خالد العبيدي وزير الدفاع هل سيغير الواقع العراقي
د . صلاح الفريجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قنبلة اخرى قسمت ظهر البرلمان اطلقها رجل الجيش الاول وزير الدفاع العراقي المهني خالد العبيدي يتوجه بالادلة لرئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الفاسد قديما والسارق حديثا هم مع مجموعة الكرابلة والاغرب والانكى هذه المرة ان هناك تنسيقا بين نائبتين فاسدتين هما عالية نصيف وحنان الفتلاوي والذين تم التنسيق معهما لاستفزاز وزير الدفاع العراقي من اجل الحصول على صفقات تسليح وكمنشن ومقاولات لاطعام الجيش العراقي ويقدر بما يقارب من واحد تريليون و350 مليار دينار عراقي
ويبدوا ان الترتيب حصل بمفاتحة وزير الدفاع العراقي بواسطة الكرابلة وسماسرتهم وهم المنسقين بين الاطراف المستفيدة جميعا ابتداءا من :
1- رئيس المجلس سليم الجبوري
2- الشيخ خميس الخنجر الذي لم يرد اسمه الا انه المحرك الاول لحيدر الملا
3- النائبتين عالية نصيف وحنان الفتلاوي والتان لعبتا الدور المحوري في العملية الاستجوابية وتهديد وزير الدفاع في حالة رفضه لما تم طرحه عليه وباعتبار ان النائبيتين تخصص في الطائفية والكتل الاكبر فسيكون الضغط قويا وبالمقابل ان اتفق مع الفاسدين فانهما سيسحبان الاستجواب الرذيل لكلا النائبتين
وبترتيب قوي ومقابل المليارات وفي ظل الحرب على الارهاب خاضت الاطراف جميعا ضغوطا على وزير الدفاع كان الهدف من ورائه المال اولا وتحوبل الراي العام عن الفساد في حكومة العبادي المهترئة كي تجر دولة القانون والتحالف اللاوطني نفسا منعشا في الشارع العراقي بعد ان اسقطت كل مافي ايديهم من حجج اصلاح او اعادة الهيبة للدولة الكارتونية الهزيلة بقيادة حيدر العبادي الذي هو عبارة عن دمية تحركها الاحزاب النافذه في العراق
الا ان السحر قد انقلب على الساحر وبدا ان العبيدي يحاكم البرلمان الفاسد برمته مما دعى النائب الدعوجي علي العلاق لغلق الاستجواب لعدم ذكر اسماء اخرى قد يكون هو احدهم ولكن مالذي جعل من خالد العبيدي قويا بهذا الشكل حريصا على الجيش العراقي والوطن وشريفا مدافعا عن العراق وتاريخه العميق هنا لابد ان نحقق في امور اهمها ان العملية السياسية المحتضرة في العراق لابد وان تجد طريقا للنهوض من جديد بواقع يرفض الاحزاب جميعا ويعيد للجيش هيبته لذلك استغل العبيدي ظرف تحرير مدينة الفلوجه الاسيرة بيد الدواعش منذ سقوط صدام لحد الان حافزا قويا لدعم معنويات الجيش العراقي المنهارة في الموصل عام 2014 عندما سلمها قادة المالكي الفارين بالتنسيق مع قوات البيشمركة الكردية التي بدورها سيطرت على اراضي واسعة كانت تحلم بها ؟
كما ان خالد العبيدي هو الرجل العسكري المعتدل الليبرالي المقبول لدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والمدعوم من قبله فخالد العبيدي ادرك ان اللحظه المناسبة قد جائت لالقام البرلمان الفاسد حجرا فكشف مافي جعبته كي يوقف تلاعب المستجوبين والمستجوبات والذين يريدون المليارات في زمن جوع وظلم وقتل العراقيين وكما يبدوا لي ان السفارة الاميركية تحاول دفع الجيش العراقي للتصدي للحكم ولو فترة قصيرة بعد تحرير العراق من داعش وتقليم اظافر المليشيات الشيعية النافذة والمرتبطة بايران وتقودها رجالات الحرس الثوري الايراني منهم سليماني والمهندس والعامري تحت ظل الفتوى الكفائية للجهاد ضد داعش ولكن وبعد داعش لابد من بناء دولة مدنية بعيدة عن السلاح تقودها حكومة عراقية مستقلة ويحميها جيش عراقي مستقل بعيدا عن المحاصصة ونفوذ المليشيات ويبدو ان السيد مقتدى الصدر هو من هيا لذلك بدعم العبيدي من اجل ازاحة الفاسدين والسيطرة الكاملة على مفاصل الدولة من قبل الجيش وبتاييد شعبي واسع تؤيده الامم المتحدة والسفارة الاميركية وايقاف العمل بالدستور والغاء الهيئات المستقلة والتي بنيت بشكل حزبي مقيت وسيعلن بعد تحرير الموصل سيطرة الجيش العراقي وايقاف العملية السياسية الفاشلة واعادة الانتخابات وعدم السماح للاحزاب الفاشلة والحاكمة واستبعادها وهذا الخيار ان تم فهو خيار صحيح لادارة العراق فيما بعد داعش وسيشكل الجيش العراقي محاكم عسكرية لتقديم الفاسدين جميعا وسيحضى بتاييد الشعب العراقي برمته ولذلك ارى انه بالامكان ان يقوم وزير الدفاع خالد العبيدي بايجاد حلولا وسطا للازمة العراقية لاسيما وان الشارع الشيعي الان تقريبا مؤيد له بشكل مطلق وكل ماهو متوقع فيمكن ان يتغير وستثبت الايام القادمة صلاحية المشروع الجديد لوزير الدفاع خالد العبيدي والايام حبلى بالمفاجئات
الكاتب
د . صلاح الفريجي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat