صفحة الكاتب : مصطفى عادل الحداد

سلامٌ عليكِ يا كرادة الخير
مصطفى عادل الحداد
 سطور وجهها 
ككأس تلألأت في شفتيه الورود 
ريح حروفها 
كخليط من الطيب يرسب في الروح 
ان اقبلت ...
لا وجه ... لا لون 
لكدمة الحزن 
تبث النور في عيون العمى 
اذا احبت ان تبصر 
سلامٌ عليكِ يا كرادة الخير 
يا دليل الحب لكل ضليل 
يا غصة الروح 
يا وجع القلب 
يا جرحا لا يروفه الضماد 
يا نزفا لا يقبل الانتهاء 
بقنبلة من نزق عقولهم 
ذبحوا نحركِ الشريف 
لن ... لن يموت سحركِ 
يا عناقيد النحل ...
التي تتشكل فوق زهور البنفسج 
في قرارة الصباح 
لن يقترب النعش من بريقكِ السماوي 
سيركسهم الله في الحميم
قدر ما رضعوا من نهود الشياطين 
سلامٌ على شهدائكِ الخيرين 
سلامٌ على زواياكِ 
التي خرت بالدماء الطاهرة 
فألبست شهدائها ثوب الملاك 
ووهبت لأعدائها الهلاك 
سلامٌ عليكِ يا كرادة الخير 
لا تحزني ايتها البريئة 
اضرموا النار بغضاً
احرقوا عيونكِ الخضراء 
اغتالوا ورودكِ البيضاء 
اولاد الجبناء 
سكان العراء 
هم حفات الدين 
ظنوا من فعلتهم الدنيئة 
من رماد لحوم الابرياء 
ينالوا شهد الفردوس 
فوزعوا اوسمتهم البربرية 
لكل من شارك في نجاح العملية 
ونسوا الله ...
حرفوا الذكر الحكيم 
بما يليق بعقولهم الحجرية 
بالله هم رعاة المزابل 
كحلوا عيونهم بترابها المتعفن 
عرب ...
وهل للعرب في يوم مفاخر 
سوى كؤوس الدماء 
التي تحي حفل الرقص والهلاهل
فوق قبور الجلائل 
لا تحزني ... لا تحزني 
من تكالب القبائل 
ومن كفوف الخيانة 
التي حنت راحاتها 
من مزيج دمكِ الطاهر 
هذه هي حياتنا 
حصص تتقاسمها الجوار 
كأنها عبئا على ارواحهم الشقية  
فالدين هو الدينار  
والشهيق هو النار
والرفير هو الدمار
والقتل جل القرار 
هذا كل ما صرح به راعي الدار
ولا مفر من ابي جهل
هذه هي حياتنا 
يا ايها الشهداء الكرام 
انتم السابقون ونحن اللاحقون

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى عادل الحداد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/13



كتابة تعليق لموضوع : سلامٌ عليكِ يا كرادة الخير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net