صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

النظرية الدبلوماسية العراقية الغائبة!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 
منذ سقوط المملكة العراقية وإنشاء الجمهورية وعلاقات العراق مع جيرانه على أسوأ أحوالها , فلا علاقة طيبة ما بين العراق وجيرانه الخمسة , ولا تزال العلاقة تزداد سوءً واضطرابا!!
 
ذلك أن جميع الحكومات قد عجزت عن إقامة علاقات متوازنة تعبّر عن حسن الجوار , والتفاعل السيادي الذي يحترم ويقدّر ويساهم في الحفاظ على مبادئ التفاعل الإيجابي السليم ما بين الدول المجاورة للعراق.
 
فعلاقة العراق بالسعودية مضت على عهدها تتميز بالسلبية والعدوانية على مدى عقود ولا تزال ,  ومع سوريا إستمرت القطيعة لعقود , والأردن كذلك مرّ بتفاعلات سلبية لكن المصالح , وربما الأوامر لعبت في تخفيف وطأتها.
والكويت العلاقة معها معروفة , وكذلك تركيا وإيران.
 
ولا تزال الحالة على نمطيتها الساذجة , وما إستيقظت من غفلتها حكومة عراقية واحدة في عهده الجمهوري  , وأدركت أن من ضرورات الإستقرار والسلام والحياة الآمنة , أن تكون العلاقات مع الجيران جيدة , وذات قدرات إستثمارية وتفاعلية تصب في مصلحة العراق , كما أن جميع الحكومات ولا تزال فاشلة في إقامة علاقات متوازنة مع جيرانها.
 
وما يحصل في العراق , من أهم أسبابه فشل الدبلوماسية العراقية في بناء العلاقات المتوازنة ما بين جيران العراق , ذلك أن العراق نقطة إرتكاز وتوازن , وعلى حكوماته أن تدرك دقة وخطورة التفاعلات الغير متوازنة , وأي ميل في كفة التوازنات التفاعلية مع الجيران يتسبب بتداعيات خطيرة كما هو الحال اليوم.
 
وعليه فلابد من إدراك هذه الحقيقة الحيوية والبديهية التفاعلية الواضحة , وتعلّم كيفيات تحقيق التوازنات في علاقات الجيرة.
 
هذا السلوك يحتاج لخبرات إفتقدتها جميع الحكومات بعد سقوط مملكة العراق , التي كانت تمتلك طاقات من ذوي الخبرات في العلاقات مع الجيران.
 
ولا بد للعراق أن تكون عنده ثوابت واضحة خلاصتها أن تكوت علاقته مع جيرانه جيدة جدا , 
وأن يكون الوسط المساعد لتعزيز العلاقات الإيجابية ما بين جيرانه , لكي ينعكس ذك بالفائدة عليه , 
وإغفال هذه الثوابت  دمرت العراق وستدمر وسترهق أجياله.
 
فهل سيتمكن العراق من إمتلاك قدرات عراقية دبلوماسية , ذات مهارات وخبرات في تعزيز العلاقات ما بينه وبين جميع جيرانه , ويكون الفاعل الإيجابي في إدامة سلامة التفاعلات ما بين الجيران , لكي يكون حزامه الحدودي مصدر قوة وأمان؟؟
 
تساؤلات يتم تجاهلها , في بلدٍ يفتقد للنظرية الدبلوماسية القادرة على إسعاده!!
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/13



كتابة تعليق لموضوع : النظرية الدبلوماسية العراقية الغائبة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net