صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

معارك الفلوجة اهم حدث منذ 96 سنة
سامي جواد كاظم
ان الانتصار العظيم الذي حققه اشاوس العراق في الفلوجة يعتبر اهم حدث ليس لعام 2016 بل حتى على مدى 96 سنة ، هذا الانتصار جاء وفق معطيات معقدة وظروف اتعس من التعيسة وحتى نقف امام مدى عظمة هذا الانتصار لابد لنا من قراءة الساحة العراقية قبل واثناء المعركة اما بعد المعركة فهنالك توقعات اشبه بالمؤكدة .
عندما ننظر الى ارض المعركة والوضع السياسي العراقي فاننا نشخص اهم ما يعيق تحقيق الانتصار وفقا للمعطيات الطبيعية المتعارف عليها لدى اصحاب الصنعة ( العسكرية والسياسية) فقراءتنا تشخص الاتي :
اولا: الوضع السياسي للحكومة العراقية لا يسمح ابدا بان يكون هنالك جيش يقاتل من اجل وطن حكومته بهذا الشكل من الفساد والتشتت
ثانيا: الفلوجة معركة مدن وهذا يتطلب من القوات العراقية ثلاثة محاذير: المدنيون ، البنى التحتية ، عملية تفخيخ المنازل والانفاق 
ثالثا: الوضع المحيط بالعراق من حيث الدول الداعمة للارهاب مع ابواق الاعلام
رابعا : المهنية والخبرة مضافا اليها التسليح المتطور حيث لا تقاس بجيوش اقدم منها تاسيسا ورعاية
خامسا: وهو الاهم هنالك حالة من الولاءات المتعددة بين المقاتلين العراقيين مع رائحة الطائفية التي يثيرها بعض سياسيو العراق 
على هذا الاساس يجب ان يضع في اعتباره من يفكر بتحرير الفلوجة كيف يعالج النقاط اعلاه لاسيما اذا علمنا ان الطرف الاخر في الفلوجة هم الدواعش وهم مجموعة عصابات خالية من الاحساس ومفعمة بروح الجريمة.
منذ ان انطلقت المعارك لم يكن يتوقع البعض منهم لاسيما الداعمين للارهاب ان يكون عمليات التقدم للقوات العراقية بهذه المهنية ، وبسبب عدة امور استطاع الجيش والشرطة والحشد الانتصار ويمكننا ان نلخص اسباب الانتصار كما يلي
اولا: التنسيق العالي بين كل القوات المشتركة وخضوعها للقائد الذي تم تعينه من قبل القائد العام للقوات المسلحة وهو المقاتل عبد الوهاب السعدي
ثانيا: تنفيذ الخطط وتطبيق التمارين التي تدربوا عليها بشكل احترافي وبدرجة امتياز وللجميع الجيش، الذهبية، الرد السريع، مكافحة الارهاب، الشرطة الاتحادية، الحشد المقدس ومن انضوى تحت خيمتهم ممن قد نغمط حقهم فنسيناهم
ثالثا: الاعلام ثم الاعلام ثم الاعلام ، فوالله لقد جاهد الاعلاميون وبمختلف صنوفهم وعلى جميع وسائلهم الاعلامية بشكل رائع زاد من معنويات المقاتلين والشعب العراقي بل استطاعوا ان يجعلوا العراقيين يثقون بقواتهم ويفخرون بانتصاراتهم
رابعا: وانا اؤكد لم يخطر في بال المقاتلين ابدا الوضع السياسي للعراق بل لم يلتفتوا الى بعض الاصوات الشاذة والنشاز لبعض السياسيين المتامرين فراحوا قدما نحو تحقيق الهدف
خامسا: ذابت الولااءات تحت الولاء للعراق وانصهرت الجهود تحت امر واحد نتج عنه التنسيق العالي بين القوات
سادسا: لاتنسوا ابدا الخبراء من ايران وحزب الله اللبناني فانهم جاهدوا وابدعوا ايما جهاد وابداع لانهم جاءوا من اجل تربة طاهرة تحتضن اولياء اطهار فلم يلتفتوا ابدا للطائفية 
سابعا: كل القوات التي شاركت الجمت افواه المتصيدين بالماء العكر من خلال تعاملهم الرائع مع النازحين وعدم الانتقام التزاما بنصيحة المرجعية
ثامنا: تحية اجلال واكبار للاستخبارات والمخابرات فقد اثبتت انها مهنية في المعارك وما يثلج الصدر هنالك رموز اجرامية كانت تعرض الافلام لهم فكان رجال الاستخبارات بالمرصاد لهم في تشخيصهم والقاء القبض عليهم انها رائعة بمعنى الكلمة
تاسعا : التموين بالسلاح والغذاء كان بمستوى المسؤولية فان هذا الامر جعل المقاتل يقاتل بروح فدائية 
عاشرا : ويعتبر حالة نادرة ان القادة لكل القوات كانوا يعايشون الجنود في وسط المعركة من اعلى قائد حتى اصغرهم رتبة وليس شان فتواجد القادة بين الجنود يزيد من المعنويات ويثبت قوتهم وعزيمتهم على تحقيق النصر وكان لهم ما ارادوا
كل هذه الامور لولا العقيدة التي يؤمنون بهاو انهم على حق لما تمكنوا من تحقيق النصر فالايمان بالعقيدة هو روح النصر
وما بعد الانتصار هنالك دراسات ولجان متخصصة في الكنيست لتستحدث خطط تمليها على الوهابية لمواجهة ما استجدت من قوة كانوا ياملون من داعش ان تنتصر على كل من يعادي الصهيونية فخابت ظنونهم
اخيرا الرقم 96 هو لمرور 96 سنة على انتصارات ثورة العشرين التي انطلقت في حزيران1920 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/19



كتابة تعليق لموضوع : معارك الفلوجة اهم حدث منذ 96 سنة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net