتميز على مستوى العرب والعالم .
 
firashamdani57@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/04



كتابة تعليق لموضوع : رسالة من السيسي إلى العراق بيد اللامي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net